الموضوع: ورود بلا حدود
عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 01-15-2013, 03:44 PM
غنج نادر غير متواجد حالياً
Saudi Arabia     Female
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 132
 تاريخ التسجيل : 11-10-2012
 فترة الأقامة : 4249 يوم
 أخر زيارة : 05-15-2018 (04:32 PM)
 العمر : 30
 الإقامة : الرياض
 المشاركات : 3,869 [ + ]
 التقييم : 74
 معدل التقييم : غنج نادر will become famous soon enough
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي ورود بلا حدود








يحتلنا "
الصمت
" فقط ..
عندما لا نجد ما نقوله..
او عندما نجد من لا يسمعنا..
او من لا يفهمنا..
او من لا يرانا..

ويحتلنا الحزن..عندما يسكننا كل هذا الصمت..
رغم الكثيرين حولنا..
ورغم كل محاولاتنا..

.
.
.

احيانا..
لا نفهم الاشياء كلها رغم ذكاءنا..
لا نفهم الامور التي تحيطنا رغم وضوحها..
كأننا نضع على اعيننا قناع يدعى" عدم الانتباه
"..
كأننا نحاول ان نخفي عن انفسنا حقيقة انتباهنا لما لا يعجبنا..

ربما لأن من هم حولنا لا يريدون ان يكونوا دون اقنعة..
وربما لأن من هم في مواجهتنا لا يريدون ان نرى حقيقة وجوههم...

تتشابك افكارنا..
تتصارع مشاعرنا..
احساس داخلنا يريد ان يرى الحقيقة..
واحساس اخر يحاول ان لا يراها..
يريد ان يبقيها في خانة
الذاكرة المغلقة..
في الجزء اللامرئي من اللاوعي..

حتى عندما تكون الاقنعة مكشوفة..
والوجوه واضحة المعالم ..لنا..
احيانا..نرفض ان نصدقها..
نفضل ان نراها كما نريد..

لا نستطيع حتى ان نواجه هذه الاقنعة الزائفة..
نخاف إن واجهناها ان نخسر الثقة بما نملك من قناعات..
ونخاف اكثر إن شاهدناها ان نخسر الثقة بكل ما يسمى وجوه..وليس فقط اقنعة.

.
.
.

هناك خطوات لا تعود..
تتوقف دوما في منطقة معينة..في لحظة معينة..
لا نجرؤ بعدها تجاوز حدودها..
ولا نستطيع الرجوع الى ما قبلها..

كأنها تحجم احلامنا..ترفض ان نحلم اكثر..
تمنعنا من ان نحيا بشكل اخر..بفرح اخر..

كأنها تحتجزنا في زاوية قدرية..لا سبيل للإبتعاد عن حدودها...

خطوات قاسية...لا ترحم رغبتنا بالتحليق والانطلاق بعيدا ..
تسمر اهدابنا..ومشاعرنا في" محطة واحدة
"..لا غير.

.
.

عندما ننقش على " جدار القلب " ..
هل تعود
الذاكرة بقادرة لاحقا على ازالته؟
هل تعود اوردة القلب بقادرة على نسيانه؟


ربما تكون الكتابة على " بساط من الثلج " اكثر امانا وسلاما..
اكثر هدوءا..
اكثر جمالا..مع مسافة ابعد بين الكلمات..

ربما نؤذي القلب عندما ننقش عليه كلمات لا تزول..لا تمحى..
بل تترك اثرها حتى بعد ان يغيب الجسد..في عالم اخر.

ربما نمنح العمق علامة فارقة..تترك بصمتها علينا في اعماقنا...
كبصمة اصابعنا التي ترافقنا حتى النهاية..
وحتى ما بعد النهاية..

او ليس نقش القلب بقادر على وضعنا من جديد في زنزانة جديدة..
تشرق عليها الشمس فقط عندما نستعيد الذكرى..
وترحل الشمس بعيدا عنها عندما نحتاج من كتبناه على الجدران..ولا يكون موجودا..؟

.
.
.







 توقيع : غنج نادر


رد مع اقتباس