بسم الله الرحمن الرحيم ثلاثة حروف... ا... ل... م... م...ل...ل...أ...م ....ل ( الألــــــــــــــــــــم ) عندما تتشبع الذات من الألم وتصل المعاناة إلى حالة .. صمت مقيتة ... عندها تحس بالإختناق رغم فسحة الكون ونقاء الأجواء. أيها الألم ...نمقتك ..نكرهك ..تكبلنا وتأسرنا ..وللهموم والغموم تسلمنا فبقربك تنقلب كل خطواتنا إلى سواد ...ويعانق إشراااقاتنا الضباب فتغطي حروفنا الظلمة وبعض ألوان الرماد ...!! وتعلوها في بعض الأحيان رتوش اليأس ...الذي سلمتنا له في لحظات الأمس فتتوشح ملامحنا غطاء صمت ينزف بوحه من محبرة ..هي على سكبه مجبرة لتتنفس جزء من آلامها المبّرحة...ويظل في عمق الفؤاد ضجيج وجلجلة.. وبعض ذبول ترتخي معه هممّ قد تشحذ العقول ..!!! أيها الألم ...كفاك تفانيا وإخلاصا في إثبات ذاتك ..!! بكل المعـــــاني ...نريدك أن تحترق ..أن تتمزق إلى أشلاء وأن تتطاير في الهواء ونقضي حياتنا بلا عنـــــاء .. فما أنت إلا اختبار وابتلاء .... من رب الأرض والسماء وسنقف لك بالمرصاد ... لنسحقك بكل مالدينا من عتاد...ودعاء وصلاة هي لنا عماد..!! ( المــــــــــلل ) ( النفس إذا كلّت ملّت ) داء عضال .. يتبلور من الضغوط بلا محال ..ولكم عصف بالذات وجال..!! شعور مضني ...بكل المعاني لو تــــــــــدري ..! يصاحبه فكر شـــارد ..يتمنى أن يكون من المتاعب هارب..فقد عاش حقا كل التجارب يتمنى أن يعيش بكل ابتهاج..وأن يُخرج كل ما لديه من نتاج ولكن سحب الملل .. بها خطب جلل فقد أصبح اليوم كالأمس وكالغد ..لا جديد ولا شيء فريد لكم تمنى الملول ..أن يرسم ابتسامته بكل مصداقية ..دون تكلف أو مجاملة بل وبكل عفوية ..ولكن هيهات لكم نتمنى أن نضع بصماتنا في مكان حريٌ بنا أن نترك آثار خطواااتنا لكن لا أثر ولا أحــــــــد من هنا مـــــــر لأنه لا مكان لدينا للألوان.. وللحروف والأنغام ..فنرحل دون أثر للأقدام لدينا لك أيها الملل تريـــــاق ..هو إرادة قـــــوية ..لن تنظر إليك بعين الإشفاق سنحلق بإيماننا في الآفاق ..وسنطلق لبصرنا وبصيرتنا التفكر بالأحداق في عظيم صنعه وبديع خلقه ..سبحانه الخلاق ( الأمــــــــــل ) لفظ نفيض للألم ..به تتجسد أرقى معاني الكلم ..وترسم شعاعا من نور مع كل نظم قد تتكالب علينا الهموم ..ونصبح في بقعة ضيقة ودائرة مغلقة نحاول بكل ما أوتينا من قوة الخروج ولكن لا مفر ..ومع أولى خطواتنا نتعثر فتداهمنا قيود اليأس.. وتكبلنا وتحكم علينا الحبس عندها تعبق تلك النبتة المزهـــــرة بأن لا بأس ..فالفرج قريب والرب مجيب إنها ..الأمل ..تلك النبتة المزهـــرة بماء اليقين هي مورقة . تأبى أن تموت مهما أجدبت أرضها واصفر زرعها ومات كل ما حولها أتدرون لما لأنها سُقيت بماء اليقين ..بأن كل شيء بقضاء وقدر وكل أمر مستقر وكل شيء عنده بمقــــدار ..مهما تعاظم الأمر وصار ..يبقى ربنا رحيم غفار فهل بعد هذا تموت النبتة ..ونفقد الأمل ..أو يكبلنا الألم ويتسرب الملل???