الموضوع
:
آيات من سورة الجن بتفسير الإمام الزركشي
عرض مشاركة واحدة
#
1
07-25-2020, 07:55 PM
SMS ~
لوني المفضل
Blueviolet
رقم العضوية :
1718
تاريخ التسجيل :
08-02-2020
فترة الأقامة :
1957 يوم
أخر زيارة :
06-12-2025 (01:14 PM)
المشاركات :
130,427 [
+
]
التقييم :
102623
معدل التقييم :
بيانات اضافيه [
+
]
آيات من سورة الجن بتفسير الإمام الزركشي
﴿ قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَ الْجِنِّ
فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآنًا عَجَبًا ﴾ [الجن: 1]
قال القاضي أبو المعالي عزيزي بن عبدالملك رحمه الله:
وسمَّاه - أي القرآن - عَجَبًا، فقال:
﴿ قُرْآنًا عَجَبًا ﴾ [الجن: 1][1].
﴿ وَأَنَّا لَا نَدْرِي أَشَرٌّ أُرِيدَ بِمَنْ فِي الْأَرْضِ
أَمْ أَرَادَ بِهِمْ رَبُّهُمْ رَشَدًا ﴾ [الجن: 10]
قوله تعالى: ﴿ وَأَنَّا لَا نَدْرِي أَشَرٌّ أُرِيدَ بِمَنْ فِي
الْأَرْضِ أَمْ أَرَادَ بِهِمْ رَبُّهُمْ رَشَدًا ﴾ [الجن: 10]،
فحذف الفاعل في إرادة الشر؛ تأدبًا مع الله،
وأضافوا إرادة الرشد إليه[2].
قوله تعالى: ﴿ وَأَنَّا لَا نَدْرِي أَشَرٌّ أُرِيدَ بِمَنْ
فِي الْأَرْضِ أَمْ أَرَادَ بِهِمْ رَبُّهُمْ رَشَدًا ﴾
[الجن: 10]، قابل الشرَّ بالرشد، وهما خلافيان،
وضد الرشد الغي، وضد الشر الخير، والخير
الذي يخرجه لفظ الشر ضمنًا نظير الرشد قطعًا،
والغي الذي يخرجه لفظ الرشد ضمنًا نظير الشر قطعًا،
حصل من هذا الشكل أربعة ألفاظ:
نُطقان وضمنان، فكان بهما رباعيّان.
وهذا الشكل الرباعي يقع في تفسيره
على وجوه فقد يرد وبعضه مفسّر، مثل ما ذكرناه
وقد يرد وكله مفسّر، كقوله تعالى:
﴿ فَلَا صَدَّقَ وَلَا صَلَّى * وَلَكِنْ كَذَّبَ وَتَوَلَّى ﴾
[القيامة: 31، 32][3]، فقابل ﴿ صَدَّقَ ﴾
[القيامة: 31]بـ﴿ كَذَّبَ ﴾ [القيامة: 32] و﴿ صَلَّى ﴾
[القيامة: 31] الذي هو أقبل بـ: ﴿ َتَوَلَّى ﴾ [القيامة: 32][4].
﴿ وَأَنَّا لَمَّا سَمِعْنَا الْهُدَى آمَنَّا بِهِ فَمَنْ يُؤْمِنْ
بِرَبِّهِ فَلَا يَخَافُ بَخْسًا وَلَا رَهَقًا ﴾[الجن: 13]
قال ابن فارس[5]: "البخس" في القرآن:
النقص، مثل قوله تعالى: ﴿ فَلَا يَخَافُ بَخْسًا وَلَا رَهَقًا ﴾
[الجن: 13][6]، إلا حرفًا واحدًا في
سورة يوسف ﴿ وَشَرَوْهُ بِثَمَنٍ بَخْسٍ ﴾
[يوسف: 20][7]، فإن أهل التفسير قالوا: بخس: حرام[8].
﴿ وَأَمَّا الْقَاسِطُونَ فَكَانُوا لِجَهَنَّمَ حَطَبًا ﴾ [الجن: 15]
قال رحمه الله: كل شيء في القرآن "أقسطوا"
فهو بمعنى: العدل، إلا واحدًا في سورة الجن:
﴿ وَأَمَّا الْقَاسِطُونَ فَكَانُوا لِجَهَنَّمَ حَطَبًا ﴾
[الجن: 15]، يعني العادلين الذين يعدلون به غيره،
هذا باعتبار صورة اللفظ، وإلا فمادة
الرباعي تخالف مادة الثلاثي[9].
﴿ عَالِمُ الْغَيْبِ فَلَا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَدًا ﴾ [الجن: 26]
قزله تعالى: ﴿ أَمْ يَجْعَلُ لَهُ رَبِّي أَمَدًا * عَالِمُ الْغَيْبِ ﴾ [الجن: 25، 26][10]، أي والشهادة، بدليل التصريح
به في موضع آخر[11].
[1] البرهان: معرفة أسمائه واشتقاقاتها 1/ 193.
[2] صدر السابق: أساليب القرآن وفنونه البليغة
تنبيه في التهكم 4/ 41.
[3] سورة القيامة: 31 - 32.
[4] البرهان: أساليب القرآن وفنونه البليغة - المقابلة 3/ 281
[5] أفراد كلمات القرآن العزيز لابن فارس ص/ 10.
[6] سورة الجن: 13.
[7] سورة يوسف: 20.
[8] البرهان: جمع الوجوه والنظائر 1/ 86.
[9] البرهان: جمع الوجوه والنظائر 1/ 89.
[10] سورة الجن: 25 - 26.
[11] قال تعالى: ﴿ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ
الْكَبِيرُ الْمُتَعَالِ ﴾ [الرعد: 9]. البرهان:
أساليب القرآن وفنونه البليغة
أقسام الحذف 3/ 79.
زيارات الملف الشخصي :
1586
إحصائية مشاركات »
المواضيـع
الــــــردود
[
+
]
[
+
]
بمـــعــدل : 66.65 يوميا
انثى برائحة الورد
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى انثى برائحة الورد
البحث عن كل مشاركات انثى برائحة الورد