عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 09-22-2021, 01:00 PM
انثى برائحة الورد غير متواجد حالياً
Morocco     Female
SMS ~
لوني المفضل Blueviolet
 رقم العضوية : 1718
 تاريخ التسجيل : 08-02-2020
 فترة الأقامة : 1913 يوم
 أخر زيارة : 12-10-2024 (06:23 PM)
 المشاركات : 130,427 [ + ]
 التقييم : 102623
 معدل التقييم : انثى برائحة الورد has a reputation beyond reputeانثى برائحة الورد has a reputation beyond reputeانثى برائحة الورد has a reputation beyond reputeانثى برائحة الورد has a reputation beyond reputeانثى برائحة الورد has a reputation beyond reputeانثى برائحة الورد has a reputation beyond reputeانثى برائحة الورد has a reputation beyond reputeانثى برائحة الورد has a reputation beyond reputeانثى برائحة الورد has a reputation beyond reputeانثى برائحة الورد has a reputation beyond reputeانثى برائحة الورد has a reputation beyond repute
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي تفسير قوله تفسير: ﴿ فَبَدَّلَ الَّذِينَ ظَلَمُوا قَوْلًا غَيْرَ الَّذِي قِيلَ لَهُمْ.



، وقالوا: حبة في شعرة))[1].
﴿ فَأَنْزَلْنَا عَلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا رِجْزًا مِنَ السَّمَاءِ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ ﴾، وفي الأعراف: ﴿ فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِجْزًا مِنَ السَّمَاءِ بِمَا كَانُوا يَظْلِمُونَ ﴾ [الأعراف: 162].
قوله: ﴿ فَأَنْزَلْنَا ﴾ الفاء للسببية؛ أي: فبسبب ما حصل منهم من التبديل أنزلنا ﴿ عَلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا ﴾؛ أي: عليهم.
وأظهَرَ في الآية هنا في مقام الإضمار، فلم يقل: "فأنزلنا عليهم"، كما قال في آية الأعراف: ﴿ فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ ﴾.
والغرض من هذا الإظهارِ تأكيدُ الحكم عليهم بالظلم، وأنه سبب عقوبتهم، وليشمل هذا الحكم كلَّ من بدَّل، فهو ظالم مستحق للعقوبة.
وفيه تحذير من الظلم؛ لأن العقوبة نهايةُ كل ظالم، وفيه إظهار عدل الله عز وجل بتخصيصه العقوبة بالظالمين بسبب ظلمهم.
وقوله: ﴿ رِجْزًا مِنَ السَّمَاءِ ﴾ الرجز: العذاب؛ أي: عذابًا من السماء، كقوله تعالى: ﴿ لَئِنْ كَشَفْتَ عَنَّا الرِّجْزَ لَنُؤْمِنَنَّ لَكَ وَلَنُرْسِلَنَّ مَعَكَ بَنِي إِسْرَائِيلَ ﴾ [الأعراف: 134].
وفي الحديث قوله صلى الله عليه وسلم عن الطاعون: ((إن هذا الوجع أو السقم رجزٌ عذِّب به بعض الأمم قبلكم))[2].
﴿ مِنَ السَّمَاءِ ﴾: المراد بالسماء العلو؛ أي: من فوقهم، كالصاعقة والبرد والريح والحجارة، وغير ذلك، وقيل: الطاعون، وكل ذلك نازل من السماء إما واقعًا وتقديرًا، وإما تقديرًا، كما قال عز وجل: ﴿ وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ ﴾ [الذاريات: 22].
﴿ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ ﴾: الباء للسببية، و"ما": مصدرية؛ أي: بسبب فسقهم، والفسق: الخروج عن طاعة الله تعالى؛ أي: بسبب خروجهم عن طاعة الله تعالى وظلمهم عوقبوا بما ذكر، كما قال تعالى في سورة الأعراف: ﴿ فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِجْزًا مِنَ السَّمَاءِ بِمَا كَانُوا يَظْلِمُونَ ﴾ [الأعراف: 162]، فوصَفَهم الله عز وجل بالفسق والظلم، وحكم عليهم بذلك بسبب تبديلهم قولَ الله عز وجل.
[1] أخرجه البخاري في أحاديث الأنبياء (3403)، ومسلم في التفسير (3015).
[2] أخرجه البخاري في الحيل (6974)، ومسلم في السلام (2218)، من حديث أسامة بن زيد رضي الله عنه.




رد مع اقتباس