رفع القرآن : من علامات يوم القيامة الكبرى :
ولما يتفحل الأمر ويرى الحق تعالى أن البقية البقية
التى على وجه الأرض فى ذلك الوقت من الخلق هم شرارها وأراذلها ....
فيحنذاك يرفع القرآن فان القرآن لا يبقى الا فى وسط قوم
مباركين طاهرين فما بقاؤه وسط قوم زناة أنجاس كالتيوس . ذهبت منه
العقول . وفرت عنهم الأحلام والألباب فسحقا لهم ولطينة العدم المرذولة فيهم

ورفع القرآن على مراحل :

-المرحلة الأولى : يرفع أولا من المصاحف وذلك أنهم يبتون فيصبحون
وليس فى المصحف حروف مكتوبة الا البياض فى الأوراق .
- المرحلة الثانية : يرفع من الصدور فلا يستطيع
أحدهم قراءة شىء منه حتى فاتحة الكتاب
حتى يقول الرجل منهم للأخر :
كنت أحفظ الفاتحة ولا أدرى ماهى الآن .
-المرحلة الثالثة : رفع أوراق المصحف فييبحثون
عن المصاحف فلا يجدوها فى بيوتهم ولا فى مساجدهم .
- المرحلة الرابعة :نسيان المصحف نهائيا من عقولهم
فلا يذكرون المصاحف ولا يعرفون شيئا عنها وهذه المرحلة
بعد الثالثة حينذاك لا صلاة ولا صيام ولا ذكر على وجه الأرض
وهذا معنى قوله صلى الله عليه وسلم
( لاتقوم الساعة حتى لا يقال فى الأرض لا اله الا الله )
أخرجة الامام أحمد فى (المسند)
عن أنس رضى الله عنه مرفوعا بسند قوى .
أخرجه ابن ماجه فى سننه عن حذيفة بن اليمان
رضى الله عنه مرفوعا :يدرس الأسلام حتى لا يدرى
ما صيام ولا صلاة ولا نسك ولا صدقة ويسرى
على كتاب الله تعالى فى الله فلا يبقى فى الارض منه آيه ...
وأخرج السجزى عن ابن عمر رضى الله عنه مرفوعا
لاتقوم القيامة حتى يرفع الركن والقرآن .....
وأخرج الضياء فى المختارة والحاكم
فى المستدرك بسند صحيح عن حذيفة رضى الله عنه قال :
يدرس الأسلام كما يدرس وشى الثوب حتى لايدرى
ما صيام ولا صلاة ولا نسك ولا صدقة ويسرى
على كتاب الله سبحانه وتعالى فى ليلة فلا
يبقى فى الأرض منه آية ويبقى طوائف
من الناس الشيخ والعجوز يقولون :
أدركنا اباءنا على هذه الكلمة لا اله الا الله فنحن نقولها .....