03-23-2020, 05:23 PM
|
|
|
|
لوني المفضل
White
|
رقم العضوية : 1482 |
تاريخ التسجيل : 27-05-2018 |
فترة الأقامة : 2536 يوم |
أخر زيارة : 05-02-2025 (05:59 PM) |
العمر : 29 |
المشاركات :
111,574 [
+
]
|
التقييم :
40336 |
معدل التقييم :
 |
بيانات اضافيه [
+
] |
|
|
|

عزيزتي البرنسيسة..
إن حقيقة العلاقة بين الرجل والمرأة في الإسلام
أنها علاقة تكاملية وليست علاقة تنافسية كما هي عند الغرب وعند بعض الجهلة.
بمعنى أن كلاً منهما يكمل الآخر .
فالإسلام ينظر إلى الرجل والمرأة على أنهما شيء واحد
هو الإنسان ، وأن هذا الإنسان جنسان أو لنقل جزآن
متكاملان هما الرجل والمرأة ، وأنهما ليسا متساويين
في التكوين والقدرات ، وبالتالي فيستحيل أن يتساويا
في الحقوق والواجبات ، لأن المساواة في أي شيء
بين المختلفين نقص في العقل ، وظلم في الحكم .
وإن من حكمة الله الخالق جل وعلا أنه لم يجعل
الاختلاف بين الرجل و المرأة في التكوين الجسمي
والنفسي اختلاف تضاد ، بل جعله اختلاف تكامل .
فطبيعة الرجل الجسمانية مكملة لطبيعة المرأة ،
وكل منهما لا يستغني عن أن يكمّل نفسه بالآخر،
ولذلك أصبح الزواج ضرورة إنسانية ، نظرا لأن الجنسين
لا يمكن أن يستقل أحدهما عن الآخر .
كذلك فإن بقاء الجنسين في هذه الحياة لا يكون إلا
عن طريق هذا التكامل ، ولو استقل كل منهما عن الآخر
ليكون منافسا له كما تصوره النظرة التنافسية العلمانية
التي تدعي المساواة لفنيَ بنو الإنسان ، وانتهت الحياة .
إن قوة الرجل الجسمانية والنفسانية تناسب مواجهة
ظروف الحياة الخارجية للأسرة لحمايتها وتموينها ،
وإن ضعف المرأة الجسماني والنفساني يناسب الطمأنينة
والسكينة التي تحتاجها الأسرة في جوها الأسري الداخلي .
ولذلك فالعلاقة التكاملية بين الرجل والمرأة تحيط الأسرة
بسياج أمني لحياتها المعيشية ، وجوّ مخملي لطيف لحياتها
النفسية والاجتماعية .
إن المرأة ليست أقل ولا أكثر من الرجل في قيمتها
الإنسانية ، ولا منزلتها الإيمانية ، فهما سواء في القيمة ،
ولكنهما مختلفان في الدور والوظيفة .
وإن كلا من الرجل والمرأة إنسان مكلف في الإسلام ،
ولكن وظيفة كل منهما في الحياة تختلف باختلاف طبيعته
الجسمانية والنفسانية ، واختلاف إمكاناته الفطرية التي
فطره الله عليها .
هذا هو عدل الإسلام ،
ورحمة الإسلام ،
وحكمة الإسلام .
إن الرجل والمرأة لكل منهما في الأسرة المسلمة والمجتمع
المسلم دوره الذي يكمل دور الآخر ، ووظيفته التي لا
تتعارض مع وظيفة الآخر ، وقولي إن شئتي إنهما شيء
واحد جزآه يكمل بعضهما الآخر .
اذن عزيزتي فأنا لا أرى الرجل مغرورا كما ذكرتي حضرتك
وأظن أن الجميع سيوافقونني الرأي.
تحيتي لشخصك.
آخر تعديل شايان يوم
03-24-2020 في 02:46 AM.
|