الموضوع: اليتيمة
عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 04-10-2013, 01:13 AM
خلف الشبلي متواجد حالياً
Saudi Arabia     Male
Awards Showcase
لوني المفضل Bisque
 رقم العضوية : 234
 تاريخ التسجيل : 13-10-2012
 فترة الأقامة : 4245 يوم
 أخر زيارة : اليوم (03:25 PM)
 المشاركات : 110,938 [ + ]
 التقييم : 71428
 معدل التقييم : خلف الشبلي has a reputation beyond reputeخلف الشبلي has a reputation beyond reputeخلف الشبلي has a reputation beyond reputeخلف الشبلي has a reputation beyond reputeخلف الشبلي has a reputation beyond reputeخلف الشبلي has a reputation beyond reputeخلف الشبلي has a reputation beyond reputeخلف الشبلي has a reputation beyond reputeخلف الشبلي has a reputation beyond reputeخلف الشبلي has a reputation beyond reputeخلف الشبلي has a reputation beyond repute
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي اليتيمة



تصدعت جدران صبري لمارايتها امامي واضحت الابخرة تتطاير من هذه الجدران السميكة بفعل هذا المنظر الرهيب الذي جرت احداثه امام ناظري لقد رايتها هزيلة ضعيفة ممزقة الملابس رثة المنظر اعينها غائرة داخل جمجمتها المستديرة ووجها اصفر تكسوه علامات الاضمحلال كانها الشعبان
لم تنطق ببنت شفه لانها عاجزة تماما عن البوح عن اسباب انهيار هيكلها الانساني ومغادرة النضارة منه بهذه الكيفية لكن هذا مصير كل انسان ينال منه المرض والعوز والذل والقهر البشري
لكن اعترف ان مثل هذه قليل لان الناس هنا انسانيون استقوا العطف والانسانية من الدين ومن العادات والتقاليد الحقة الا ان هذه الفتاة كانت يتيمة الابوين تعيش تحت رحمة شخص لايرحم الضعفاء والمرضى نسى ان مصيره سيكون ذات المصير الذي الت اليه حالة هذه الفتاة وان الله يمهل ولايهمل والجزاء من جنس العمل انني لما اراها قدامي اشعر كم هذه الدنيا حقيرة لكن هذا الوصف بسبب اعمالنا القاسية فوقها وليس من الدنيا نفسها فالدنيا مخلوق مثلنا لكن ربنا خلقنا لاعمارها بالعبادات وليس بالاثام واذلال الناس لذلك سلط الله علينا عبدة الطاغوت والخنازير من اليهود والنصارى والمجوس وما الرافضة عنهم ببعيد اعود لها فقد لفتت اهتمامي
كثيرا وعشت معها كل لحظاتي في عالمها الضبابي المنحدر في جال الجدول المار بالوديان الا ان شعرها الحريري المرتمي على اكتافها جذب انتباهي فقد سبق ان رايت مثل هذا الشعر بالسابق لكن اين؟ لقد نسيت ورجوت ذاكرتي ان تسعيد ذاكرتها لكنها ابت ولم تفعل بسبب ارهاصات خارجية عليها لالكونها انها قد نست ذات الشعر الثوري المتمرد على اكتاف صاحبته بل لانها تخشى رفض المعني من عبارات التميلح
لذلك فقد عرفت العلة التي تدورحولها الاشياء وجودا وعدما في صمت ذاكرتي التي سكتت حتى لاتثير بعض الانوف وتشجعها على الاقتراب من الفتاة ومن شم رائحة شعرها الكستنائي الثائر على الاكتاف بطريقة غير منظمة هذه الفتاة الحزينة صاحبة الدمعه الغزيرةالتي تجري على الاوجان بقوة تصاعدية من اثر الالم والحزن والذي اطبق على كل جزيء منها الحزن بسبب اليتم وقلة الوالي وعدم الاهتمام بها من قبل المحيطين بها فتركتها تلتقط حصى الطريق لتلتهمه سلاحا تذود به عن نفسها الذابلة مستقبلا في متاهات الطريقي




بقلمي




الموضوع الأصلي : اليتيمة -||- المصدر :




 توقيع : خلف الشبلي


رد مع اقتباس