عرض مشاركة واحدة
قديم 01-26-2021, 02:35 PM   #67


مديح ال قطب غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1751
 تاريخ التسجيل :  06-03-2020
 أخر زيارة : 08-13-2021 (12:56 PM)
 المشاركات : 34,369 [ + ]
 التقييم :  22241
 الدولهـ
Egypt
 الجنس ~
Male
لوني المفضل : Coral
افتراضي











سورة فاطر

التعريف بالسورة
مكية .
من المثاني .
آياتها 45 .
ترتيبها الخامسة والثلاثون .
نزلت بعد سورة " الفرقان " .
بدأت باسلوب ثناء ،
بدأت السورة " بالحمد لله "
فاطر هو أحد أسماء الله .

سبب التسمية

سُميت ‏‏" ‏سورة ‏فاطر ‏‏" ‏لذكر ‏هذا ‏الاسم ‏الجليل ‏والنعت ‏الجميل ‏في ‏طليعتها ‏لما ‏في ‏هذا ‏الوصف ‏من ‏الدلالة ‏على ‏الإبداع ‏والاختراع ‏لا ‏على ‏مثال ‏سابق ‏ولما ‏فيه ‏من ‏التصوير ‏الدقيق ‏المشير ‏إلى ‏عظمة ‏ذي ‏الجلال ‏وباهر ‏قدرته ‏وعجيب ‏صنعه ‏فهو ‏الذي ‏خلق ‏الملائكة ‏وأبدع ‏تكوينهم ‏بهذا ‏الخلق ‏العجيب ‏‏.

سبب نزول السورة




1) سورة فاطر مكية نزلت قبل هجرة رسول الله فهي تسير في الغرض العام الذي نزلت من أجله الآيات المكية والتي يرجع أغلبها إلى المقصد الأول من رسالة كل رسول وهو قضايا العقيدة الكبرى الدعوة إلى توحيد الله وإقامة البراهين على وجوده وهدم قواعد الشرك والحث على تطهير القلوب من الرذائل والتحلي بمكارم الأخلاق .

2) أخرج البيهقي وغيره عن عبد الله بن أبي أوفيقال :قال رجل :يا رسول الله إن النوم مما يقر الله به أعيننا في الدنيا فهل في الجنة من نوم ؟ ،قال لا إن النوم شريك الموت وليس في الجنة موت ) قال : يا رسول الله فما راحتهم ؟ فأعظم ذلك النبي وقال ليس فيها لغوب كل أمرهم راية فنزلت هذه الآية .


محور مواضيع السورة :

هذه السورة كما أسلفنا نزلت قبل الهجرة مباشرة وشأنها شأن السور المكية تتحدث عن قضايا العقيدة الكبرى والدعوة الى توحيد الله ، واقامة البراهين الدالة على وجود الله تبارك وتعالى الها واحدا لا شريك له، وهدم قواعد الشرك ، والحث على تطهير القلوب من الرذائل، والتحلي بمكارم الأخلاق.

- بدأت السورة بالحديث عن الخالق المبدع وكيف فطر الأكوان وخلق الملائكة والانس والجان، وأقامت الأدلة والبراهين على البعث والنشور في صفحات هذا الكون المنظور، وكيف بنزول المطر يحيي الله تعالى الأرض بعد موتها ، ويخرج الزرع في اختلاف أنواع الثمار مع أنها تسقى بماء واحد، وكيف يتعاقب الليل والنهار، وكيف خلق الانسان في أطوار، وفي ايلاج الليل في النهار والعكس، وما الى هناك من دلائل وعجائب صنعه عزوجل ولا سيما في سائر المخلوقات والدواب والأنعام، وفي اختلاف أشكال الجبال والأحجار، وتنوعها ما بين أبيض وأسود وأحمر، وكل شيء في الكون ناطق بلا ريب أو شك بعظمة الواحد القهار، الخالق المبدع المصّور، سبحانه وتعالى عما يشركون..

- ثم تناولت قضية أن كل نفس تحمل وزرها بنفسها ، كما في قوله تعالى ولا تزروا وازرة أخرى، أي لا تحمل نفس آثمة ذنب نفس أخرى، ولا تعاقب بذنب غيرها، كل انسان مسئول عن ذنبه، تماما كقوله في سورة الرحمن: لا يسئل عن ذنبه انس ولا جانّ. وهذا من عدله اللامتناهي سبحانه وتعالى في خلقه.

- ثم تناولت قضية الايمان والكفر والفرق الكبير بين المؤمن والكافر كالفرق الشاسع بين الأعمى والبصير، والظلمات والنور، والظل والحرور، والحق والباطل، والهدى والضلال، وما يستوي الأحياء ولا الأموات، وما أنت بمسمع من في القبور، ولو تمعنا في هذه الآية الكريمة لوجدنا كيف أنّ الله عزوجل شبّه الكفار بالقبور وشبههم بالموتى وهم أحياء، ذلك أنّ الذي لا يؤمن بالله تعالى يكون قلبه ميّت ، ومتى مات القلب، انعدم الفرق بين الحي والميت، فبالايمان فقط تحيا القلوب، فسبحان الذي أحيا قلوبنا بنوره الكريم ، وصراطه المستقيم، والحمد لله رب العالمين على نعمة الايمان.

- وأخيرا تحدثت عن ميراث الأمة المحمدية لأشرف الرسالات السماوية، بانزال هذا الكتاب المجيد الجامع لفضائل كتب الله، ثم انقسام الأمة المحمديّة لثلاثة فئات من العباد: الظالم نفسه والمحسن والسابق للخيرات.


- وختم الله عزوجل السورة الكريمة بقوله تعالى: ولو يؤاخذ الله الناس بما كسبوا ما ترك على ظهرها من دابّة ولكن يؤخرهم الى أجل مسمّى، فاذا جاء أجلهم فانّ الله كان بعباده خبيرا بصيرا. وهذا منتهى العدل والاحسان، وهو سبحانه وتعالى أهل التقوى وأهل المغفرة ، نعم بمنتهى حلمه ورحمته يتعامل سبحانه وتعالى مع عباده ، ومن منتهى اللطف والمنّة والاحسان منه تبارك وتعالى يمهل المسيء الى زمن معلوم وهو يوم القيامة فلا يعجّل له العذاب، فان جاء هذا الوقت جازاه بعمله، فان كان خيرا فخير، وان كان شرا فشر، ذلك أنّ الله عزوجل وحده العالم والمطلع على أحوال عباده، وكما هو سبحانه وتعالى بصير بمن يستحق العقوبة، ايضا بصير بمن يستحق الكرامة، وفي هذه الآية دلالة على وعيده سبحانه وتعالى للمجرمين بسوء العاقبة، ووعد منه عز وجل للمتقين بحسن الختام،وختامه مسك وفي ذلك فليتنافس المتنافسون نسأله تبارك وتعالى بمنته ورحمته وعطفه وكرمه أن يكتبنا من المتقين.

( يتبع - سورة يس)









 

رد مع اقتباس