جازان


علي الجريبي

قالت أسرة سعودية من سكان محافظة صامطة، إن إدارة السجون في منطقة جازان أهملت الحالة الصحية لابنهم السجين حتى وصل به الحال إلى غيبوبة تامة منذ 12 يومًا في وضع صحي حرج، وفي ظروف غامضة، كونه لم يعانِ من أي أمراض قبل دخوله السجن العام بجازان.
وذكرت أخت السجين لـ"عاجل"، أن أخيها "إبراهيم بن قاسم علي مباركي" (28 عامًا) تم نقله بصورة عاجلة إلى مستشفى محافظة صبيا العام بعد تدهور حالته الصحية، والتي وصلت إلى غيبوبة تامة عن الوعي، دون إفصاح من إدارة سجون جازان عن الأزمة التي تعرض لها.
وأضافت: "منعنا من زيارته في اليوم الأول لتتضح لنا الحقيقة بعد ذلك، وهي أنه تعرض لعدة جلطات في القلب والمخ، وأصيب بمرض السكري، والذي تضاعف إلى حد الغرغرينة".
وتابعت: "رغم الأمراض التي لحقت به ووضعه الصحي الحرج، إلا أن إدارة السجون ترفض التعامل معه كحالة إنسانية تستوجب الرعاية والاهتمام لتبقى القيود في كلتا قدميه موثوقة بقوة، حتى تغير لونهما".
واستطردت: "حاولت مرارًا وتكرارًا أن يتم نقل أخي السجين إلى مستشفى أفضل لعلهم يسارعون إلى إنقاذه من الحالة المستعصية التي لازمته طيلة الفترة الماضية، وما تزال حالته تزداد سوءا".
وذكرت أخت السجين لـ"عاجل" أن أخاها منوم حاليا بقسم العناية الفائقة نظرًا لتفاقم مشكلته الصحية التي تستدعي تدخلا عاجلا، مشيرة إلى معاناة جميع أفراد أسرته في قطع المسافة يوميًّا من محافظة صامطة إلى محافظة صبيا (160 كيلومترًا) ذهابًا وعودة لزيارته.
وطالبت أخت "مباركي" بتشكيل لجنة طبية وأمنية لمتابعة حالة أخيها، ونقله لمستشفى متخصص خارج منطقة جازان عبر الإخلاء الطبي، والتحقيق مع المتسببين والمتهاونين في تدهور صحته، ومحاسبتهم، كونهم يتحملون المسؤولية كاملة عما وصل إليه حال أخيها.
كما ناشدت ولي العهد، الأمير محمد بن نايف، التدخل لمعرفة الحقائق حول حالة أخيها طيلة فترة توقيفه بسجن جازان العام، خاصة أن الجهات المسؤولة ترفض الإفصاح عن الأسباب التي أدت به إلى تدهور حالته الصحية إلى هذا الوضع الخطر.