07-03-2019, 03:07 PM
|
|
هاكذا صارت حياتنا اليوم
حفيف الأشجار...
زقزقات العصافير والأطيار...
والشمس إذ تبعث بأشعتها وضح النهار...
والناس في الكد والعمل بعضهم بالبذور وبعضهم في جني الثمار...
اختفت...
اختفت هذه الحياة وخلفت وراءها الدمار...
خلفت وراءها كهولا في سن الخمسين معتكفون في الديار...
خلفت وراءها شبابا لم يعرفوا وقارا للكبار...
جالسون طول اليوم في الشوارع كما لو أن بيوتهم مرهونة للإيجار..
ورؤوسهم كأنها رأس ديك أو أنه نوع آخر من الأطيار...
خلفت وراءها أطفالا ولدوا فعوملوا كما الأبقار...
وخلفت وراءها نساء سلبن الحقوق والحرية...
وناسا ادعوا الاسلام وهم يقتلون اخوتهم دون ضمير أو إنسانية...
هاكذا صارت حياتنا اليوم وجرفنا التيار...
فحط من عقولنا وتغيرت الأفكار...
فأين أصحاب القلوب والأخيار؟..
وأين الأخلاق ووصايا الأبرار؟...
فكيف لحضارتنا بالنهوض والاستمرار؟...
|