الموضوع: تأملات قرآنيه
عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 09-17-2020, 11:56 AM
انثى برائحة الورد غير متواجد حالياً
Morocco     Female
SMS ~
لوني المفضل Blueviolet
 رقم العضوية : 1718
 تاريخ التسجيل : 08-02-2020
 فترة الأقامة : 1912 يوم
 أخر زيارة : 12-10-2024 (06:23 PM)
 المشاركات : 130,427 [ + ]
 التقييم : 102623
 معدل التقييم : انثى برائحة الورد has a reputation beyond reputeانثى برائحة الورد has a reputation beyond reputeانثى برائحة الورد has a reputation beyond reputeانثى برائحة الورد has a reputation beyond reputeانثى برائحة الورد has a reputation beyond reputeانثى برائحة الورد has a reputation beyond reputeانثى برائحة الورد has a reputation beyond reputeانثى برائحة الورد has a reputation beyond reputeانثى برائحة الورد has a reputation beyond reputeانثى برائحة الورد has a reputation beyond reputeانثى برائحة الورد has a reputation beyond repute
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي تأملات قرآنيه



يُحكى أن الأصمعي سار يوما فوجد أعرابيا فسأله الأعرابي:
من اين أنت يا أخا العرب.. ؟
قلت: من أصمع..
قال: و من اين انت آتٍ؟
قلت: من المسجد..
قال: و ما تصنعون بالمسجد؟
قلت: نصلي و نقرأ قرآن الله..
قال: وهل لله قرآن ؟
قلت: نعم
قال: أقرأ عليّ شيئا منه.
فقرأت عليه سورة الذاريات..
فلما وصلت إلى قوله تعالى:
*( و في السماء رزقكم و ما توعدون)*
قال: (حسبك)
و قام الاعرابي و ذبح ناقته و تصدق بها ،يقيناً منه بصدق الرزاق.. ثم انصرف..
يقول الأصمعي:
و بعد سنتين من لقائنا، خرجت مع الرشيد للحج فلقيت ذلك الأعرابي فجاءني و قال:
ألستَ الأصمعي..؟
قلت :نعم..
قال:
زدني مما قرأت عليّ المرة السابقة..
فقرأت عليه بقية السورة:
*(فورب السماء و الأرض إنه لحقٌ مثلما أنكم تنطقون)*
هنا انتفض الأعرابي و صرخ بأعلى صوته و قال:
*من أغضب الكريم حتى يحلف؟*
*من أغضب الكريم حتى يحلف؟*
اما كان يكفيكم قوله :
*(و في السماء رزقكم و ما توعدون)*
يقول الأصمعي :
(فرددها ثلاثا، فوالله ما انتهى من الثالثة حتى فاضت روحه)..

عبدي ضمنتُ لك قسمتي فشككتَ
فلم أكتف بالضمان بل أقسمتُ..
و هذا ما جعل الأعرابي يصعق من فوره لأن الناس في زمانه جعلوا
الرحمن يقسم ليصدقوا بأن رزقهم مضمون..
فكيف به لو عاش بيننا الآن و رأى الذين
لا يصدقونه سبحانه حتى بعد أن أقسم..
فترى الواحد منهم يلهث وراء جمع المال حتى لو كان حراما..
بدعوى أنه لا يضمن الظروف و يريد أن يؤمّن المستقبل للأولاد!!
جاعلا الدنيا أكبر همه و مبلغ علمه..
متخذاً كمبدأ في الحياة قد أفلح من
كان له بيت و سيارة و رصيد بالبنك!! ..
بدلاً من قوله تعالى:
*(قد أفلح من زكاها☆ و قد خاب من دساها)*
ناسياً بأن مستقبل الاولاد لن يؤمّنه- بتاتا-
البيت و السيارة و الرصيد البنكي
بل مستقبل الأبناء مرهون بالعمل الصالح .
قال تعالى..
*(و كان أبوهما صالحا)*...




رد مع اقتباس