تتميز العاصمة التايلاندية بانكوك بطقسها الاستوائي المشمس والدافئ، لذلك فإنها تتمتع بموسم شتاء حقيقي تنخفض فيه الحرارة حيث يكون الطقس معتدل إلى حد كبير وأميل للدفء خلال الفترة من ديسمبر حتى فبراير في بانكوك، وإذا أضفنا إلى ذلك حقيقة أن موسم الشتاء هو الفترة الأكثر جفافا في بانكوك على مدار العام، سنجد أن موسم الشتاء يعد توقيتا مثاليا لزيارة بانكوك، والاستمتاع بمختلف أنواع الأنشطة السياحية في الهواء الطلق، بما في ذلك التنزه سيرا على الأقدام وتفقد المعالم السياحية الأكثر شهرة في المدينة.

تشتهر مدينة بانكوك بأنها موطن للعديد من المعالم المعمارية المبهرة التي تستحق المشاهدة، ومن بينها القصر الكبير والذي يتميز بجدرانه البيضاء المرتفعة وتصميمه المعماري الجذاب وفي حين أن القصر وما يضم بداخله من تحف وكنوز لا تقدر بثمن، غير مفتوح أمام الزوار إلا أن الأرض المحيطة بالقصر تضم العديد من المعالم الجذابة الأخرى التي يمكنك الاستمتاع بمشاهدتها بما في ذلك الأبراج الشاهقة والمعابد البوذية التاريخية مثل معبد وات فرا كايو الشهير، والمعروف باسم معبد بوذا الزمردي، وفي داخل المعبد ستجد تمثال لبوذا مصنوع من الزمرد، والذهب، ومغطى بعباءة فخمة يقوم ملك البلاد بتغييرها بأخرى جديدة في كل موسم.

ويعرف أيضا باسم معبد تمثال بوذا المتكئ وهو معبد تاريخي شهير آخر في بانكوك، يشتهر بتصميمه المعماري الجذاب وتصميمه الداخلي الذي لا يقل روعة والذي يضم جداريات ملونة لأكثر من 400 صورة لبوذا، ويحتوي المتحف أيضا على تمثال ضخم لبوذا بطول 46 متر (151 قدم) وارتفاعه 15 متر (49 قدم)، والذي يوصف بأنه النقطة المحورية لأراضي المعبد. أرض المعبد تضم أيضا مدرسة تدليك تايلندية تقليدية.

عشاق الفن والثقافة التايلاندية يمكنهم قضاء ساعات في التحديق في الكنوز والقطع الأثرية المذهلة الموجودة داخل متحف بانكوك الوطني والتي تسلط الضوء على التراث الثقافي والفني الثري للبلاد، ويشتهر المتحف بأنه موطن لواحدة من أكثر المجموعات الفنية الآسيوية ثراء وقيمة ثقافية وتراثية، ويضم المتحف أيضا مجموعة رائعة من المصنوعات اليدوية من العصر الحجري الحديث والأعمال الفنية الدينية والحرفية الإقليمية، وينظم المتحف جولات إرشادية لزوار المتحف، تتضمن شرح تفصلي للمعروضات ومدى ارتباطها بالتراث الفني والثقافي للبلاد وتقاليد المحاكم والتاريخ الديني للمنطقة والذي لا يزال يؤثر على التعبير الفني في البلاد حتى يومنا هذا.

وهو وجهة سياحية مثالية أخرى في تايلاند لمن يرغبون في معرفة المزيد عن الثقافة والفنون في تايلاند بشكل عام، وبانكوك بشكل خاص، ويتميز المبنى بتصميمه المعماري الاستثنائي المتعرج والذي جعله يبدو في حد ذاته مثل عمل فني رائع يستحق المشاهدة، ويضم المركز أيضا العديد من المقاهي والمطاعم ومكتبة فنية إلى جانب محلات بيع التذكارات الصديقة للبيئة وغرفة للصلاة وأكثر من ذلك بكثير.

من المؤكد أن سوق باتبونج الليلي هو الأكثر شهرة على الإطلاق من بين جميع الأسواق في العاصمة التايلاندية بانكوك حيث يشتهر بأنه وجهة مفضلة للسائحين للتسوق لشراء السلع المحلية والهدايا التذكارية بالإضافة إلى الاكسسوار والحلي المصنوعة يدويا والساعات والأحزمة بالإضافة إلى أنواع مختلفة من السلع المقلدة منخفضة التكلفة.

إذا كنت ترغب في الاستمتاع بجمال الطبيعة والخضرة والهواء الطلق في قلب العاصمة التايلاندية بانكوك، فربما عليك أن تفكر جديا في زيارة حديقة لومبيني الشهيرة في العاصمة والتي تمتد بطول 2.5 كيلومتر (1.5 ميل)، وتوفر الحديقة لزوارها مسارات للركض، ومواقع للتزلج وركوب الدراجات الهوائية، كما تستضيف الحديقة أيضا جلسات تدريب على الأيروبكس، الحديقة تضم أيضا بحيرة جميلة حيث يمكنك الاستمتاع استئجار أحد قوارب التجديف والاستمتاع بنزهة بحرية رائعة.