عرض مشاركة واحدة
قديم 11-30-2020, 02:09 PM   #10


انثى برائحة الورد غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1718
 تاريخ التسجيل :  08-02-2020
 أخر زيارة : 12-10-2024 (06:23 PM)
 المشاركات : 130,427 [ + ]
 التقييم :  102623
 الدولهـ
Morocco
 الجنس ~
Female
 SMS ~
لوني المفضل : Blueviolet
افتراضي



خوف صفية على النبيِّ صلى الله عليه وسلم من اليهود:
لم يخرُجْ رسول الله صلى الله عليه وسلم من خيبر حتى طهُرَتْ صفيةُ مِن حيضتها، فخرج رسول الله من خيبر ولم يُعرِّس (يدخل) بها، فلما قرب البعير لرسول الله صلى الله عليه وسلم ليخرج، وضع رسول الله صلى الله عليه وسلم رِجْلَه لصفيَّةَ لتضع قدمَها على فخِذِه، فأبت ووضعت ركبَتَها على فخذِه، وسترها رسول الله وحملها وراءه، فلما صار إلى منزل يقال له تبار، على ستة أميال من خيبر، مالَ يريدُ أن يعرس (يدخل) بها، فأبت عليه، فوجد (غضب) النبيُّ صلى الله عليه وسلم في نفسه مِن ذلك، فلما كان بالصهباء (مكان) من خيبر، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأم سليم: ((عليكن صاحبتَكن))، فمشَّطتها وعطَّرتها، وأقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم يمشي إليها، فقامت إليه، وأعرس (دخل) بها رسول الله صلى الله عليه وسلم هناك وبات عندها، قال لها رسول صلى الله عليه وسلم: ((ما حملك على الذي صنعتِ حين أردتُ أن أنزل المنزل الأولَ فأدخُل بك؟))، فقالت: خشيتُ عليك قرب يهود، فزادها ذلك عند رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ (الطبقات الكبرى؛ لابن سعد جـ 8صـ96).

براءة صفية رضي الله عنها:
جاءت جاريةٌ لصفيةَ إلى عمر بن الخطاب، فقالت: إن صفية تحبُّ السبت، وتَصِلُ اليهود، فبعث إليها عمر، فسألها، فقالت: أما السبت، فإني لم أحبَّه منذ أبدلني اللهُ به يوم الجمعة، وأما اليهود، فإن لي فيهم رحمًا، وأنا أَصِلُها، قال: ثم قالت للجارية: ما حَمَلكِ على ما صنعتِ؟ قالت: الشيطان، قالت: اذهبي فأنتِ حرة؛ (الاستيعاب؛ لابن عبدالبر جـ 4صـ1872).

عدد أحاديثها:
روت صفيةُ بنتُ حُيَي عشرةَ أحاديث؛ منها حديث واحد متفق عليه عند البخاري ومسلم؛ (سير أعلام النبلاء؛ للذهبي جـ 2صـ238).

وفاة صفية:
ماتَتْ صفيةُ بنتُ حُيَي رضي الله عنها سنة خمسين، في خلافة معاوية بن أبي سفيان؛ (الطبقات الكبرى؛ لابن سعد جـ 8صـ102).

(11) أم المؤمنين: ميمونة بنت الحارث الهلالية:
نسبها: هي ميمونةُ بنت الحارث الهلالية، وأمها: هند بنتُ عوف بن زهير بن الحارث، وهي أخت أمِّ الفضل زوجة العباس، وخالة خالد بن الوليد، وخالة ابن عباس؛ (الطبقات؛ لابن سعد جـ 8صـ104)، (سير أعلام النبلاء جـ 2صـ38).

قال مجاهد بن جبر: كان اسمُ ميمونةَ برَّةَ، فسمَّاها رسول الله صلى الله عليه وسلم ميمونة؛ (الطبقات الكبرى؛ لابن سعد جـ 8صـ108).

زواج ميمونة بالنبي صلى الله عليه وسلم:
تزوَّج مسعود بن عمرو الثقفي ميمونةَ في الجاهلية ثم طلَّقها، فتزوَّجها أبو رهم بن عبدالعزى فتُوفِّي عنها، فتزوَّجها رسولُ الله صلى الله عليه وسلم سنة سبعٍ مِن الهجرة، على مَهْرٍ خمسمائة درهم، وولي نكاحَه إياها العباس بن عبدالمطلب، وكانَتْ آخر امرأةٍ تزوَّجها رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ (الطبقات الكبرى؛ لابن سعد جـ 8صـ104).

فضل ميمونة:
قالت عائشة زوجُ النبي صلى الله عليه وسلم: كانت ميمونةُ بنتُ الحارثمِن أتقانا لله وأوصلنا للرَّحم؛ (الطبقات الكبرى؛ لابن سعد جـ 8صـ111).


وفاة ميمونة بنت الحارث:
تُوفِّيت ميمونة بنت الحارث سنة إحدى وخمسين رضي الله عنها؛ (سير أعلام النبلاء؛ للذهبي جـ 2صـ245).

حكمة تعدُّد زوجات نبينا صلى الله عليه وسلم:
إن لتعدُّد زوجاتِ نبيِّنا صلى الله عليه وسلم حِكَمًا كثيرةً، ويمكننا أن نوجزَها فيما يلي:
أولًا: الحكمة التعليمية.
ثانيًا: الحكمة التشريعية.
ثالثًا: الحكمة الاجتماعية.
رابعًا: الحكمة السياسية.

وسوف نتحدث بإيجاز عن هذه الحِكَم:
أولًا: الحكمة التعليمية:
كانت الغايةُ الأساسية مِن تعدُّد زوجات الرسول صلى الله عليه وسلم هي تخريجَ مُعلِّماتٍ للنساء، يُعلِّمنَهنَّ الأحكامَ الشرعية، فالنساء نصفُ المجتمع، وقد فُرِض عليهن من التكاليف ما فُرض على الرجال.

كان الكثيراتُ مِن النساء يستحيين مِن سؤال النبي صلى الله عليه وسلم عن بعض الأمور الشرعية، وخاصة المتعلِّقة بهن؛ كأحكام الحيض، والنفاس، والجنابة، والأمور الزوجية، وغيرها من الأحكام، وكان النبيُّ صلى الله عليه وسلم يُجِيب عن بعض أسئلة للنساء باستخدام الكناية.

روى الشيخان عن عائشة، أن امرأةً مِن الأنصار قالت للنبي صلى الله عليه وسلم: كيف أغتَسِل مِن المحيض؟ قال: ((خُذِي فِرْصَةً مُمَسَّكَةً (قطعة من القطن بها أثر الطِّيب)، فتَوضَّئِي ثلاثًا))، ثم إن النبي صلى الله عليه وسلم استحيا، فأعرض بوجهِه، أو قال: ((توضَّئي بها))، فأخذتُها فجذَبْتُها، فأخبرتُها بما يريدُ النبي صلى الله عليه وسلم؛ (البخاري حديث: 315 / مسلم حديث: 332).

وهكذا مثل هذه الأسئلة المحرجة، كان يتولى الجوابَ عنها فيما بعدُ زوجاتُه الطاهرات، وكانتِ المرأةُ منهن تأتي إلى السيدةِ عائشةَ لتسألها عن بعض أمور الدين، وعن أحكام الحَيض والنفاس والجنابة وغيرها من الأحكام، فكان نساءُ الرسول صلى الله عليه وسلم خيرَ مُعلِّمات ومُوجِّهات لهن، وعن طريقهن تفقَّه النساء في دين الله.

ثم إنه مِن المعلوم أن السُّنة ليست قاصرةً على قولِ النبي صلى الله عليه وسلم فحَسْب، بل هي تشمل قولَه وفعله، وتقريره صلى الله عليه وسلم، وكلُّ هذا من التشريعِ الذي يجب على الأمة اتِّباعُه، فمَن ينقُل لنا أخبارَه وأفعاله صلى الله عليه وسلم في المنزل غيرُ هؤلاء النسوة اللواتي أكرمهن الله فكنَّ أمهاتٍ للمؤمنين وزوجاتٍ لرسوله صلى الله عليه وسلم في الدنيا والآخرة؟!

لا شك أن لزوجاته الطاهراتِ رضوان الله عليهن أكبرَ الفضل في نقل جميع أحواله صلى الله عليه وسلم في المنزل؛ (روائع البيان؛ لمحمد علي الصابوني جـ 2صـ318).

ثانيًا: الحكمة التشريعية:
هذه الحكمة ظاهرةٌ، وتُدرك بكل بساطة، وهي أنها كانَتْ مِن أجلِ إبطال بعض العادات الجاهلية المستنكَرة، ونضرب لذلك مثلًا: بدعة التبنِّي التي كان يفعلُها العرب قبل الإسلام، فقد كانت دِينًا متوارثًا عندهم، يتبنَّى أحدهم ولدًا ليس مِن صلبه، ويجعله في حكم الولد الأصليِّ، ويتَّخِذه ابنًا حقيقيًّا له حُكْم الأبناء من النَّسب، في جميع الأحوال: في الميراث، والطلاق، والزواج، ومحرمات المصاهرة، ومحرمات النكاح، إلى غير ما هنالك مما تعارفوا عليه وكان دِينًا تقليديًّا مُتَّبعًا في الجاهلية.

كان الواحد منهم يتبنَّى ولد غيره، فيقول له: (أنت ابني، أرثك وتَرِثُني)، وما كان الإسلام ليُقرَّهم على باطلٍ، ولا ليتركَهم يتخبَّطون في ظلمات الجهالة، فمهَّد لذلك بأن ألهم رسولَه صلى الله عليه وسلم أن يتبنَّى أحد الأبناء - وكان ذلك قبل البعثة النبوية - فتبنَّى النبيُّ صلى الله عليه وسلم زيدَ بن حارثة، وأصبح الناس يَدْعُونه بعد ذلك اليوم زيدَ بنَ محمدٍ.

روى الشيخان عن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما: أن زيدَ بن حارثة، مولى رسولِ الله صلى الله عليه وسلم، ما كنا ندعوه إلا زيد بن محمد حتى نزل القرآن: ﴿ ادْعُوهُمْ لِآبَائِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ عِنْدَ اللَّهِ﴾ [الأحزاب: 5]؛ (البخاري حديث: 4782 / مسلم حديث: 2425).

وقد زوَّجه صلى الله عليه وسلم بابنة عمته زينب بنت جحش، وقد عاشت معه مدةً مِن الزمن، ولكنها لم تَطُلْ، فقد ساءت العَلاقات بينهما، فكانت تُغلِظ له القول، وترى أنها أشرف منه؛ لأنه كان عبدًا مملوكًا قبل أن يتبنَّاه الرسول صلى الله عليه وسلم، وهي ذات حسب ونسب.

ولحكمةٍ يُرِيدها الله تعالى طلَّق زيدٌ زينبَ، فأمر الله تعالى رسولَه صلى الله عليه وسلم أن يتزوَّجها؛ ليُبطِل بدعة التبنِّي، ويُقِيم أُسُسَ الإسلام، ويأتي على الجاهلية مِن قواعدها، ولكنه صلى الله عليه وسلم كان يخشى من ألسنة المنافقين والفجَّار أن يتكلموا فيه، ويقولوا: تزوَّج محمد صلى الله عليه وسلم امرأةَ ابنِه، فكان يتباطَأ حتى أنزل الله تعالى العتابَ الشديد لرسولِه صلى الله عليه وسلم في قوله سبحانه: ﴿ وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللَّهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشَاهُ فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِنْهَا وَطَرًا زَوَّجْنَاكَهَا لِكَيْ لَا يَكُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ فِي أَزْوَاجِ أَدْعِيَائِهِمْ إِذَا قَضَوْا مِنْهُنَّ وَطَرًا وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولًا ﴾ [الأحزاب: 37].

وهكذا انتهى حكمُ التبنِّي، وبطَلت تلك العاداتُ التي كانت مُتَّبعة في الجاهلية، وكانت دِينًا تقليديًّا لا مَحِيدَ عنه، ونزَل قوله تعالى مُؤكِّدًا هذا التشريع الإلهيَّ الجديد: ﴿ مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا ﴾ [الأحزاب: 40]؛ (روائع البيان؛ لمحمد علي الصابوني جـ 2صـ320).

ثالثًا: الحكمة الاجتماعية:
الحكمة الاجتماعية تظهَرُ بوضوح في تزوُّج النبي صلى الله عليه وسلم بابنةِ أبي بكر الصديق رضي الله عنه وزيرِه الأول، ثم بابنة وزيرِه الثاني الفاروقِ عمرَ رضي الله عنه، ثم باتِّصاله صلى الله عليه وسلم بقريشٍ اتِّصالَ مصاهرة ونسب، وتزوُّجه العديد منهن، مما ربط بين هذه البطون والقبائل برِباط وثيقٍ، وجعل القلوب تلتفُّ حوله، وتلتقي حول دعوته في إيمان، وإكبار، وإجلال.

تزوَّج النبي صلى الله عليه وسلم عائشةَ بنتَ أحبِّ الناس إليه، وأعظمِهم قدرًا لديه، ألا وهو أبو بكر الصدِّيق، الذي كان أسبقَ الناس إلى الإسلام، وقدَّم نفسه ورُوحه وماله في سبيل نصرة دين الله، والذَّود عن رسوله صلى الله عليه وسلم، وتحمل ضروب الأذى في سبيل الإسلام.

روى البخاري عن أبي سعيد الخدري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((إن مِن أمنِّ الناس عليَّ في صحبته وماله أبا بكر، ولو كنتُ مُتَّخِذًا خليلًا غيرَ ربي لاتخذتُ أبا بكر، ولكنْ أُخوَّة الإسلام ومودَّته، لا يبقينَّ في المسجد بابٌ إلا سُدَّ إلا باب أبي بكر))؛ (البخاري حديث2654).

وروى الترمذي عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((ما نفعني مال أحد قط ما نفعني مال أبي بكر))؛ (حديث صحيح) (صحيح الترمذي للألباني حديث 2894).

فلم يجِدِ الرسولُ صلى الله عليه وسلم مكافأةً لأبي بكر أعظمَ مِن أن يُقِرَّ عينَه بهذا الزواج بابنته، ويُصبِح بينهما مصاهرةٌ وقرابة، تزيد في صداقتهما وترابطهما الوثيق.

كما تزوَّج صلى الله عليه وسلم حفصةَ بنت عمر، فكان ذلك قرةَ عينٍ لأبيها عمر على إسلامه، وصدقه، وإخلاصه، وتفانيه في سبيل هذا الدين، وعمرُ هو بطل الإسلام الذي أعزَّ الله به الإسلام والمسلمين، ورفع به منار الدين، فكان اتِّصالُه صلى الله عليه وسلم به عن طريق المصاهرة خيرَ مكافأةٍ له على ما قدَّم في سبيل الإسلام، وقد ساوى صلى الله عليه وسلم بينه وبين وزيره الأول أبي بكر في تشريفه بهذه المصاهرة، فكان زواجه بابنتَيْهما أعظمَ شرفٍ لهما، بل أعظم مكافأة ومِنَّة، ولم يكن بالإمكانِ أن يُكافِئَهما في هذه الحياة بشرفٍ أعلى مِن هذا الشرف، فما أجلَّ سياستَه! وما أعظمَ وفاءه للأوفياء المخلصين؛ (روائع البيان؛ لمحمد علي الصابوني جـ 2صـ323).

رابعًا: الحكمة السياسية:
تزوَّج النبي صلى الله عليه وسلم ببعض النسوة؛ من أجلِ تأليف القلوب عليه، وجمع القبائل حولَه، فمِن المعلوم أن الإنسان إذا تزوَّج من قبيلة أو عشيرة، يُصبِح بينه وبينهم قرابةٌ ومصاهرة، وذلك بطبيعته يدعوهم إلى نصرته وحمايته، ولنضرِبْ مثالًا واحدًا على ذلك لتتضح لنا الحكمة: زواج نبيِّنا صلى الله عليه وسلم بالسيدة جُوَيرية بنت الحارثِ سيدِ بني المصطلق؛ (روائع البيان؛ لمحمد علي الصابوني جـ 2صـ324).

روى أبو داود عن عائشة رضي الله عنها، قالت: وقعَتْ جويرية بنت الحارث بن المصطلق في سهم ثابت بن قيس بن شماس، أو ابن عم له، فكاتبَتْ على نفسها، وكانت امرأةً مُلَّاحةً تأخُذُها العين، قالت: عائشة رضي الله عنها: فجاءَتْ تسألُ رسول الله صلى الله عليه وسلم في كتابتِها، فلما قامَتْ على الباب فرأيتُها كرِهتُ مكانَها، وعرَفتُ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سيرى منها مثل الذي رأيتُ، فقالت: يا رسول الله، أنا جويرية بنت الحارث، وإنما كان من أمري ما لا يخفى عليك، وإني وقعت في سهم ثابت بن قيس بن شماس، وإني كاتبتُ على نفسي، فجئتُك أسألك في كتابتي، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((فهل لكِ إلى ما هو خيرٌ منه؟))، قالت: وما هو يا رسول الله؟ قال: ((أُؤدِّي عنكِ كتابتك وأتزوَّجك))، قالت: قد فعلتُ، قالت: فتسامَع - تعني الناس - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد تزوَّج جويرية، فأرسلوا ما في أيديهم من السبي، فأعتَقُوهم، وقالوا: أصهارُ رسول الله صلى الله عليه وسلم، فما رأينا امرأةً كانت أعظمَ بركةً على قومها منها، أُعتِق في سببها مائةُ أهلِ بيتٍ من بني المصطلق؛ (حديث حسن)، (صحيح أبي داود للألباني حديث 3327).


 

رد مع اقتباس