الموضوع
:
التعريف بسور القرآن الكريم وأسباب النزول ومحاور ومقاصد السور
عرض مشاركة واحدة
01-29-2021, 11:33 AM
#
118
بيانات اضافيه [
+
]
رقم العضوية :
1751
تاريخ التسجيل :
06-03-2020
أخر زيارة :
08-13-2021 (12:56 PM)
المشاركات :
34,369 [
+
]
التقييم :
22241
الدولهـ
الجنس ~
لوني المفضل :
Coral
تابع – سورة الممتحنة
إن الله يحب العدل، فأين العدل في استضعاف المسلمين على هذا النحو الأثيم؟ الحق أن استنهاض الهمم عالميا لتغيير هذه الأوضاع عبادة لله، وإنصاف للبشر، واحترام للإنسانية. والدول الكبرى لا تهتم إلا بمصالحها الخاصة، ولا تكترث بما يصيب الآخرين! وهذا لا يجوز... ومن هنا كان الحب في الله والبغض في الله من عناصر الإيمان، فإذا أحببت جائرا لنفع يعود عليك أو كرهت عادلا لطمع لم يسقه إليك، فاتهم إيمانك! إن المشاعر المعتلة دليل إيمان مزيف. وقد ختمت السورة بما بدئت به من ضرورة التعصب للحق وحده والانحراف عن أهل الريبة والفسق {يا أيها الذين آمنوا لا تتولوا قوما غضب الله عليهم قد يئسوا من الآخرة كما يئس الكفار من أصحاب القبور}. وحدث في معاهدة الحديبية عندما أملى المشركون شروطهم على المسلمين أن فرضوا هذا البند الغريب: من ترك مكة مسلما لم يجز لأهل المدينة أن يستقبلوه مهاجرا معهم. ومن ترك المدينة مرتدا فلأهل مكة أن يؤمنوه ويطمئنوه!! وقد قبل الرسول صلى الله عليه وسلم هذه الجاهلية المتكبرة، وشاء الله أن يكون أهل مكة أول من يكوى بنارها ويسعى لإلغائها. لكن بعض النساء في مكة شرح الله صدورهن للإسلام فأين يذهبن؟ لقد نزل الوحي آذنا بقبولهن في المدينة، فلا مساغ لتشريدهن في الأرض {يا أيها الذين آمنوا إذا جاءكم المؤمنات مهاجرات فامتحنوهن الله أعلم بإيمانهن فإن علمتموهن مؤمنات فلا ترجعوهن إلى الكفار..}. ونلاحظ أن المسلمين أمروا بتعويض المشركين الذين آمنت نساؤهم، كما أن هناك نساء لحقن بأهل مكة مرتدات، فقال الله تعالى: {ولا تمسكوا بعصم الكوافر واسألوا ما أنفقتم وليسألوا ما أنفقوا ذلكم حكم الله يحكم بينكم}. وهذه تنظيمات عادلة تدل على روح الدين ولم يطل بها عهد، فسرعان ما فتحت مكة ودكت معاقل الوثنية وبنيت الأسر المسلمة على التوحيد الخالص. على أن الإسلام- كما تقرر في سورة المائدة أباح الزواج بالمحصنات من الكتابيات، وأين هن اليوم؟ إن الحضارة الحديثة قلما تعرف الإحصان، فقد غاضت في ربوعها مواريث النبوات الأولى... وانتهت سورة الممتحنة بهذا الميثاق: {يا أيها النبي إذا جاءك المؤمنات يبايعنك على أن لا يشركن بالله شيئا ولا يسرقن ولا يزنين ولا يقتلن أولادهن ولا يأتين ببهتان يفترينه بين أيديهن وأرجلهن ولا يعصينك في معروف فبايعهن واستغفر لهن الله...}. وقد بايع النبي النساء بعد فتح مكة، وكانت المبايعة شفوية لم يضع يده في يد واحدة منهن... إن الذي يقرأ قصة الحضارة لديورانت يعلم أن الجو الديني قد يذهب طهره كله بالعلاقة الفوضوية بين الرهبان والنساء، فمن الخير المباعدة بين أنفاس هؤلاء وأولئك، ولذلك حدد النبي صلاته بالنساء الأجنبيات تحديدا صارما، {ذلكم أطهر لقلوبكم وقلوبهن}.
فضل السّورة:
فيه من الأَحاديث الضعيفة حديث أُبي: «مَنْ قرأ سورة الممتحنة كان المؤمنون والمؤمنات له شفيعًا يوم القيامة».
وحديث علي: «يا علي مَنْ قرأها كان له بكلّ مؤمن ومؤمنة من الأَحياءِ والأَموات أَلفا حسنة، ورفع له أَلفا درجة، وله بكلّ آية قرأها مثلُ ثواب مَنْ يموت في طريق مكَّة».
( يتبع - سورة الصف )
فترة الأقامة :
1895 يوم
معدل التقييم :
زيارات الملف الشخصي :
434
إحصائية مشاركات »
المواضيـع
الــــــردود
[
+
]
[
+
]
بمـــعــدل :
18.13 يوميا
مديح ال قطب
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى مديح ال قطب
البحث عن كل مشاركات مديح ال قطب