عرض مشاركة واحدة
قديم 03-13-2021, 06:38 PM   #212


مديح ال قطب غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1751
 تاريخ التسجيل :  06-03-2020
 أخر زيارة : 08-13-2021 (12:56 PM)
 المشاركات : 34,369 [ + ]
 التقييم :  22241
 الدولهـ
Egypt
 الجنس ~
Male
لوني المفضل : Coral
افتراضي











.
.





.
.





.
.












تابع – سورة نوح
محور مواضيع السورة :
قال محمد الغزالي:
من عجائب سيرة نوح أنه ظل تسعة قرون ونصف يدعو قومه، وهم لا يستجيبون! إن هذا الزمان الطويل يتسع لازدهار دول! وانهيارها، ونضارة مبادئ وذبولها، بيد أن قوم نوح ظلوا على ضلالهم لا يتوبون ولا يفكرون في توبة! إن الرجل الوثيق العزم الواسع الحلم عاد إلى ربه يشكو سوء اللقاء وعناد الكفر {قال رب إني دعوت قومي ليلا ونهارا فلم يزدهم دعائي إلا فرارا وإني كلما دعوتهم لتغفر لهم جعلوا أصابعهم في آذانهم واستغشوا ثيابهم وأصروا واستكبروا استكبارا}. هل للكفر شبهة عقلية تجعل إنسانا ما يعبد حجرا، ويذر عبادة رب العالمين؟ لقد راقبت مسالك كفار، فوجدت العلل النفسية لا الفكرية هي التي تغرى بالجحود، وتصرف الناس عن ربهم العظيم! وكيف تفسر سلوك امرئ يرفض التدين ويبطن الولاء لبشر تافه؟ إن مئات الكتب ألفت في تمجيد (ستالين) ونسيان الله!! والأدلة على وجود الله ليست معادلات رياضية عسرة، إنها تنبيهات للعقل النائم كى يصحو ويرى {ألم تروا كيف خلق الله سبع سماوات طباقا وجعل القمر فيهن نورا وجعل الشمس سراجا والله أنبتكم من الأرض نباتا ثم يعيدكم فيها ويخرجكم إخراجا}. إننا ما نزال نأكل نبات الأرض فيتحول في أجسامنا إلى عضلات ودماء، أنحن الذين نقوم بهذا التحويل؟ أم اللطيف الخبير؟ من الذي يدير الأفلاك؟ أهو الله أم ود أم سواع؟ من آلهة قوم نوح! إن غباء الكفر عجيب وليس أعجب منه إلا كبرياؤه وصلفه، ولذلك دعا نوح ربه بعد القرون الطوال التي أنفقها في البلاغ والتذكير {رب لا تذر على الأرض من الكافرين ديارا إنك إن تذرهم يضلوا عبادك ولا يلدوا إلا فاجرا كفارا}. إن الكفر على مر الأيام يتحول إلى تقاليد معوجة، وإلى جيل من الناس {لم يزده ماله وولده إلا خسارا}، أو إلى أسر تقول للمصلحين {نحن أكثر أموالا وأولادا وما نحن بمعذبين} والأخطر من هذا البلاء أن يضن الكفار على المؤمنين بحق الحياة والاستقرار {وقال الذين كفروا لرسلهم لنخرجنكم من أرضنا أو لتعودن في ملتنا}. إن طبيعة الضلال لا تلزم طورا واحدا. والمؤمنون في هذا العصر يعالجون الدواهى من الإلحاد والإحراج والفتنة!.

الأحاديث الواردة في السورة الكريمة:
قال الزيلعي:
سورة نوح عليه السلام ذكر فِيها ثلاثة أحادِيث:
قوله:
عن عمر رضِي اللّهُ عنْه «انه خرج يسْتسْقِي فما زاد على الاسْتِغْفار فقيل لهُ ما رأيْناك اسْتسْقيْت فقال لقد اسْتسْقيْت بِمجادِيح السّماء الّتِي يسْتنْزل بها الْمطر».
قلت رواهُ عبد الرّزّاق وابْن أبي شيبة فِي مصنفيهما فِي الاسْتِسْقاء والطّبرانِيّ فِي كتاب الدُّعاء لهُ والْبيْهقِيّ فِي سننه والطبري والثعلبي فِي تفسيريهما كلهم من حديث سُفْيان بن عُييْنة عن مطرف عن الشّعبِيّ أن عمر خرج يسْتسْقِي... إِلى آخِره وزادُوا ثمّ قرأ {اسْتغْفرُوا ربكُم...} إِلى آخر الْآية، وكذلِك رواهُ الواحدي فِي تفْسِيره الْوسِيط.
قال النّووِيّ فِي الْخُلاصة إِسْناده صحِيح لكنه مُرْسل فإِن الشّعبِيّ لم يدْرك عمر انْتهى.
قوله: عن ابْن عبّاس وابْن عمر إِن الشّمْس والْقمر وُجُوههما مِمّا يلِي السّماء وظُهُورهما مِمّا يلِي الأرْض.
قلت غرِيب روى ابْن مرْدويْه فِي تفْسِيره فِي أول سُورة يُونُس من حديث حمّاد بن سلمة عن علّي بن زيد عن يُوسُف بن مهْران عن ابْن عبّاس فِي قوله تعالى: {هُو الّذِي جعل الشّمْس ضِياء والْقمر نورا} قال وُجُوههما إِلى السّماء وأقْفِيتهما إِلى الأرْض.
ورُوِي أيْضا من حديث حمّاد بن سلمة عن عبد الْجلِيل عن شهر بن حوْشب عن عبد الله بن عمْرو نحوه.
وروى عبد الرّزّاق فِي تفْسِيره أخبرنا معمر عن قتادة قال قال عبد الله بن عمْرو بن الْعاصِ إِن الشّمْس والْقمر وُجُوههما قبل السّماء وأقْفِيتهما قبل الأرْض انتهى.
ورواهُ الطّبرِيّ فِي تفْسِيره اُخْبُرْنا يُونُس بن عبد الْأعْلى ثنا ابْن ثوْر عن معمر بِهِ.
حدثنا مُحمّد بن يسار ثنا معاذ بن هِشام الدستوائي ثنا أبي عن قتادة عن شهر بن حوْشب عن عبد الله بن عمْرو... فذكره.
وروى الْحاكِم فِي الْمُسْتدْرك من حديث يُوسُف بن مهْران عن ابْن عبّاس فِي قوله: {وجعل الْقمر فِيهِنّ نورا} قال وجهه إِلى الْعرْش وقفاهُ إِلى الأرْض انْتهى.
وقال صحِيح على شرط مُسلم ولم يخرجاهُ.

الأحاديث الواردة في السورة الكريمة:
الحديث الأول:
قال عليه السلام «من قتل قتِيلا فلهُ سلبه».
قلت رواهُ البُخارِيّ ومُسلم وتقدم أول الْبقرة.
الحديث الثّانِي:
قال النّبِي عليه السلام «يهْلكُون مهْلكا واحِدا ويصْدُرُون مصادر شتّى».
قلت رواهُ مُسلم فِي صحِيحه فِي الْفِتن فِي باب فتح ردم يأْجُوج ومأْجُوج من حديث عبد الله بن الزُّبيْر عن عائِشة قالت «عبث النّبِي صلى الله عليه وسلم فِي منامه فقُلْنا لهُ يا رسُول الله صنعت فِي منامك شيْئا لم تكن تفْعلهُ قال الْعجب أن أُناسا من أمتِي يؤمُّون هذا الْبيْت لرجل من قُريْش قد لجأ بِالْبيْتِ حتّى إِذا كانُوا بِالْبيْداءِ خسف بهم فقُلْنا يا رسُول الله إِن الطّرِيق قد يجمع النّاس فقال نعم فيهم الْمُسْتنْصر والْمجْبُور وابْن السّبِيل ويهْلِكُون مهْلكا واحِدا ويصْدُرُون مصادر شتّى يبْعثهُم الله على نياتهم».
وعزاهُ الْمزي فِي أطْرافه لمُسلم فِي الْحج وما وجدته إِلّا فِي الْفِتن.
الحديث الثّالِث:
عن رسُول الله صلى الله عليه وسلم «من قرأ سُورة نوح كان من الْمُؤمنِين الّذين تُدْرِكهُمْ دعْوة نوح».
قلت رواهُ الثّعْلبِيّ اخبرني مُحمّد بن الْقاسِم ثنا مُحمّد بن مُحمّد بن شادّة ثنا احْمد بن مُحمّد بن الْحسن ثنا مُحمّد بن يحْيى ثنا سلم بن قُتيْبة عن سعيد عن عاصِم بن بهْدلة عن زر بن حُبيْش عن أبي بن كعْب قال قال رسُول الله صلى الله عليه وسلم... فذكره.
ورواهُ ابْن مرْدويْه فِي تفْسِيره بسنديه فِي آل عمران.
ورواهُ الواحدي فِي الْوسِيط بِسند يُونُس.


فضل السّورة:
فيه من الأحاديث الواهية حديث أُبي: «منْ قرأها كان من المؤمنين الّذين تدركهم دعوة نوح».
وحديث علي: «يا علي منْ قرأها كان في الجنّة رفيق نوح وله ثواب نوح وله بكلّ آية قرأها مثل ثواب سام ابن نوح»


( يتبع – سورة الجن )














.
.




.
.



 

رد مع اقتباس