07-22-2013, 05:46 AM
|
#1849
|
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 331
|
تاريخ التسجيل : 12-04-2013
|
أخر زيارة : 06-05-2014 (03:58 PM)
|
المشاركات :
390 [
+
] |
التقييم : 30
|
|
لوني المفضل : Black
|
|
أشعــر با الوحــدة كثيــرا ً هــذه الأيـام , ليست الوحـدة بـمعنى أن لا أحـد معـي
بــل هـي الوحـدة التي تقتل بسرعـة لازمتنــي سنواتـ ماضية فكانـت تخنـقنـي
حتى أشعر أن لا منجى ولا مهـربـ منهــا إلى أن ظهـرتـي ترتديــن أروع الحُلـــل
أوصافـا ً و تقتنيــن أروع العطـــور ِ كلمـاتـ ومنـذ إلتقينــا وبـدأتـ تفاصيلك الصغيرة
تمـر إلى قلبـي متعاقبــة وتجتمـع حتى تصنـع لك ِ من نفسهـا بقلبي بيت و بيت
آخر و آخر حتى أصبح بقلبي لك ِ وطنا ً لا ينتمي إليه إلا أنت ِ و أستقرتـ لك ِ فيـه
صورة تعلقت بكـل ركن من أركان هـذا الوطـن العظيـم بشعبــــة المهــول عددا ً
من الشمال إلى الجنـوبـ ومن الغـربـ إلى الشـرقـ و حبــك ِ كان نقطــة الوسـط
والعاصمـة التي تنتمــي إليهـــا كــل الـجـهـاتـ .
بدأتـ فعـلا ً با الخروج من أخطبوطية وحدتي المتشتـتـه في كـل أماكــن عمـري
ووجدتـ فيك ِ حيـــاتي الأجمــل .
لمـ أُحبـك ِ صــورة صامتـه .. بل عشقـت ُ فيك روحا ً نقيــة ومشاعر دافئـة تبعث
الأمان في كل مكانا ً تحـل فيـــه ,
كانت الأماني أنشودتي التي يرددها خيال السهـر في ليــل السهــد والحـب
حينما أعـود إلى فراشي مبتسما ً فتخطرين على بالي كل ليلة منذ أن عرفتك
و تبدأ الأنشودة بعزفـ أنغامها لتتوغل في شراييني وتنسكب إلى قلبي بدفئ
فـتـأتين وأنتي ترتدين قميصك ِ الحريري والشرشف الباهي بألوان الحيــــــاة
وخصلاتا ً من شعرك ِ تتــدلى على عينـــاك ِ وإبتسامــةساحرة بريئـــة مغريـــة
حينها تمدين لي يدك ِ فـأمسكهــا وأرى النور يخرج منهـا دافئـة وناعمة بلا حــد
تتـشابك أيدينا حتى أشعر أن شعـر يـدي أصبح راقصا ً بين يديك ِ وأصابعـــــي
تربط نفسهــا بإصابعـك وكأنهـــا تمسك باالحيــاة وأبتسم .
(أنـام حينهــا أسعــد البشــر بلا شعـــور)
حينما ظهرتي وجدت لي ولحروفـي وطنا ً نلجى إليـه وروحا ً نتشبث بها هربا ً
من كل شيئا ً لا نريدة بالحيـاة وكأننا لا نريــد شيئا ً غيــرك ِ أنــت ِ يا أروع زمـنا ً
عشت فيــة وأجمـل مرحلــة من مراحـــل عمـــري.
همـت حتى صدمتني الحيـاة بإن ما أشعر فيه ليس إلا أكذوبــة من أكاذيــب
نفسي على نفسي وعرفت أن مجرد النظر إليك ِ هو المستحيل الذي يقول
عنه البشر ..
إنكسرتـ ومعي ألف حرفـ ٍ ومزهريــة .. و شوقـا ً لم يهــدا أبــدا ً ولن يهـــــدا
|
|
|