عرض مشاركة واحدة
قديم 01-31-2021, 01:15 PM   #166


مديح ال قطب غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1751
 تاريخ التسجيل :  06-03-2020
 أخر زيارة : 08-13-2021 (12:56 PM)
 المشاركات : 34,369 [ + ]
 التقييم :  22241
 الدولهـ
Egypt
 الجنس ~
Male
لوني المفضل : Coral
افتراضي











سورة القلم

محور مواضيع السورة :

تناولت هذه السورة ثلاثة مواضيع أساسية هى :
أ - موضوع الرسالة ، والشبه التي أثارها كفار مكة حول دعوة محمد بن عبد الله .
ب - قصة أصحاب الجنة " البستان " لبيان نتيجة الكفر بنعم الله تعالى .
ج- الآخرة وأهوالها وشدائدها ، وما أعد الله للفريقن المسلمين والمجرمين ، ولكن المحور الذي تدور عليه السورة الكريمة هو موضوع إثبات نبوة محمد .

قال البقاعي:
سورة القلم مقصودها إظهار ما استتر، وبيان ما أبهم في آية: {فستعلمون من هو في ضلال مبين} بتعيين المهتدي الذي برهن على هدايته حيازته العلم الذي هو النور الأعظم الذي لا يضل بمصاحبته بتقبل القرآن والتخلق بالفرقان الذي هو صفة الرحمن بقدر الإمكان الذي تصل إليه قوة الإنسان، وأدل ما فيها على هذا الغرض {ن} وكذا {القلم} فلذا سميت بكل منهما، وبالكلام على كل منهما يعرف ذلك، وحاصله أن النون مبين محيط يفيد بيانه كما يحيط ضوء الشمس بما يظهره وكما تحيط الدواة بمدادها بآية ما دل عليه بمخرجه وصفاته، واستقر الكلام الواقع فيها وفي المعاني التي اشتركت في لفظه، وأمات القلم فإبانته للمعارف أمر لا ينكر.

ومعظم مقصود السّورة الذّبّ عن النبي صلى الله عليه وسلم، وعذابُ ما نعى الزّكاة، وتخويف الكفّار بالقيامة، وتهديد المجرمين بالاستدراج، وأمر الرّسول- صلى الله عليه وسلم- بالصّبر، والإِشارةُ إِلى حال يونس عليه السلام في قلّة الصّبر، وقصد الكفّار رسول الله صلى الله عليه وسلم ليصيبوه بالعين في {ليُزْلِقُوْنك بِأبْصارِهِمْ} الآية.



تابع – سورة القلم

محور مواضيع السورة :

.قال ابن عاشور:

سميت هذه السورة في معظم التفاسير وفي (صحيح البخاري) سورة (ن والقلم) على حكاية اللفظين الواقعين في أولها، أي سورة هذا اللفظ.

وترجمها الترمذي في جامعه وبعضُ المفسِرين سورة (ن) بالاقتصار على الحرف المفرد الذي افتتحت به مثل ما سميت سورة (ص) وسورة (ق).

وفي بعض المصاحف سميت سورة (القلم) وكذلك رأيت تسميتها في مصحف مخطوط بالخط الكوفي في القرن الخامس.

وهي مكية قال ابن عطية: لا خلاف في ذلك بين أهل التأويل.
وذكر القرطبي عن الماوردي: أن ابن عباس وقتادة قالا: أولُها مكي، إلى قوله: {على الخرطوم} (القلم: 16) ومن قوله: {إنا بلوناهم} إلى {لو كانوا يعلمون} (القلم: 17 33) مدني، ومن قوله: {إن للمتقين عند ربهم جنات النعيم} إلى قوله: {فهم يكتبون} (القلم: 34-47) مكي. ومن قوله: {فاصبر لحكم ربك} إلى قوله: {من الصالحين} (القلم: 48-50) مدني، ومن قوله: {وإن يكاد الذين كفروا} (القلم: 51) إلى آخر السورة مكي.

وفي (الإِتقان) عن السخاوي: أن المدني منها من قوله: {إنا بلوناهم} إلى {لو كانوا يعلمون} (القلم: 17-33) ومن قوله: {فاصبر لحكم ربك} إلى قوله: {من الصالحين} (القلم: 48 50) فلم يجعل قوله: {إن للمتقين عند ربهم} إلى قوله: {فهم يكتبون} (القلم: 34 47) مدنيا خلافا لما نسبه الماوردي إلى ابن عباس.

وهذه السورة عدّها جابر بن زيد ثانية السور نزولا قال: نزلت بعد سورة {اقرأ باسم ربك} وبعدها سورةُ المزمل ثم سورة المدثر، والأصح حديث عائشة أن أول ما أنزل سورة {اقرأ باسم ربك} ثم فتر الوحي ثم نزلت سورة المدثر.

وما في حديث جابر بن عبد الله أن سورة المدثر نزلت بعد فترة الوحي يحمل على أنها نزلت بعد سورة {اقرأ باسم ربك} جمعا بينه وبين حديث عائشة رضي الله عنها.
وفي تفسير القرطبي: أن معظم السورة نزل في الوليد بن المغيرة وأبي جهل.
واتفق العادّون على عدّ آيها ثنتين وخمسين.

( يتبع )




 

رد مع اقتباس