عرض مشاركة واحدة
قديم 06-15-2019, 11:39 PM   #425


الصورة الرمزية عطر الزنبق
عطر الزنبق غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1482
 تاريخ التسجيل :  27-05-2018
 العمر : 29
 أخر زيارة : اليوم (01:33 PM)
 المشاركات : 111,691 [ + ]
 التقييم :  40336
 الدولهـ
Morocco
 الجنس ~
Female
 MMS ~
MMS ~
 Awards Showcase
لوني المفضل : White

Awards Showcase

افتراضي






أكذا تقر البيض في الأغماد

أكذا تحين مصارع الآساد

خطوا المضاجع في التراب لفارس

جنباه مضطجع من الأطواد

مالت بقسطاس الحقوق نوازل

ومشت على ركن القضاء عواد

ورمى فحط البدر عن عليائه

رام يصيب الشمس في الآراد

قل للمنية نلت ركن حكومة

وهدمت حائط أمة وبلاد

ووقفت بين الحاسدين وبينه

يا راحة المحسود والحساد

كل له يوم وأنت بمرصد

لتصيّد الأحباب والأضداد

ما كل يوم تظفرين بمثله

إن النجوم عزيزة الميلاد

يا ساكن الصحراء منفردا بها

كالنجم أو كالسيل أو كالصاد

كم عن يمينك أو يسارك لو ترى

من فيلق متتابع الأمداد

ألقى السلاح ونام عن راياته

متبدد الأمراء والأجناد

ومصفدٍ ما داينوه وطالما

دان الرجال فبتن في الأصفاد

ومطيع أحكام المنون وطالما

سبقت لطاعته يد الجلاد

ومعانق الأكفان في جوف الثرى

بعد الطراز الفخم في الأعياد

مرت عليك الأربعون صبيحة

مر القرون على ثمود وعاد

في منزل ضربت عليه يد البلى

بحوالك الظلمات والأسداد

يا أحمد القانونُ بعدك غامض

قلِق البنود مجلل بسواد

والأمر اعوج والشئون سقيمة

مختلة الإصدار والإيراد

والأمر مختلط الفصيح بضده

تبكى جواهره على النقاد

وأتت على الأقلام بعدك فترة

قُطمت وكانت مدمنات مداد

عجبي لنفسك لم تدع لك هيكلا

إن النفوس لآفة الأجساد

ولرأسك العالى تناثر لبه

ونزا وصار نسيجه لفساد

لو كان ماسا ذاب أو ياقوتة

لتحرقت بذكائك الوقاد

حمَّلتَه في ليله ونهاره

همّ الفؤاد وهمة الإرشاد

فقتلته ورزحت مقتولا به

رب اجتهاد قاتل كجهاد

جد الطيب فكان غاية جده

تقليب كفيه إلى العواد

والمةت حق في البرية قاهر

عجبي لحق قام باستبداد

لا جدّ إلا الموت والإنسان في

لعب الحياة ولهوها متماد

وَّليت في إثر الشباب ومن يعش

بعد الشباب يعش بغير عماد

من ذم من ورد الشبيبة شوكه

حمل المشيب إليه شوك قتاد

حرص الرجال على حياة بعدها

حرض الشحيح على فضول الزاد

يابن القرى ناتل بمولدك القرى

ما لم تنله حواضر وبواد

غذتك بعد حَسَن المغبِة سائغٍ

وسقتك من جارى المياه بُراد

وتعاهدتك أشعة في شمها

ينفذن عافيةً إلى الأبراد

ونشأت بين الطاهرين سرائرا

والطاهرات الصالحات العاد

رضوات عيش في صلاح عشيرة

في طهر سقف في عفاف وساد

فُجعت بخير بُناتها ومضت به

ريح المنية قبل حين حصاد

أمسى ذووك طويلة حسراتهم

وأخوك ينشد أوثق الأعضاد

في ذمة الشبان ما استودعتهم

من خاطر وقريحة وفؤاد

ووسائل لك لا تُمل كأنها

كتب الصبابة أو حديث وداد

وخطابة في كل ناد حافل

ينصبّ آذانا إليها النادى

ومعربات كالمنار وإنها

لزيادة في رأس مال الضاد

وإذا المعرب نال أسرار اللُّغى

روَّى عبادا من إناء عباد

العلم عندك والبيان مواهب

حليتها بشمائل الأمجاد

ومن المهانة للنبوغ وأهله

شبه النبوغ تراه في الأوغاد

فتحى رئيتك للبلاد وأهلها

ولرائح فوق التراب وغاد

وسبقت فيك القائلين لمنبر

عال عليهم خالد الأعواد

ما زلت تسمع منه كل بديهة

حتى سمعت يتيمة الإنشاد

وحياة مثلك للرجال نموذج

ومماتك المثل القويم الهادى

ورثاؤك الإرشاد والعظة التي

تُلقى على العظماء والأفراد

مكسوب جاهك فوق كل مقلَّد

وطريف مجدك فوق كل تلاد

فخر الولاية والمناصب عادة

كالفخر بالآباء والأجداد

ولربما عقدا نِجادا للعصا

والصارم الماضي بغير نجاد

فافخر بفضلك فهو لا أنسابه

تبلى ولا سلطانه لنقاد


 
 توقيع : عطر الزنبق










رد مع اقتباس