نفسي بزمان الاجداد يعود

يوم الناس كانت بصدق ناس

يوم كانو يخافون يخلفون الوعود

يوم كان الحب عندهم صدق واحساس

وبودي زمنا هذا يروح ومايعود

لان الناس صارت اجناس

واصدق الوعود هم يخلفون الوعود

والمشاعر صارت زيف وخداع بلا احساس

بودي يرجع ذاك الزمان اللي كانت البنت تنام على كثبان الرمال

ومايلتفت لها احد من الشبان

كانت البنت بالديره اخت بالدم والجيره

كانت تامن على نفسها من كل شر يداهمها

وولد الديره يراقبها لحد ماتوصل لبيتها او بيت تنصاهـ

كانت له الاخت يخاف عليها من المكروهـ

واليوم ياعباد الرحمن وش غير الزمان قصدي اهل الزمان

لان الزمان ماتغير هو الزمان نفسه

وبودي الغني مايحسد الفقير على سعادته

لان الفقير غني بذاته ومايملك غير السعاده اللي يبثها فبيته

وبودي الغني مايحسد الفقير على ذاك الحصير اللي ينام عليه

ومايدري ذاك الغني انه نايم على حرير بس ماهو مرتاح البال

من شين الافعال اللي بلاه الله فيها

الله ياحلو عيشة الفقير وهو نايم على الحصير وقرير العين مافكر فيومه اللي قضاهـ

بس يفكر فبكره كيف يجيب قوت عياله هذا همه اللي فباله

مسكين يالفقير على فقرك يحسدونك لانك راضي بقسمة المعبود ولاعندك جحود

وفلقمة الفقير لامرعليه الجار دعاهـ يشاركه لقمه هنيه تكفي ميه

اما الغني يرمي اكثر من اللي ياكله ولامرعليه مسكين وقال لله يامحسنين

قال روح جعلك للسكين

اللي مثلك مايجالس اسياده انت مكانك عند الباب مثل القطط والكلاب

اسف القطط والكلاب افضل من ذاك الفقير عند الغني اللي بقلبه ضرير

وينك يازمان الاجداد ليه ماعلمت الاحفاد

كيف تحشم الجار وتراعي الجيره ولايلتفتون لبنت الديره

ذيك الديره اللي كانت صغيره واليوم سموها مدينه

كثرت المباني واول علامات الساعه بانت والكل ناسيها وساليها

ذكرها الامين رسول الامه عليه افضل الصلاة والتسليم

حفاة عراة يتسابقون في البنيان

كم من واحد تحدى خويه يبني عماره بكل شطاره اكبر من عمارة خويه

وكم من بنت اليوم نست ماقاله الامين من علامات الساعه

كاسيات عاريات مائلات مميلات رؤسهم كالبخت

يازمان الاجداد علمهم وش المعنى ان كانو يفقهون مايسمعون

ادري كلامي ثقيل ويمكن مايعجب كثير

بس هذي الحقيقه

الله عليك يازمان الاجداد ليه ماعلمت الاحفاد

ليه تاهو فمتاهات الدنيا الدنيئه

وين النجاهـ يازمان الاجداد بس لو تتكرم علم الاحفاد

بقلمي
نهيان النهيان