مررت بدرجاتٍ في أول المدينة وممرٍ يقالُ له بابُ المغاربة وما أكثرها من أبوابٍ وما أجملها الكلُ يعرفها ... وقبةٍ ذهبيةٍ تعكس السماء بغيمها و كأنها مرآة للسماء يا كاتب التاريخُ مهلاً ..أنا أرسمُ صورةً ملونةً للقدس .. لمدينةِ الأديان .. فكلُ ما في القدس يتحدث عن نفسه الأعمدةُ الأثرية .. الممرات المرصوفة الباعةُ المنتشرون على جوانب تلك الممرات المصلون المكبرون .. وحتى تحدُّب الهلال حقاً لا يشبهه هلال .. كل ما فيها ارتبط بها بعلاقة أبدية حجارتها تقصُّ تاريخ حروبها وتاريخ هويتها .. وأنفاس ماريها عبر الأعوام رمالها اقتباسات الانجيل والقرآن القدس .. مدينة السلام .. وليتها يا سادة عرفت السلام في القدس يُباح التناقض المتَّسمِّرُ في أروقتها وذاكَ الدخان المُسافر عبر هوائها وأمام دكاكين البّاعة يا كِرام .. والتي تحكي قصيدة عشقها عابرون من كل البلاد .. في القدس ..يطير الحمام من ساحاتها معلناً وطناً وهوية فمهلا يا كاتب التاريخ .. مهلاً لا تدعنا نصدق .. اننا في القدس دون هوية قالها تميم .. "في القدس من في القدس إلا أنت" وأنا أردد " لا أَرَى في القدسِ إلا أَنْتْ " شايان /

‏مَليحَةٌ لا يَفيها حَرف ، ولو قلتُ
قصيدةً فيها بعد الألف ...!