الموضوع
:
التنوير والتفسير في تفسير سورة الهمزة
عرض مشاركة واحدة
#
1
01-19-2022, 10:26 AM
لوني المفضل
ظپط§ط±ط؛
رقم العضوية :
1532
تاريخ التسجيل :
23-09-2018
فترة الأقامة :
2415 يوم
أخر زيارة :
04-01-2022 (11:49 PM)
الإقامة :
جدة
المشاركات :
4,101 [
+
]
التقييم :
2291
معدل التقييم :
بيانات اضافيه [
+
]
التنوير والتفسير في تفسير سورة الهمزة
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله الذي من أسمائه الرحمن، خالق الإنسان، ومُنزل القرآن، ومُردفه بالبيان، على لسان نبيه العدنان، الحافِظِ له بفَهم الأَعلام، صحابة خير الأنام، عليه وعلى آله الصلاة والسلام، وبعد:
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
﴿ وَيْلٌ لِكُلِّ هُمَزَةٍ لُمَزَةٍ * الَّذِي جَمَعَ مَالًا وَعَدَّدَهُ * يَحْسَبُ أَنَّ مَالَهُ أَخْلَدَهُ * كَلَّا لَيُنْبَذَنَّ فِي الْحُطَمَةِ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْحُطَمَةُ * نَارُ اللَّهِ الْمُوقَدَةُ * الَّتِي تَطَّلِعُ عَلَى الْأَفْئِدَةِ * إِنَّهَا عَلَيْهِمْ مُؤْصَدَةٌ * فِي عَمَدٍ مُمَدَّدَةٍ ﴾ [الهمزة: 1 - 9].
سورة الهمزة مكية، عدد آياتها 9.
﴿ وَيْلٌ لِكُلِّ هُمَزَةٍ لُمَزَةٍ ﴾: ويل: كلمة تهديد، وقيل: وادٍ في جهنم، والهمزة هو الذي يطعن في الناس، وينتقصهم بالقول، وأما اللمزة فهو الذي يفعل نفس الشيء بالفعل والإشارة.
﴿ الَّذِي جَمَعَ مَالاً وَعَدَّدَهُ ﴾: أي: من صفات اللماز الهماز المبالغة في حب المال، والتكبر به على الناس، بحيث يجمعه في مكان، ويحسبه كل مرة؛ خشية ضياعه.
﴿ يَحْسَبُ أَنَّ مَالَهُ أَخْلَدَهُ ﴾: أي: يظن بجهله وغفلته وغروره أن عِزه وجاهه وسلطانه يُخَلَّدُ في الدنيا بماله.
﴿ كَلَّا لَيُنْبَذَنَّ فِي الْحُطَمَةِ ﴾: أي: ليس كما يظن، بل إنه سيُلقى في نار شديدة، سماها سبحانه وتعالى بالحطمة؛ لأنها تحطم مَن فيها، قال صلى الله عليه وسلم: ((نار الدنيا جزء من سبعين جزءًا من نار الآخرة)).
﴿ وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْحُطَمَةُ * نَارُ اللَّهِ الْمُوقَدَةُ * الَّتِي تَطَّلِعُ عَلَى الْأَفْئِدَةِ ﴾: أي: موقدة بالناس والحجارة، بحيث تحرقهم، وتدنو من قلوبهم، من شدة حرها ولهيبها، قال تعالى: ﴿ فَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ ﴾ [البقرة: 24].
﴿ إِنَّهَا عَلَيْهِمْ مُؤْصَدَةٌ ﴾: أي: إن جهنم عليهم مغلقة.
﴿ فِي عَمَدٍ مُمَدَّدَةٍ ﴾: أي: أغلقت أبوابها بأعمدة من حديد ونار ممددة عليها، وقيل: مُددت أبوابها، بحيث لا يجدون منها مخرجًا.
ونسأل الله تعالى أن يتقبل عملنا، وأن يرزقنا الإخلاص والأجر والثواب، آمين، والحمد لله رب العالمين.
أبو الحسن هشام المحجوبي ووديع الراضي
زيارات الملف الشخصي :
1247
إحصائية مشاركات »
المواضيـع
الــــــردود
[
+
]
[
+
]
بمـــعــدل : 1.70 يوميا
نبراس القلم
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى نبراس القلم
البحث عن كل مشاركات نبراس القلم