انا اعتقد ان الربيع قد طاف علينا هذا العام وان الامنية لم تتحقق وذهبت ادراج الشهور التيطوت سجلها ورحلت والتي امتنع فيها المطر عنا
احب الربيع انا لان الربيع يربع بالقلوب الخاوية على عروشها
من ذل الاسعار المرتفعه ومن مصاحبة الاسماء البراقة التي لاتكون على مستوى مسماها الاقليمي ولاتتناسب مع ردة فعل الايدلوجية المفروضه علينا فالربيع هنا اعتبره ربيع داكن اللون مغشوش لايمتاز باخضرار الورق كثيرا
التقي باسماء تطلق على نفسها اسماء الربيع و الربيع منها براء وايضا بعيده والبعيد عن العين بعيد عن القلب والبعيد دائما له خصال تخالف ماعندنا موجود من صفات فلالوم على الصفة لانها الصقت بهذا الاسم بفعل فاعل وعلى غير مستحق الا ان حضن الربيع المعتدل اجمل حضن بالوجود لانه يحوي الورد والنوار والديدحان والاقحوان البنفسجي والعطور التي ينبعث اريجها بفرح وسرور من ثغر الزهر ومايتخلل ذلك من تغريد الطيور الجميلة التي تصدح باصواتها الجذابه لتعيد الهدوء الى النفوس المضطربة وتطردعنها السأم والملل والارهاق النفسي لهذا نحن نفتقد الربيع لان غيابه يؤدي الى تصحر القلوب والنفوس والشح في اريج الورد المنعش المنبعث من ارض الربيع بلاكت اجد ربيعي ببعض زملائي وزميلاتي الوادعين والوادعات باحضان المجالس اليومية في ربوع الهمسات الخضراء الذين يحسسون من يمر عليهم بوجود الربيع الانساني والكلام العذنبش المصاحب لشطحات المتر لمايسترسل بالحديث عن صخيفات الذرعان الغرانيج التي يصبح قلبي اخضرا بلون الربيع لما يلون بالوانه الخضراء والصفراء بساط الروض ولانهم لايهتمون بمن كانت قلوبهم بنية اللون التي لاتحس بطعم الجمال الالهي والذين لايبينون انفسهم للعامة مكتفين بالعمل الصامت فهولاء ربيعي الذي ارجو نوال قربهم وآنس لجمعتهم واحس بطعم الحوار معهم واستنشق اريج الزهور في ارضهم واشعر بتمايل اغصان الياسمين والنرجس واسمع اصوات البلابل وانا بينهم

مع تحياتي

بقلمي