عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 03-13-2022, 04:50 PM
انثى برائحة الورد غير متواجد حالياً
Morocco     Female
SMS ~
لوني المفضل Blueviolet
 رقم العضوية : 1718
 تاريخ التسجيل : 08-02-2020
 فترة الأقامة : 1914 يوم
 أخر زيارة : 12-10-2024 (06:23 PM)
 المشاركات : 130,427 [ + ]
 التقييم : 102623
 معدل التقييم : انثى برائحة الورد has a reputation beyond reputeانثى برائحة الورد has a reputation beyond reputeانثى برائحة الورد has a reputation beyond reputeانثى برائحة الورد has a reputation beyond reputeانثى برائحة الورد has a reputation beyond reputeانثى برائحة الورد has a reputation beyond reputeانثى برائحة الورد has a reputation beyond reputeانثى برائحة الورد has a reputation beyond reputeانثى برائحة الورد has a reputation beyond reputeانثى برائحة الورد has a reputation beyond reputeانثى برائحة الورد has a reputation beyond repute
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي عبد الله بن أم مكتوم




جاء عبد الله بن أم مكتوم الضرير الفقير المسكين إلى المصطفى صل الله عليه وسلم
يسأله في بعض الأمور، والرسول مشغول بكفار قريش وساداتهم
و يريد أن يهديَهم إلى صراط الله المستقيم، فلما دخل عليه قال:
يا رسول الله،
أريد كذا وكذا فأعرض عنه لأنه لا يريد أن تفوته الفرصة مع هؤلاء الكبار،
فعاتبه ربه من فوق سبع سماوات، عاتبه في أمر هذا المسكين الضرير،
يقول الله له: عَبَسَ فخاطبه بخطاب الغَيْبة، ولم يقل (عَبَسْتَ)
وإنما يقول: عَبَسَ أي: تغير وجهه ، عبس هذا الرسول، عبس هذا النبي،
عبس هذا الداعية في وجه الرجل الصالح عَبَسَ وَتَوَلَّى
أي: أعرض عنه عَبَسَ وَتَوَلَّى أَن جَاءَهُ الأَعْمَى [عبس: 1، 2]، ولم يُسمِّه باسمه،
إنما ذكره بصفته أَن جَاءَهُ الأَعْمَى ثم قال له: وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّى [عبس: 3]،
من أخبرك بحاله؟ لعله أراد أن يتطهّر بالعلم النافع أراد منك أن تُفقّهه بالدين،
أراد منك أن تقوده إلى رب العالمين، أَوْ يَذَّكَّرُ فَتَنفَعهُ الذِّكرَى أَمَّا مَنِ اسْتَغْنَى [عبس: 4، 5]

، أما الكافر الذي استغنى عن الرسالة والرسول، وعن القرآن والسنة،
وعن الهداية والنور أَمَّا مَنِ اسْتَغْنَى فَأَنتَ لَهُ تَصَدَّى [عبس: 5، 6]،
تستقبله، وتهش وتبش في وجهه، وتلين له في الخطاب.
هؤلاء الجبابرة الذين أتوك تستقبلهم، أما هذا الأعمى فتعرض عنه،
فَأَنتَ لَهُ تَصَدَّى وَمَا عَلَيكَ أَلاَّ يَزَّكَّى [عبس: 6، 7]،
ليس عليك حسابهم، ذرهم يموتوا بكفرهم وجبنهم وعنادهم وجبروتهم،
فالنار مثواهم، وَمَا عَلَيكَ أَلاَّ يَزَّكَّى وَأَمَّا مَن جَاءَكَ يَسْعَى
وَهُوَ يَخْشَى فَأَنتَ عَنْهُ تَلَهَّى [عبس: 7–9]،
لا، لا تفعل. فأتى عبد الله بن أم مكتوم مرة ثانية،
فقام له صل الله عليه وسلم ، وعانقه، وفرش له رداءه،
وقال له: ((مرحبًا بالذي عاتبني فيه ربي)).

وبالفعل كانت النتيجة أن من مات من هؤلاء الأشراف السادة،
ماتوا على الكفر ودخلوا نارًا تلظى،
وأما عبد الله بن أم مكتوم فأسلم واستمر على إسلامه ووفائه.





رد مع اقتباس