عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 08-28-2024, 10:49 AM
ناطق العبيدي غير متواجد حالياً
Iraq     Male
SMS ~
Awards Showcase
لوني المفضل Blue
 رقم العضوية : 2036
 تاريخ التسجيل : 21-11-2022
 فترة الأقامة : 896 يوم
 أخر زيارة : يوم أمس (05:05 PM)
 العمر : 36
 الإقامة : بغداد
 المشاركات : 5,696 [ + ]
 التقييم : 753
 معدل التقييم : ناطق العبيدي is a splendid one to beholdناطق العبيدي is a splendid one to beholdناطق العبيدي is a splendid one to beholdناطق العبيدي is a splendid one to beholdناطق العبيدي is a splendid one to beholdناطق العبيدي is a splendid one to beholdناطق العبيدي is a splendid one to behold
بيانات اضافيه [ + ]

Awards Showcase

افتراضي تفسير اسماء الله الحسنى/الودود



بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

الودود
-
الدليل:
قال الله تعالى: ﴿ وَاسْتَغْفِرُواْ رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُواْ إِلَيْهِ إِنَّ رَبِّي رَحِيمٌ وَدُودٌ ﴾ هود: ٩٠.
وقال تعالى: ﴿ إِنَّهُ هُوَ يُبْدِئُ وَيُعِيدُ * وَهُوَ الْغَفُورُ الْوَدُودُ ﴾ البروج: ١٣، ١٤.
-
المعنى:
الودود من الود، وهو الحب، وَوَدُود على وزن فَعُول بمعنى فاعل، فالله الودود، أي: الذي يحب عباده الصالحين، ويقرّبهم إليه، ويرضى عنهم، ويتولّى أمرهم.
ويأتي الودود بمعنى المودود، أي: الذي يحبه عبادُه المؤمنون، ويشتاقون للقائه، قال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَن يَرْتَدَّ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ ﴾ المائدة: ٥٤، وقد بيّن الله تعالى أن محبة المؤمنين لربهم أشد من محبة المشركين لأصنامهم، فقال عزَّ وجلَّ: ﴿ وَمِنَ النَّاسِ مَن يَتَّخِذُ مِن دُونِ اللَّهِ أَندَادًا يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ ۖ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِّلَّهِ ﴾ البقرة: ١٦٥.
-
مقتضى اسم الله الودود وأثره:
اسم الله الودود يقتضي من العبد أن يتّبع ما يحبه الله ويرضاه، ويتجنب ما يبغضه ولا يرضاه، فالله تعالى يحب من العبد أن يمتثل الأوامر ويجتنب النواهي، فمودة الله لعبده مترتبة على إيمان العبد وعمله.
فالله وَدودٌ يحب عباده الذين يحبونه، ومحبة العبد لربه لا تكون صادقة إلا باتباع منهج الله تعالى، قال عزّ وجل: ﴿ قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ ﴾ آل عمران: ٣١، فالعبد ربما يحب خالقه لإنعامه عليه، وإسباغه فضله عليه، ولكن هذه المحبة لا تكفي إلا بالقيام بما أمر الله تعالى، والانتهاء عما نهى عنه





رد مع اقتباس