سر عدم وجود ياء النداء قبل الدعاء
ما هو السر في عدم وجود "يا" النداء قبل الدعاء في القرآن؟
تأمل الآيات :
(ربِ أرني أنظر إليك)
(ربنا أفرغ علينا صبرا)
(ربِ لا تذرني فردا)
(ربِ إن ابني من أهلي)
( رب اغفر وارحم وانت خير الراحمين )
( رب ابن لي عندك بيتا في الجنة )
( ربنا لاتزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا )
( رب إني مسني الضر وأنت أرحم الراحمين )
ففي مواطن الدعاء لم يرد في القرآن العظيم نداء الله تعالى بحرف المنادى " يا " قبل (رب) البتة ، وإنما لم تذكر في كل القرآن كدعاء، وانما مرة واحدة فقط حيث يشتكي الرسول لله رب العالمين،
(وقال الرسول يا رب ان قومي اتخذوا هذا القران مهجورا)
والسر البلاغي في ذلك :
أن ( يا ) النداء تستعمل لنداء البعيد وهي دليل على المسافة والله تعالى أقرب لعبده من حبل الوريد ،
قال تعالى: "ونحن أقرب إليه من حبل الوريد"
قال تعالى: (واذا سألك عبادي عني فإني قريب اجيب دعوة الداع اذا دعان
فإذا هنا اداة شرط حتمية ، فليس كل من يدعو يحقق شروط استجابة الدعاء
وكل من يحقق شروط استجابة الدعاء ومنها اليقين بالله سيستجاب لدعائه
|