عرض مشاركة واحدة
قديم 06-27-2019, 05:22 AM   #278


الصورة الرمزية عطر الزنبق
عطر الزنبق غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1482
 تاريخ التسجيل :  27-05-2018
 العمر : 30
 أخر زيارة : 06-10-2025 (05:49 PM)
 المشاركات : 113,199 [ + ]
 التقييم :  41336
 الدولهـ
Morocco
 الجنس ~
Female
 MMS ~
MMS ~
 Awards Showcase
لوني المفضل : White

Awards Showcase

افتراضي










سِربٌ مَحاسِنُهُ حُرِمتُ ذَواتِها

داني الصِفاتِ بَعيدُ مَوصوفاتِها

أَوفى فَكُنتُ إِذا رَمَيتُ بِمُقلَتي

بَشَراً رَأَيتُ أَرَقَّ مِن عَبَراتِها

يَستاقُ عيسَهُمُ أَنيني خَلفَها

تَتَوَهَّمُ الزَفَراتِ زَجرَ حُداتِها

وَكَأَنَّها شَجَرٌ بَدَت لَكِنَّها

شَجَرٌ جَنَيتُ المَوتَ مِن ثَمَراتِها

لا سِرتِ مِن إِبِلٍ لَوَ أَنّي فَوقَها

لَمَحَت حَرارَةُ مَدمَعَيَّ سِماتِها

وَحَمَلتُ ما حُمِّلتِ مِن هَذي المَها

وَحَمَلتِ ما حُمِّلتُ مِن حَسَراتِها

إِنّي عَلى شَغَفي بِما في خُمرِها

لَأَعِفُّ عَمّا في سَراويلاتِها

وَتَرى الفُتُوَّةَ وَالمُرُوَّةَ وَالأُبُو

وَةَ فِيَّ كُلُّ مَليحَةٍ ضَرّاتِها

هُنَّ الثَلاثُ المانِعاتي لَذَّتي

في خَلوَتي لا الخَوفُ مِن تَبِعاتِها

وَمَطالِبٍ فيها الهَلاكُ أَتَيتُها

ثَبتَ الجَنانِ كَأَنَّني لَم آتِها

وَمَقانِبٍ بِمَقانِبٍ غادَرتُها

أَقواتَ وَحشٍ كُنَّ مِن أَقواتِها

أَقبَلتُها غُرَرَ الجِيادِ كَأَنَّما

أَيدي بَني عِمرانَ في جَبَهاتِها

الثابِتينَ فُروسَةً كَجُلودِها

في ظَهرِها وَالطَعنُ في لَبّاتِها

العارِفينَ بِها كَما عَرَفتُهُم

وَالراكِبينَ جُدودُهُم أُمّاتِها

فَكَأَنَّما نُتِجَت قِياماً تَحتَهُم

وَكَأَنَّهُم وُلِدوا عَلى صَهَواتِها

إِنَّ الكِرامَ بِلا كِرامٍ مِنهُمُ

مِثلُ القُلوبِ بِلا سُوَيداواتِها

تِلكَ النُفوسُ الغالِباتُ عَلى العُلى

وَالمَجدُ يَغلِبُها عَلى شَهَواتِها

سُقِيَت مَنابِتُها الَّتي سَقَتِ الوَرى

بِيَدَي أَبي أَيّوبَ خَيرِ نَباتِها

لَيسَ التَعَجُّبُ مِن مَواهِبِ مالِهِ

بَل مِن سَلامَتِها إِلى أَوقاتِها

عَجَباً لَهُ حَفِظَ العِنانَ بِأَنمُلٍ

ما حِفظُها الأَشياءَ مِن عاداتِها

لَو مَرَّ يَركُضُ في سُطورِ كِتابَةٍ

أَحصى بِحافِرِ مُهرِهِ ميماتِها

يَضَعُ السِنانَ بِحَيثُ شاءَ مُجاوِلاً

حَتّى مِنَ الآذانِ في أَخراتِها

تَكبو وَراءَكَ يا اِبنَ أَحمَدَ قُرَّحٌ

لَيسَت قَوائِمُهُنَّ مِن آلاتِها

رِعَدُ الفَوارِسِ مِنكَ في أَبدانِها

أَجرى مِنَ العَسَلانِ في قَنَواتِها

لا خَلقَ أَسمَحُ مِنكَ إِلّا عارِفٌ

بِكَ راءَ نَفسَكَ لَم يَقُل لَكَ هاتِها

غَلِتَ الَّذي حَسَبَ العُشورَ بِاّيَةٍ

تَرتيلُكَ السوراتِ مِن آياتِها

كَرَمٌ تَبَيَّنَ في كَلامِكَ ماثِلاً

وَيَبينُ عِتقُ الخَيلِ في أَصواتِها

أَعيا زَوالُكَ عَن مَحَلٍّ نِلتَهُ

لا تَخرُجُ الأَقمارُ عَن هالاتِها

لا نَعذُلُ المَرَضَ الَّذي بِكَ شائِقٌ

أَنتَ الرِجالَ وَشائِقٌ عِلّاتِها

فَإِذا نَوَت سَفَراً إِلَيكَ سَبَقنَها

فَأَضَفتَ قَبلَ مُضافِها حالاتِها

وَمَنازِلُ الحُمّى الجُسومُ فَقُل لَنا

ما عُذرُها في تَركِها خَيراتِها

أَعجَبتَها شَرَفاً فَطالَ وُقوفُها

لِتَأَمُّلِ الأَعضاءِ لا لِأَذاتِها

وَبَذَلتَ ما عَشِقَتهُ نَفسُكَ كُلَّهُ

حَتّى بَذَلتَ لِهَذِهِ صِحّاتِها

حَقُّ الكَواكِبِ أَن تَزورَكَ مِن عَلٍ

وَتَعودَكَ الآسادُ مِن غاباتِها

وَالجِنُّ مِن سُتُراتِها وَالوَحشُ مِن

فَلَواتِها وَالطَيرُ مِن وُكناتِها

ذُكِرَ الأَنامُ لَنا فَكانَ قَصيدَةً

كُنتَ البَديعَ الفَردَ مِن أَبياتِها

في الناسِ أَمثِلَةٌ تَدورُ حَياتُها

كَمَماتِها وَمَماتُها كَحَياتِها

هِبتُ النِكاحَ حِذارَ نَسلٍ مِثلِها

حَتّى وَفَرتُ عَلى النِساءِ بَناتِها

فَاليَومَ صِرتُ إِلى الَّذي لَو أَنَّهُ

مَلَكَ البَرِيَّةَ لَاِستَقَلَّ هِباتِها

مُستَرخَصٌ نَظَرٌ إِلَيهِ بِما بِهِ

نَظَرَت وَعَثرَةُ رِجلِهِ بِدِياتِها


 
 توقيع : عطر الزنبق










رد مع اقتباس