كئيب من الشقا ولا جريح من الجفا ياليل
دخيل النجمتين إللي بصدرك لا تعنيٌني


دخيلك ما دخلت ألا لغيرك والدخيل دخيل
وأنا ما عاد إللي غيرك في هالدنيا يخاويني


يكفيني من الدنيا أشوفك للظلام تميل
معك ضو القمر ولا النجوم إللي تكفيني


عقب هاك الوليف إللي تركني للعنا والويل
ياليته ما تركني للغثا والليل ممسيني


ألا ياليل لا منك نويت مع الظلام تخيل
أخذني من تحت جنح الظلام ولا تخليني


تراني ما تحملت العقايب من كثر ما أشيل
عذابي مع عذابك يا عذابي لي عذابيني


علامك يابعد حيّ القوافي والقمر وسهيل
علامك كل ما شفتك تقول أنك تعزيٌني !


علامك تترك العبره من عيون السحاب تسيل
تنٌشدني عن الغايب ويردفها دمع عيني


إذا غيابه مّكدر خاطرك يا صاحبي بالحيل
ترى غيابه مخلي صاحبك مثل المجانيني


مغير أسولف لحالي تقول إني غديت أخبيل
وأقول إن السوالف ما تزين إلا مع الزيني


أنشهد ما هقيت إنه عن ربوع الخفوق يحيل
عزاي لقلبي إللي ماخذه من صدري سنيني


ياليت أنه يقدر ما أقوله مّير صار بخيل
أمدله اليدين ويقصٌر إيدينه عن يديني


أمانه لا تشٌره لا عدمتك من بعض هالقيل
تجٌمل وأترك الشرهات للي ما يدانيني


ما دام أني خليل(ن) ما تخلا عن عيون الخيل
أجل تستاهل الفنجال لا سقته باليميني


يذكرني سوادك في عيون مجدلات الذيل
عساني ما أعدمك يا هالعيون اللي تناديني


نعم دوك القوافي ثم تذٌوقها بطعم الهيل
الين أنك تقول أرجوك تكفى لا تبكيني


كريم(ن) وأنت تستاهل ولا من عٌودت حلحيل
واظنك عارف ٍ طبعي قبل لا جيك وتجيني


ياليت أني عرفتك في زمان ٍ غير عن هالجيل
ما دام أنك تحس بلوعتي والهم طاويني


خلاص أرجوك لا تبكي وأنا عنيت لي منديل
خلاص أرجوك خل الحزن من بينك ومن بيني