عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 04-04-2013, 10:00 PM
الوردة غير متواجد حالياً
لوني المفضل Black
 رقم العضوية : 139
 تاريخ التسجيل : 14-10-2012
 فترة الأقامة : 4252 يوم
 أخر زيارة : 11-26-2018 (04:28 PM)
 المشاركات : 20,374 [ + ]
 التقييم : 65
 معدل التقييم : الوردة will become famous soon enough
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي نساء خلف القضبان عندما لا ينفع الندم





في سجن عالم النساء مليء بقصص من واقع حياه قاسية وتجارب مُرة، اختلفت فيها الأسباب وتعددت الظروف، لكن في النهايه كانت تؤدى إلى مكان واحد هو السجن، في ذلك المكان الكثير من السجينات في حاله التوقيف تختلط أوضاعهن بأحوال أخريات ممن تم الحكم عليهن.
نحن هنا امام سجينات من فئةالمدمنات هن اللواتي تم توقيفهن وسجنهن على خلفية المخدرات وكثيراً ما تدفع المرأه الثمن نتيجة لبعض القرارات الخاطئة، بدافع حماية عائلتها، أو لضعف شخصيتها امام زوجها، أو نتيجة ضغوط وإكراهات الحياة، وبالرغم من هذا الوضع إلا أن عدد السجينات المواطنات على خلفية هذه الأسباب هن فئة قليلة.
تهريب القات
للنزيلة "س. ر" حكايه حزينه في هذا الطريق، فهي بالرغم من كونها أُماً لخمسة أطفال، لم تكن تحسب ان ما أقدمت عليه يدخل تحت طائلة المنع بسبب جهلها بالقانون، بل لم تكن تعلم أن تهريب "القات" يمكن أن يؤدي بها إلى السجن، فحين قامت بتعبئة "القات" في حقيبتها أثناء عودتها من جازان إلى الرياض، كان ذلك بسبب إدمانها له، حيث يذهب ثلث راتب زوجها في شرائه وتخزينه، وعند المرور بإحدى نقاط التفتيش في طريق
جازان الرياض وقعت الكمية المهربة في ايدي رجال الامن فصودرت، ودخلت هي السجن مع زوجها، والمفارقة أنها وضعت تلك الكمية دون علم زوجها، الأمر الذي أدى إلى خروجه بعد ثلاثة أسابيع، إثر اعترافها بفعلتها أمام أبنائها الخمسه اللذين يزورونها كل ثلاثاء.
حشيش وخمراً
أما النزيلة "ف. ن" فقد اضطرت بسببسوء تفاهم مع شقيقتها إلى ترك النزل مع طفلتيها؛ لتسكن مع إحدى صديقاتها التي أغرتها بأول "سيجارة"، كانت سبباً لسلوك هذا الطريق إلى الإدمان في الكحول والحشيش، ومن ثم الخروج للتعرف على أناس كثيرين في هذه "السكة" الخطرة، حتى تم القبض عليها على خلفية جريمة تعاطي المخدرات، واليوم لا تنتهي سوى العوده إلى منزلها وإلى ابنتيها، حيث حكم عليها بسبع سنوات على خلفية التعاطي، قائلةً: اتفقت مع رجل أن أخرج معه، وأخذت أختي معي، وحين وصلنا إلى المنزل، سألني: هل تريدون خمراً؟، فطلبت أن يحضر لي الحشيش، والخمر لأختي، فأخبرنا أن الصعوبة هي في الحصول على الحشيش، وحين قلت له: إنني أعرف شخصاً يبيع الحشيش طلب مني مكالمته وتحديد موعد لقائه، مضيفةً أنه في طريقنا إليه وبمجرد وصولنا إلى مكان الشخص، أجرى الرجل مكالمة هاتفيه مع أحد الأشخاص، وسرعان ما أحاطت بناسيارة رجال هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وعرفت حينها أن الرجل مخبر سري
صوت ابني أبكاني
النزيلة "ع. ب" من الجنسية العربيه وأم لطفلين، قُبض عليها على خلفية ترويج مخدرات وحيازة غرام ونصف من الحبوب.
وكانت قد قدمت مع زوجها إلى المملكه منذ ثلاث سنوات، حيث كان زوجها يدير العديد من المحلات النسائية؛ ونتيجة لفشله في نجارة الملابس ووقوعه في ديون جعلته حبيس المنزل، وحينها تعرفت على سيدة من جنسيتها أدخلتها إلى عالم "السهرات والليالي الحمراء"، وعرّفتها على أناس انجرت معهم إلى تعاطي المسكرات والحشيش




التأهيل الإصلاحي
وللوقوف على خلفيات تلك الأسباب المؤدية إلى السجن بتهمة الإدمان وانعكاساتها النفسية والاجتماعية على المرأه السجينة وأفراد أسرتها، كان لنا هذا الحديث مع الباحثة الاجتماعية في سجن النساء "مها الدوسري" التي تحدثت قائلةً: في البدايه يكون القلق والتوتر حيال التكيف مع وضع السجينة، وهذا يتطلب جهداً كبيراً من أجل تهيئة وضعها النفسي عبر العديد من الجلسات، وذلك مهم للبدء في الجانب الإصلاحي لها، وفي النهايه نتغلب على الوضع عبر تمكينها من متابعة أطفالها والاتصال بهم، مضيفةً أن التأهيل الإصلاحي يتواصل عبر فصول الدراسة الصباحية والمسائية، وكذلك جلسات الوعظ والإرشاد، مؤكدةً أنهن حققن نجاحات بالنسبه لا بأس بها، لاسيما عند الانتقال من جلسات علاج المركز الطبي بخصوص السجينات المدمنات اللواتي تبدو عليهن أحياناً بوادر الانسحاب من الجلسات، ولكن مع انتظام المعالجة يبدأن بالخضوع والانقياد لفريق إدارة السجن التي تحرص كل الحرص على تهيئتهن لدخول برنامج الإصلاح
وبخصوص الأسباب التي تلعب دوراً في مثل هذه الجرائم
اترك لكم حرية النقاش وإبداء الآراء والأسباب الموصله إلى هذا الحال عند بعض النساء ..
قضيه مهمه اتمنى نقاشها بجديه




رد مع اقتباس