عرض مشاركة واحدة
قديم 05-30-2018, 02:46 AM   #73


عطر الزنبق غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1482
 تاريخ التسجيل :  27-05-2018
 العمر : 29
 أخر زيارة : اليوم (03:01 AM)
 المشاركات : 111,656 [ + ]
 التقييم :  40336
 الدولهـ
Morocco
 الجنس ~
Female
 MMS ~
MMS ~
 Awards Showcase
لوني المفضل : White

Awards Showcase

افتراضي



عباد بن بشر
رضي الله عنه

" ثلاثة من الأنصار لم يجاوزهم في الفضل أحد
سعد بن معاذ ، وأسَيْد بن حُضَير ، وعبّاد بن بشر "
أم المؤمنين عائشة
من هو ؟
عباد بن بشر رجل من المدينة أقبل على مجلس مصعب بن عمير مُوفد الرسول وأصغى إليه ثم بسط يمينه مبايعا على الإسلام ، وأخذ مكانه بين الأنصار وفي الصفوف الأولى للجهاد في سبيل الله
غزوة ذات الرقاع
بعد أن فرغ الرسول ومعه المسلمون من غزوة ( ذات الرقاع ) نزلوا مكانا يبيتون فيه ، واختار الرسول الكريم للحراسة نفر من الصحابة يتناوبون وكان منهم ( عمّار بن ياسر ) و ( عباد بن بشر ) فقال عباد لعمّار ( أي الليل تحب أن أكفيكه أوله أم آخره ؟) قال عمار ( بل اكفني أوله )

فاضطجع عمّار ونام ، وقام عباد يصلي ، وإذا هو قائم يقرأ القرآن اخترم عَضُده سهم فنزعه واستمر في صلاته ، ثم رماه المهاجم بسهم آخر ، نزعه ، ثم عاد له بالثالث فوضعه فيه ، فنزعه وركع وسجد ثم مدّ يمينه وهو ساجد الى صاحبه عمّار وظل يهزه حتى استيقظ ثم أتم صلاته ، ووثب عمّار مُحدِثا ضجة وهرولة أخافت المتسللين وفرّوا ، ولما رأى عمّار دماء عباد قال له ( سبحان الله أفلا أهببتني أول ما رماك ؟)

قال ( كنت في سورة أقرؤها فلم أحب أن أقطعها حتى أنفذها ، فلما تابع علي الرمي ركعت فآذنتك ، وايم الله لولا أن أضيع ثغرا أمرني رسول الله بحفظه لقطع نَفْسي قبل أن أقطعها أو أنفذها )
نوره وولاؤه
كان عباد -رضي الله عنه- شديد الولاء لله و لرسوله ولدينه ، فمنذ أن سمع الرسول يقول ( يا مَعْشر الأنصار أنتم الشعار ، والناس الدثار ، فلا أوتينّ مِن قِبَلكم ) وكان هو من الأنصار فسمعها ولم يتوانى عن بذل حياته وماله وروحه في سبيل الله ورسوله ، فكان عابد تستغرقه العبادة ، بطل تستغرقه البطولة ، جواد يستغرقه الجود ، وعرفه المسلمين بهذا الإيمان القوي
وقد قالت عنه السيدة عائشة -رضي الله عنها - ( ثلاثة من الأنصار لم يجاوزهم في الفضل أحد ، سعد بن معاذ ، وأسَيْد بن حُضَير ، وعبّاد بن بشر ) وبات يُعْرَف بأنه الرجل الذي معه من الله نور بل أجمع بعض إخوانه على أنه إذا مشى في الظلام ينبعث منه أطياف ونور يضيء له الطريق !
معركة اليمامة والشهادة
وفي حروب الردة حمل عبّاد مسئولياته في استبسال كبير ، وفي يوم اليمامة أدرك الخطر المحيط بالمسلمين فأصبح فدائيا لا يحرص إلا على الموت والشهادة ، ويقول أبو سعيد الخدْري -رضي الله عنه- ( قال لي عبّاد بن بشر : يا أبا سعيد رأيت الليلة كأن السماء قد فُرِجَت لي ثم أطْبَقَت علي ، وإني لأراها إن شاء الله الشهادة ) فقلت له ( خيرا والله رأيت )


وإني لأنظر إليه يوم اليمامة وإنه ليصيح بالأنصار ( احطموا جُفون السيوف ، وتميزوا بين الناس ) فسارع إليه أربعمائة رجل كلهم من الأنصار ، حتى انتهوا الى باب الحديقة فقاتلوا أشد القتال ، واستشهد عبّاد بن بشر رحمه الله ، ورأيت في وجهه ضربا كثيرا ، وما عرفته إلا بعلامة كانت في جسده )

يتبع


 

رد مع اقتباس