عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 04-04-2019, 09:29 PM
عطر الزنبق غير متواجد حالياً
Morocco     Female
Awards Showcase
لوني المفضل White
 رقم العضوية : 1482
 تاريخ التسجيل : 27-05-2018
 فترة الأقامة : 2190 يوم
 أخر زيارة : 05-20-2024 (02:28 PM)
 العمر : 28
 المشاركات : 100,502 [ + ]
 التقييم : 35940
 معدل التقييم : عطر الزنبق تم تعطيل التقييم
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي الوقوف مع النفس محطة مهمة قبل الدخول الى شهر رمضان المبارك..






رمضان المبارك موسم الطاعات المتنوعة من بر، وصلة رحم، وصدقات، واجتهاد ومجاهدة للنفس بالتقرب إلى الله تعالى، فهو موسم التربية الذاتية لكل مسلم، وحصن النفس المنيع الذي يزودها بالثبات والثقة في موعود الله تعالى، وينعكس ذلك على علاقة المسلم بمن حوله من علاقات خاصة أو عامة.

ولكل منا طريقته في الوقوف مع نفسه ومراجعة حساباته، قبل الدخول في هذا الشهر؛ لتحقيق أعلى درجة من الصفاء النفسي، و طاعة الله تعالى وكسب رضاه، والدخول في رحمته ورضوانه.

يقول يوسف هاشم (تاجر): استعد لاستقبال شهر رمضان المبارك بعدة أشياء، أهمها: مراجعة علاقاتي بمن حولي من زوجة وأبناء وجيران، وأصدقاء وعملاء وزبائن، وأي شخص يكون لي اتصال مباشر معه.

ويضيف: أفعل هذا، حتى أدخل هذا الشهر بنفس راضية، ودون منغصات أو ضغوط وصراعات مع الناس، فهذه جزئية في غاية الأهمية بالنسبة لي، وقد تستهلك الكثير من التركيز النفسي حين يكون هناك ما يشوش عليها من خلافات، كما أنه مما يرضى الله تعالى أن نتسامح و نتصالح مع كل من حولنا في رمضان وفي غيره.

وتقول زوجته السيدة أم أحمد: أفكر أن تكون هذه السنة مختلفة فعلا، خصوصا إضاعة الوقت في المطبخ، فكثير من النساء تضيع وقتها في المطبخ، وإعداد مائدة عامرة بكافة أصناف الطعام، ويكون ذلك على حساب العبادة والطاعة، وهو ما يضيع الفرصة على الكثير من الزوجات والبنات.

وتتابع: لا يعني هذا أن تهمل الزوجة أسرتها أو تتقشف معهم، فالطعام والمائدة واستقبال الضيوف وتفطير الصائمين نؤجر عليه أيضا، ولكن يجب تنظيم الوقت، ولهذا فأنا أنوى تنظيم وقتي ما بين القيام باحتياجات أسرتي، ولا أفرط في واجباتي وعبادتي وتزودي من الطاعة في هذا الموسم الكريم.

أما عمرو عواد (طالب جامعي) فيقول: استقبالي لرمضان يعني شيئين: الأول عام والثاني خاص، وبالنسبة للأمر الخاص فهو وضع برنامج عبادي واجتهاد على النفس بالطاعة والتزود من القرب إلى تعالى.

أما الشيء العام فهو ما يمكن أن نقدمه للناس في محيطنا الاجتماعي؛ لنجعل من الشهر فرصة مناسبة للتزود من الطاعات، ومحاولة تهيئة الأجواء لجيران المساجد، من خلال توفير أجواء مناسبة في هذا الجو الحار، فقررت أنا ومجموعة من الأصدقاء أن نقوم بشراء مجموعة من المراوح التي تعمل بالشحن، وتوزيعها على مساجد الحي، خصوصا مع الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي، وهو ما يخفف من درجة الحرارة المرتفعة في المساجد أثناء التراويح أو الصلوات في المساجد.

من جانبه يقول الدكتور محمود خليل مدير عام إذاعة القرآن الكريم: يمكن باختصار وتركيز استقبال شهر رمضان بعدة وسائل، منها: التوبة من جميع الذنوب والإنابة إلى الله تعالى، والتحلل من مظالم العباد، وفي الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "من كانت عنده مَظلمةٌ لأخيه فليتحلَّلْه منها، فإنَّه ليس ثَمَّ دينارٌ ولا درهمٌ، من قبلِ أن يُؤخَذَ لأخيه من حسناتِه، فإن لم يكُنْ له حسناتٌ أخذ من سيِّئاتِ أخيه فطُرِحت عليه"رواه البخاري، وفي رواية عند الترمذي"رَحِمَ اللهُ عَبْدًا كَانَتْ لأَخِيهِ عِنْدَهُ مَظْلَمَةٌ فِي عِرْضٍ أَوْ مَالٍ، فَجَاءَهُ فَاسْتَحَلَّهُ قَبْلَ أَنْ يُؤْخَذَ وَلَيْسَ ثَمَّ دِينَارٌ وَلاَ دِرْهَمٌ، فَإِنْ كَانَتْ لَهُ حَسَنَاتٌ أُخِذَ مِنْ حَسَنَاتِهِ، وَإِنْ لَمْ تَكُنْ لَهُ حَسَنَاتٌ حَمَّلُوا عَلَيْهِ مِنْ سَيِّئَاتِهِمْ"صححه الألباني.

فإذا تحللنا من مظالم الناس، وجب علينا التحلل وتنقية القلب من علائق الدنيا، والحرص على مجاهدة النفس، ولا يكون ذلك إلا عبر برنامج عملي، فالنية وحدها غير كافية، لذلك يجب وضع برنامج يضمن تميز المسلم خلال رمضان ويكون ذلك: بالمحافظة على جميع الصلوات في جماعة، وصلاة التراويح، والإقبال على كتاب الله تعالى تلاوة وتدبراً وحفظاً, والحرص على قيام الليل، والذكر والدعاء.

بالإضافة إلى ذلك الحرص على التصدق وإفطار الصائمين وأداء زكاة الفطر، وصلة الرحم ومرافقة الصالحين، يضاف إلى ذلك حفظ اللسان عن اللغو أو الخوض في الكلام غير المفيد، فالصيام ليس إمساكا عن الطعام والشراب فقط، وأخيرا الحرص على العشر الأواخر من رمضان لما فيهم من خير عظيم، وكذلك تحقيق سنة الاعتكاف.







رد مع اقتباس