عرض مشاركة واحدة
قديم 03-14-2021, 08:34 PM   #232


مديح ال قطب غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1751
 تاريخ التسجيل :  06-03-2020
 أخر زيارة : 08-13-2021 (12:56 PM)
 المشاركات : 34,369 [ + ]
 التقييم :  22241
 الدولهـ
Egypt
 الجنس ~
Male
لوني المفضل : Coral
افتراضي









.
.
.


.
.
.


.
.
.




سورة المزمل

التعريف بالسورة :
مكية .
من المفصل .
آياتها 20 .
ترتيبها الثالثة والسبعون .
نزلت بعد القلم .
بدأت باسلوب النداء " يا أيها المزمل " ، أمرت السورة الرسول بقيام الليل " قُمْ الليلَ إلا قَلِيلا " .

سبب التسمية :

سُميت ‏بهذا ‏الاسم ‏لأن ‏محورها ‏دار ‏حول ‏الرسول ‏ ‏وما ‏كان ‏عليه ‏من ‏حالة ‏‏، ‏فوصفه ‏الله ‏وناداه ‏بحالته ‏التي ‏كان ‏عليها‎ .‎‏ ‏‎"‎‏ ‏المزمل ‏‏" ‏ ‏المغشي ‏بثوبه .‎
.قال ابن عاشور:
ليس لهذه السورة إلاّ اسمُ (سورة المزمل) عُرفت بالإِضافة لهذا اللفظ الواقع في أولها، فيجوز أن يراد به حكاية اللفظ، ويجوز أن يراد به النبي صلى الله عليه وسلم موصوفا بالحال الذي نُودي به في قوله تعالى: {يا أيها المزمل} (المزمل: 1).

سبب نزول السورة
يروى في سبب نزول هذه السورة أن قريشا اجتمعت في دار الندوة تدبر كيدها للنبي - صلى اللّه عليه وسلم - وللدعوة التي جاءهم بها. فبلغ ذلك رسول اللّه - صلى اللّه عليه وسلم - فاغتم له والتف بثيابه وتزمل ونام مهموما. فجاءه جبريل عليه السلام بشطر هذه السورة الأول «يا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا .. الآية » وتأخر شطر السورة الثاني من قوله تعالى : «إِنَّ رَبَّكَ يَعْلَمُ أَنَّكَ تَقُومُ أَدْنى مِنْ ثُلُثَيِ اللَّيْلِ ...» إلى آخر السورة. تأخر عاما كاملا. حين قام رسول اللّه - صلى اللّه عليه وسلم - وطائفة من الذين معه ، حتى ورمت أقدامهم ، فنزل التخفيف في الشطر الثاني بعد اثني عشر شهرا

محاور ومقاصد السورة
تتناول لسورة جانبا من حياة الرسول الأعظم في تبتله وطاعته وقيام الليل وتلاوته لكتاب الله ، ومحور السورة يدور حول الرسول ولهذا سميت سورة المزمل .
قال ابن عطية: هي في قول الجمهور مكية إلاّ قوله تعالى: {إن ربك يعلم أنك تقوم أدنى من ثُلثي الليل} (المزمل: 20) إلى نهاية السورة فذلك مدني. وحكى القرطبي مثل هذا عن الثعلبي.
وقال في (الإِتقان): إن استثناء قوله: {إن ربك يعلم أنك تقوم أدنى من ثلثي الليل} إلى آخر السورة يرده ما أخرجه الحاكم عن عائشة نزل بعد نزول صدر السورة بسنة وذلك حين فرض قيام الليل في أول الإسلام قبل فرض الصلوات الخمس اهـ.
يعني وذلك كله بمكة، أي فتكون السورة كلها مكية فتعيّن أن قوله: {قم اللّيل} (المزمل: 2) أُمِر به في مكة.
والروايات تظاهرت على أن قوله: {إن ربك يعلم أنّك تقوم} إلى آخر السورة نزل مفصولا عن نزول ما قبله بمدة مختلف في قدرها، فقالت عائشة: نزل بعد صدر السورة بسنة، ومثله روى الطبري عن ابن عباس، وقال الجمهور: نزل صدر السورة بمكة ونزل {إن ربك يعلم} إلى آخرها بالمدينة، أي بعد نزول أولها بسنين.
فالظاهر أن الأصح أن نزول {إن ربك يعلم} إلى آخر السورة نزل بالمدينة لقوله تعالى: {وءاخرون يقاتلون في سبيل الله} (المزمل: 20) إنْ لم يكن ذلك إنباء بمغيب على وجه المعجزة.
روى الطبري عن سعيد بن جبير قال: لما أنزل الله على نبيئه صلى الله عليه وسلم {يا أيها المزمل} (المزمل: 1) مكث النبي صلى الله عليه وسلم على هذا الحال عشر سنين يقوم الليل كما أمره الله وكانت طائفة من أصحابه يقومون معه فأنزل الله بعد عشر سنين {إن ربك يعلم أنك تقوم} إلى {وأقيموا الصلاة} (المزمل: 2). اهـ، أي نزلت الآيات الأخيرة في المدينة بناء على أن مُقام النبي صلى الله عليه وسلم بمكة كان عشر سنين وهو قول جم غفير.
والروايات عن عائشة مضطربة فبعضها يقتضي أن السورة كلها مكية وأن صدرها نزل قبل آخرها بسنة قبل فرض الصلاة وهو ما رواه الحاكم في نقل صاحب (الإِتقان). وذلك يقتضي أن أول السورة نزل بمكة، وبعض الروايات يقول فيها: إنها كانت تفرِش لرسول الله صلى الله عليه وسلم حصيرا فصلى عليه من الليل فتسامع الناس فاجتمعوا فخرج مغضبا وخشي أن يُكتب عليهم قيام الليل ونزل {يا أيها المزمل قم الليل إلاّ قليلا} (المزمل: 1، 2) فكُتبت عليهم بمنزلة الفريضة ومكثوا على ذلك ثمانية أشهر ثم وضع الله ذلك عنهم، فأنزل {إن ربك يعلم أنك تقوم أدنى من ثلثي الليل} إلى {فتاب عليكم} (المزمل: 20)، فردهم إلى الفريضة ووضع عنهم النافلة. وهذا ما رواه الطبري بسندين إلى أبي سلمة بن عبد الرحمن عن عائشة، وهو يقتضي أن السورة كلها مدنية لأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يْبنِ بعائشة إلاّ في المدينة، ولأن قولها: (فخرج مغضبا) يقتضي أنه خرج من بيته المفضي إلى مسجده، ويُؤيِّده أخبار تثبت قيام الليل في مسجده.



( يتبع )







.
.


.
.
.


.
.
.



 

رد مع اقتباس