الموضوع
:
سيرة الصحابية الجليلة/2/صفية بنت حيي
عرض مشاركة واحدة
#
1
05-15-2023, 09:53 PM
SMS ~
Awards Showcase
لوني المفضل
Blue
رقم العضوية :
2036
تاريخ التسجيل :
21-11-2022
فترة الأقامة :
895 يوم
أخر زيارة :
يوم أمس (02:09 PM)
العمر :
36
الإقامة :
بغداد
المشاركات :
5,695 [
+
]
التقييم :
753
معدل التقييم :
بيانات اضافيه [
+
]
Awards Showcase
كل الاوسمة
: 2
اجمالى النقاط
: 0
سيرة الصحابية الجليلة/2/صفية بنت حيي
بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه
أجمعين
صفية بنت حُييّ بن أخطب
أم المؤمنين
إنك لبنتُ نبيّ
وإنّ عمّك لنبيّ ، وإنّك لتحت نبيّ
"
فبِمَ تفخرُ عليكِ000
حديث شريف
هي صفيـة بنت حُيَيِّ بن أخطب بن سعيد ، من ذرية نبي
الله
هارون عليه السلام من سبط اللاوي بن
يعقوب -نبي الله
إسرائيل- بن اسحاق بن إبراهيم عليه
السـلام ، ولِدَت –رضي
اللـه عنها- بعد البعثة بثلاثة أعوام ،
وكانت شريفـة عاقلة ،
ذات حسبٍ وجمالٍ ، ودين وتقوى ، وذات
حِلْم ووقار
فتح خيبر
لمّا انتهت السنة السادسة للهجرة ،
وأقبل هلال المحرم من أول
السنة السابعة تهيأ الرسول -صلى الله
عليه وسلم- لمعركة
حاسمة تقطع دابر المكر اليهودي من أرض
الحجاز ، فخرج
صلى الله عليه وسلم- مع ألف وأربعمائة
مقاتل في النصف
الثاني من المحرّم الى خيبر
(
معقل
اليهود
)
و سار يفتح
حصون خيبر ومعاقلها واحداً إثر واحد ،
حتى أتى القموص
حصن بني أبي الحُقين ) ففتحه ، وجيء
بسبايا الحصن
ومنهنّ صفية ومعها ابنة عمّ لها ، جاء
بهما بلال -رضي الله
عنه- ، فمرّ بهما على قتلى يهود الحصن
، فلما رأتهم المرأة
التي مع صفية صكّت وجْهها وصاحت ، وحثت
التراب على
وجهها ، فقال الرسول -صلى الله عليه
وسلم
-
أغربوا
هذه الشيطانة عني
وصفية ثابتة الجأش رزينة
،فأمر بصفية فجُعِلت خلفه ، وغطى عليها ثوبه ، فعرف
الناس
أنه اصطفاها لنفسه ، وقال لبلال
أنُزِعَت الرحمة من قلبك
حين تَمُرُّ بالمرأتين على قتلاهما ؟
رؤيا البشارة
وقبل ذلك كانت صفيـة قد رأت أن الشمس
نزلت حتى وقعت على
صدرها ، فذكرت ذلك لأمهـا فلطمت وجهها
وقالـت
:
إنّك
لتمدّين عُنُقك إلى أن تكوني عند مَلِك العرب
فلم
يزل
الأثر في وجهها حتى أُتيَ بها الى
الرسول -صلى الله عليه وسلم
-
فلمّا سألها عنه أخبرته ، فكبرت في
نفسه حين سمع منها هذه
البشارة التي زفُها الله تعالى إليها
في هذه الرؤيا الصالحة ،وواسى آلامها وخفّف من مُصابَها ،
وأعلمها بأن الله تعالى قد
حقق رؤياها
وقد قال لها الرسول -صلى الله عليه وسلم
-
هلْ لك فيّ
؟
)
يرغّبها بالزواج منه ، فأجابت يا رسول الله ، قد كنتُ
أتمنى
ذلك في الشرك ، فكيف
إذا أمكنني
الله منه في الإسلام
)
فأعتقها
صلى الله عليه وسلم
-
وتزوجها ، وكان عتقُها صداقُها
الزواج المبارك
ولما أعرس الرسول -صلى الله عليه وسلم
-
بصفية ، بخيبر
أو ببعض الطريق ، وكانت التي جمّلتها
لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- ومشّطتها وأصلحت
من
أمرها ، أم سليم بنت مِلحان أم أنس بن
مالك ، فبات بها
الرسول -صلى الله عليه وسلم- في قبة له
، وبات أبو أيوب
خالد بن زيد متوشحاً سيفه يحرس
رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ويطيف بالقبة حتى
أصبح
رسول الله ، فلما رأى مكانه قال
:
مالك يا
أبا أيوب ؟
قال
:
يا رسول اللـه ، خفت عليك من هذه
المـرأة ، وكانت امرأة قد
قتلـت أباها وزوجها وقومها ، وكانت
حديثة عهد بكفر ،فخفتها عليك فزعموا أن رسـول الله
-
صلى الله عليه وسلم
-
قال اللهم احفظ أبا أيوب كما بات
يحفظني 0
قدوم المدينة
لمّا قدمت صفية -رضي الله عنها- من
خيبر ، أنزلت في بيت
الحارث بن نعمان فسمع نساء الأنصار ،
فجئن ينظرن الى
جمالها ، وجاءت السيدة عائشة متنقبة ،
فلما خرجت ، خرج
النبي -صلى الله عليه وسلم- على أثرها
فقال
:
كيف رأيت يا عائشة قالت رايت
يهودية
فقال
صلى الله عليه وسلم- لا تقولي ذلك
فإنها أسلمت وحسُنَ
إسلامها
0
بيت النبوة
وما أن حلّت صفية -رضي الله عنها- بين
أمهات المؤمنين
شريكة لهن برسول الله -صلى الله عليه
وسلم- ، حتى أثارت
حفيظة بعضهن ، وقد لاحظت هي ذلك ،
فقدمت لهنّ بعض
الحلي من الذهب كرمز لمودتها لهن ، كما
قدمت أيضاُ لفاطمة
-
رضي الله عنها
-
ومن بعض المواقف التي حصلت بين الضرائر ، بلغ صفية
أن
حفصة قالت لها
بنت يهودي
فبكت فدخلالنبي -صلى الله عليه وسلم- وهي تبكي
فقال ما شأنك ؟
)
قالت لي حفصة إني بنت يهودي ) فقال لها
النبي إنك لبنتُ نبيّ ، وإنّ عمّك لنبيّ ،
وإنّك لتحت نبيّ ، فبِمَ تفخرُ
عليكِ ) ثم قال
اتق الله
يا حفصة
وقد حج الرسول -صلى الله عليه وسلم- بنسائه ، فبرك
بصفية
جملها ، فبكت وجاء الرسول - صلى الله
عليه وسلم- لمّا
أخبروه ، فجعل يمسح دموعها بيده ، وهي
تبكي وهو ينهاها ،فنزل رسول الله -صلى الله عليه وسلم
-
بالناس ، فلمّا كان عند
الرواح ، قال لزينب أفقري أختك جملاً
)
أي أعيريها إياه
للركوب ، وكانت أكثرهن ظهراً ،
فقالت
أنا أفقِرُ يهوديتك
)
فغضب -صلى الله
عليه وسلم- فلم يكلّمها حتى رجع الى المدينة ومحرّم وصفر فلم يأتها ، ولم يقسم لها ويئست
منه ، حتى
جاء
ربيع الأول ، وهكذا كان النبي -صلى الله عليه وسلم
-
في
حُسْنِ
معاشرته لـ(صفية) يبدلها الغم سروراً ، والغربة أنساً
فضلها
كانت -رضي الله عنها- صادقة في قولها ،
وقد شهد لها بذلك
رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فعندما
اجتمع نساء
النبي -صلى الله عليه وسلم- في مرضـه
الذي توفـي فيه ، قالت
صفيـة اني واللـه لوددت أن الذي بك بـي
)
فغَمَـزْنَ أزواجه
ببصرهـن فقال الرسـول -صلى اللـه عليه
وسلم- مضمِضْنَ
)
أي طهّرن أفواهكنّ من الغيبة ، قُلْنَ
من أي
شيء؟
فقال
:
من تغامزكنّ بها ،
والله إنها لصادقة
كما أن صفية -رضي الله عنها- كانت حليمة تعفو عند المقدرة
،فقد ذهبت جارية لها الى عمر بن الخطاب -رضي الله
عنه
وقالت
إن صفية
تُحبّ السبت وتصِل اليهود
)
فبعث
إليها
عمر فسألها عن ذلك ، فقالت أمّا السبت
فإني لم أحِبّه منذ
أبدلني الله به الجمعة ، وأما اليهود
فإن لي فيهم رحِماً فأنا
أصلها ) فلم يجب عمر، ثم قالت للجارية
ماحملك على هذا قالت الشيطان فقالت اذهبي فأنت حرة
كما اتصفت -رضي الله عنها- بعمق الفهم ودقة النظر ،
فقد
اجتمع نفر في حُجرةِ صفية ، فذكروا
الله وتلو القرآن وسجدوا ،فنادتهم صفية -رضي الله عنها
-
هذا
السجود
وتلاوة
القرآن ،
فأين البكاء ؟) فقد طالبتهم بالخشوع
لله تعالى والخوف منه
وهذا ما تدل عليه الدموع
محنة عثمان
لقد شاركت صفية -رضي الله عنها- في
محنة عثمان بن عفان
-
رضي الله عنه- فقد قَدِمت على بغلةٍ
مع كنانة مولاها لترد عن
عثمان ، فلقيهم الأشتر النخعي ، فضرب
وجْه البغلة ، فلما رأت
فظاظته ووحشيته قالت
رُدّوني لا
يفضحني
)
ثم وضعت
حسناً -رضي الله عنه- بين منزلها ومنزل
عثمان ، فكانت تنقل
إليه الطعام والماء
وفاتها
توفيت -رضي الله عنها- حوالي سنة خمسين
للهجرة ، والأمر
مستتب لمعاوية بن أبي سفيان ، ودفنت في
البقيع مع أمهات
المؤمنين
مراجعة وتنسيق ناطق ابراهيم العبيدي
زيارات الملف الشخصي :
233
إحصائية مشاركات »
المواضيـع
الــــــردود
[
+
]
[
+
]
بمـــعــدل : 6.36 يوميا
ناطق العبيدي
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى ناطق العبيدي
البحث عن كل مشاركات ناطق العبيدي