النّفس ضاقت والرّجاء مات حـرّه

والرّوح عادت للوهـم وإنتظـاره

يا ليل تكفى ضمّنـي ألـف مـرّه

وإحضن صدى صوتي ورد إعتباره

يا ليل حالـي جـرّه الهـم جـرّه

يا ليل عمري ما يطيق إحتضـاره

إن زاد شوقي يفضح الدّمع سـرّه

وإن جف دمعي يطلب الشّوق ثاره

العين يكفيهـا مـن الشّـوف ذرّه

والرّوح تروى بالظمـاء للبشـاره

يا ليل عمري ما عرفـت المسـرّه

ماعاد لي غير الأسى والمـراره

بعض الغلا دربه عذاب ومضـرّه

فيه الرّجا يرثـي لحـال إنهيـاره

بعض الغلا حلـم الليالـي يغـرّه

بعض الغلا تصفق يمينـه يسـاره

بعض الغلا لو زاد يكفيـك شـرّه

برد وجفـا ليـل العليـل ونهـاره

بعض الغلا نفسـه مكـرّه مفـرّه

ما يرتوي من يرتمي فـي مسـاره

بعض الغلانفسه عزيـزه وحـرّه

في خافق مـا ينحنـي للخسـاره

يا مبتلي همّك عن النّـاس صـرّه

عاف الغلا وإنفض بقايـا غبـاره

يا متعبـي درب الهـوى لاتمـرّه

وإسدل على رعشة ضلوعك ستاره

يا منتهـي زيـد العتـاب وتشـرّه

شرهة صويب زلزل الهم داره