تفسير الآية
بين- سبحانه- أن هزيمة المشركين ستعقبها هزيمة أشد منها، وأنكى فقال: بَلِ السَّاعَةُ مَوْعِدُهُمْ، وَالسَّاعَةُ أَدْهى وَأَمَرُّ.
والمراد بالساعة، يوم القيامة «وأدهى» : اسم تفضيل من الداهية، وهي الأمر المنكر الفظيع الذي لا يعرف طريق للخلاص منه.
وقوله وَأَمَرُّ أى: وأشد مرارة وقبحا.
أى: ليس هذا الذي يحصل لهم في الدنيا من هزائم نهاية عقوباتهم، بل يوم القيامة هو يوم نهاية وعيدهم السيئ، ويوم القيامة هو أعظم داهية، وأشد مرارة مما سيصيبهم من عذاب دنيوى.
» تفسير القرطبي: مضمون الآية
بل الساعة موعدهم يريد القيامة .
والساعة أدهى وأمر أي أدهى وأمر مما لحقهم يوم بدر .
وأدهى من الداهية وهي الأمر العظيم ; يقال : دهاه أمر كذا - أي أصابه - دهوا ودهيا .
وقال ابن السكيت : دهته داهية دهواء ودهياء وهي توكيد لها