عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 08-06-2022, 07:36 PM
عطر الزنبق غير متواجد حالياً
Morocco     Female
Awards Showcase
لوني المفضل White
 رقم العضوية : 1482
 تاريخ التسجيل : 27-05-2018
 فترة الأقامة : 2535 يوم
 أخر زيارة : 05-02-2025 (05:59 PM)
 العمر : 29
 المشاركات : 111,574 [ + ]
 التقييم : 40336
 معدل التقييم : عطر الزنبق تم تعطيل التقييم
بيانات اضافيه [ + ]

Awards Showcase

افتراضي الصحابة الذين اشتهروا بالتفسير.



الصحابة الذين اشتهروا بالتفسير.
اشتهر بالتفسير من الصحابة- رضي الله عنهم-
الخلفاء الأربعة (أبوبكر وعمر وعثمان وعلي ) رضي الله عنهم ،وابن مسعود ، وابن عباس ، وأُبي بن كعب ، وأبو موسى الأشعري ،وزيد بن ثابت ، وعبد الله بن الزبير ،
وأكثر من روي عنه من الخلفاء علي بن أبي طالب لأن الخلافة لم تشغله أول الأمر ،ولبقائه مدة طويلة بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم .
وكلما طال الزمان بالناس احتاجوا إلى التفسير نظرًا لما يجد عندهم من قضايا لم تكن موجودة ،ولاختلاطهم بالأعاجم ، وبعدهم عن عهد العروبة الأول ،
لذا يشكل عليهم القرآن كثيرًا فيحتاجون إلى التفسير .
لذا تجد ما رُوي عن ابن عباس أكثر مما رُوي عن علي - رضي الله عنهما-
بخلاف الثلاثة السابقين فقد اشتغلوا بالخلافة أولاً ،
وكانت مدة بقائهم ، بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم قصيرة ،خصوصًا أبا بكر الصديق - رضي الله عنهم-
فإنه لم يلبث بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا سنتين وأشهرًا لذا لم يرو عنه في التفسير إلا نزر يسير .
أما علي - رضي الله عنه- فقد رُوي عنه كثير ، وكان يقول:
(سلوني فوالله لا تسألوني عن شيء إلا أخبرتكم ،
وسلوني عن كتاب الله ،فوالله ما من آية إلا وأنا أعلم أبليل نزلت أم بنهار أم في سهل أم في جبل) .
وكان يقول:

( والله ما نزلت آية إلا وقد علمت فيم أنزلت، وأين أنزلت ،إن ربي وهب لي قلبًا عقولاً ولسانًا سؤولاً . )
وكذا روى عن ابن مسعود كثير ، وكان يقول:
( والذي لا إله غيره ما نزلت آية من كتاب الله إلا وأنا أعلم فيمن نزلت ،وأين نزلت ، ولو أعلم مكان أحد أعلم بكتاب الله مني تناله المطايا لأتيته )
فما رُوي عنهم من قسم علي العلم بكتاب الله أية آية دليل على مدى اهتمامهم بهذا الكتاب العظيم ،
وتدبرهم له آية آية ، وتتبعهم لنزوله ، وفهم مقاصده ومراميه والعمل به .
لذا نجد ابن عباس - رضي الله عنه- لما فاته الأخذ عن الرسول صلى الله عليه وسلم لصغر سنه حيث توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو ابن ثلاث عشرة سنة تقريبًا ،
نجده يلازم صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم ويجد في الطلب ،ويتحمل في ذلك المشاق والمتاعب ،
فقد رُوي عنه أنه كان يجلس في القائلة عند باب أحدهم والرياح تؤذيه والشمس تشتد عليه ،
ومع هذا يتحمل في سبيل تعلم كتاب الله ،
وحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم فبجهوده التي بذلها في طلب العلم ،وبركة دعوة الرسول صلى الله عليه وسلم حيث قال:
اللهم فقهه في الدين ، وعلمه التأويل فتح الله عليه في فهم القرآن ،وتدبره فكان حكمًا في تفسيره وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا.
رضي الله عنهم أجمعين.




رد مع اقتباس