06-01-2020, 08:58 PM
|
|

.. أَوُقِّدَتْ شُمُوعَ آمَالِهَا حُلْمًا،
يَدْفَعُ لَذَّةُ الإغرَاقِ، دِهاقًا،
فِي جَسَد الْفَضِيلَةِ، يَنْفُثَ ألْما..
يَطْرَحُهُ ظَنِّهَا الْمَوْقُودِ..
وحلمها المتيمَ المولود ..
تَمَضِّي بِعِفَّتِهَا، تَسْأَلَ وَجْهُ النّهَارِ،
،عَنْ ظِلِّهِ الْمَوْجُودِ،
عِنْدَ أَبْوَاب السَّماءَ ونوافذ اِلْتَقَى،
ولذة اشتياقٍ تَلمِزُ العبقِ،
وبَرَاءةِ حَلَمِ عَتِيقٍ، شَدّ بِحَبْلِ الْوَرِيدِ..
وَفِي جَوْفِهَا تُنَبِّتَ زَهْرَةُ آمَالِ مُعَتَّقَةٍ،
بأرائج ذَاكَ الشَّوْقَ مِدْرَارًا،
يُعَانِقُ نسمةُ فَجْرِهَا الْوَلِيدِ..
يحنً إغْريقٌ لجَسَدِ الْفَضِيلَةِ..
ويختالُ لفضاء حُريةَ الجمال ..
يَدُحُّ فتنةُ إغَوَاء، تَبَرَّجْاً بِزِينَةٍ،
عَلَى نسائم طَّبِيعَةَ العشِق وَظِلَّاله الْمَدِيدِة.
تَرتسَمْ عَلَى ثُغَرِهَا بِسِمَةِ الزَّنْبَقِ..
وَالسَّوْسَنَ وَرَحِيقَ الورد وَلَيْلٍ إذَا سَجَّى،
وَفتنةُ صَبابةَ إغْرِيق الهوىَ ..
تَفَجَّرْتِ بشوقٍ يطلب المَزِيدٍ،
ومِنَ أنهرِ التِّيمِ، ينفجرَ السُّؤَّالُ !
أشلةً مَسْكُوبٌة عَلَى ثغرِ النّهَارِ..
رَاحَ النّهَارُ، وَاللَّيْلَ جَنَّ وادْلَهِمٌّ،
اُلْتُحِفَ الصُّمَتُ، صَوَّرَةٌ جَذَّابَةُ،
وأحَلامُ خَمَائِلَ خَلابَةِ،
وَتَيَّمُهَا المعسولَ العَذبَ اللذيذ،
يتَقْطُرُ مِنْ شَمْعِهَا المذاب،
عَلَى جَسَدِ إغريق حُلْمَا سَدِيداً،
ومِنْ كَأْسِهَا الْمُعْتَقِ بِخرزالْعَقِيقِ،
اُرْتُشِفَتْ شُهَّدُ الأماني مُهْراقًا،،
وتُجَرِّعَتْ الوجدْ وَتُوَسِّدُتْ أَذَرْعُ اللَّيَلِ،
وَفِي الأعمَاقِ تسريْ رَعدةٌ،
أمصَالُ تَيِّمَ وَجَوَىً مُبرقٌ وَشديدْ،
إغرِيقٌ فِي جنباته يَحْمِلُ الشوق واللظىَ ،
وروحَا نَدِيَّةُ مِغْرَقَةٌ في الهوىَ،
تُهَادَتْ مَعَ نَجْمَةٍ خَضَرَاءَ قَصِيَّةٍ،
تَسْأَلُ عَنْ طَيْش الْغَوايَةِ،
وَحَلِمَ الْبَرَاءةُ، وزكوةَ حُلمَ الجَوىَ
وَشَمِسُ السَّعَادَةِ، وَحُلَمَ الحِكَايَةَ القديمةَ.
وفيْ صُدْغِهَا الْمَدْهُونِ المُنَمَّقُ،
وَجَسَدَهَا الْمُعَطَّرُ، بِزُيوتِ فينيق..
تَسْأَلُ تورعاً عنْ حكمةٍ مأثورة ،
عَنْ صَمَتٍ يَلُفَّ وَهُنَّ الْغُيَّابُ،
وَجنة عدنٍ، وَحَمَى اِغْتِرَابٌ..
تَسْأَلُ الْوَجْدُ، عَنْ السُّهْدِ الْعَنِيدَ،
وَقَدَاسَةُ أَثِيرِ حَلَمٍ قائماً لَمْ يَتَبَدَّدْ،
ـ وتَسْأَلُ عَرَّابَتُي وَهَفْوَةُ الْأيَّامِ،
وَوَجْهِ النّهَارِ، وقَلَّبٍ المُرِيدُ،
عَنْ ثرة إغْرِيقٍ الهَوىَ،
وحُلُمٌ أبَلَقٌ فَارِهٌ مَغَمُورٌ بالنوىَ،
تَدْثُرَ مُلَاَءةَ نَمَارِقَ حَمْرَاءِ،
يَسْتَلُّ منْ نهر السعادةَ
سَيَّلَ إحْسَاسَ مُنْهَمِرٌ،
يمحو الوهن من ثوب الغياب..
يدلقُ مِنَ نَسِّغِ نَجْمَةُ خَضْرَاء،
نَعِيمُ جَنَّةٍ سعادة لا تنتهي..
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــاثير حلمــــــ
ــــــــ
|