باسمِ اللهِ الرحمنِ الرحيمْ

جميلٌ أنْ تحرصَ على دينكَ وتمارسَ طقوسهُ بكلِّ حريةْ

وجميلٌ أنْ تنشرَ بينَ الناسِ سماحةَ دينكَ وتعاليمهُ لمنْ يتقبلُ منكَ ذلكْ

ولكنْ ليسَ منَ الصائبِ أنْ تدخلَ منْ شئتَ في دينكَ وتخرجَ منهُ منْ شئتْ

ليسَ منَ الصائبِ أنْ تطلقَ الأحكامَ باسمِ الدينِ على الآخرينْ ( إلا ما أمركَ بهِ الدينُ دونَ اختلافٍ فيهْ )

وليسَ منَ الصائبِ أنْ تجعلَ مخلوقاً في الجنةِ لأنهُ اتفقَ معَ ما يناسبُ فكركْ

وتجعلَ غيرهُ في النارِ لأنهُ اختلفَ معَ مالمْ يوافقْ فكركْ

دينُ الإسلامْ

دينُ سماحةٍ وعرفانْ , ودينُ محبةٍ وإيمانْ , إثباتُ صحتهِ بآيِ القرآنْ

ما الحلُّ عندما تجدُ أمةً مسلمةً بأكملها تختلفُ معكَ في طريقةِ ممارسةِ هذا الدينِ العظيمْ ؟ ؟

هلْ تقفُ محتاراً وتأخذَ منهُ ما يتفقُ وجدانكَ معهُ أمْ تعبدُ اللهَ كما تحبْ ؟ ؟

هلْ عبادةُ الخالقِ مقرونةٌ بطاعةِ العلماءْ ؟ ؟

وهلْ يملكُ كلُّ رجلِ دينٍ وكالةً ووصايةً شرعيةً منَ الإسلامِ حتىْ يحكمَ على الآخرينَ باسمهْ ؟ ؟

أمْ أنَّ العالمَ الفلانيَّ توارثَ الإسلامَ عنْ أجدادهِ وأجدادهُ توارثوهُ عنِ الرسولِ محمدٍ صلى اللهُ عليهِ وسلمْ ؟ ؟

مؤسفُ ما نراهُ اليومَ منْ بعضِ رجالِ الدينِ وهمْ يستولونَ على الوصايةِ المطلقةِ على الإسلامْ

فهانَ عليهمُ التكفيرُ والتفسيقُ والتبديعْ

السؤالُ الذيْ يدورُ بخلديْ أيضاً :-

هلِ الإسلامُ علمٌ أمْ عبادةْ ؟ ؟

تحياتيْ وتقديريْ

د. محمدْ بنْ تركيْ

أبوْ الشقا