عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 10-12-2024, 01:02 PM
ناطق العبيدي غير متواجد حالياً
Iraq     Male
SMS ~
Awards Showcase
لوني المفضل Blue
 رقم العضوية : 2036
 تاريخ التسجيل : 21-11-2022
 فترة الأقامة : 895 يوم
 أخر زيارة : يوم أمس (02:09 PM)
 العمر : 36
 الإقامة : بغداد
 المشاركات : 5,695 [ + ]
 التقييم : 753
 معدل التقييم : ناطق العبيدي is a splendid one to beholdناطق العبيدي is a splendid one to beholdناطق العبيدي is a splendid one to beholdناطق العبيدي is a splendid one to beholdناطق العبيدي is a splendid one to beholdناطق العبيدي is a splendid one to beholdناطق العبيدي is a splendid one to behold
بيانات اضافيه [ + ]

Awards Showcase

افتراضي تفسير اسماء الله الحسنى/الحليم



بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
(الحليم)

-
الدليل:
قال الله تعالى: ﴿ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي أَنْفُسِكُمْ فَاحْذَرُوهُ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ غَفُورٌ حَلِيمٌ ﴾ البقرة: ٢٣٥.
وقال تعالى: ﴿ قَوْلٌ مَّعْرُوفٌ وَمَغْفِرَةٌ خَيْرٌ مِّن صَدَقَةٍ يَتْبَعُهَا أَذىً وَاللّهُ غَنِيٌّ حَلِيمٌ ﴾ البقرة: ٢٦٣.

-
المعنى:
الحليم من الحِلم، والحِلم في اللغة هو الأناة وضبط النفسِ والطبعِ عن هيجان الغضب.
فالله الحليم، أي: الذي لا يُعاجِل بالعقوبة وهو يشاهد جحود الكفار وفجور الأشرار وكيد الفجّار، ويرى العصيان ومخالفة الأمر ولكنه لا يعجّل بالعذاب، ولا يسارع في الانتقام، مع كمال قدرته وقوته وجبروته، فيؤخّر ويُنْظِر، ويؤجّل ولا يعجّل، ويستر ويغفر.

-
مقتضى اسم الله الحليم وأثره:
اسم الله الحليم فيه إثباتٌ لصفة الحِلْم لله تعالى على ما يليق بكماله وجلاله.
كما أن هذا الاسم يدل العبد على حقيقة مهمة، وهي أن الله تعالى لما يؤخّر العذاب عن الطغاة والعصاة، فإن ذلك ليس عن عجزٍ أو ضعف، إنما هو بسبب حِلم الله تعالى وإمهاله، ولحكمة هو أعلم بها، فلو أنه عاجلهم بالعقوبة لما بقي أحد على وجه الأرض. قال تعالى: ﴿ وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللّهُ النَّاسَ بِظُلْمِهِم مَّا تَرَكَ عَلَيْهَا مِن دَآبَّةٍ وَلَكِن يُؤَخِّرُهُمْ إلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى فَإِذَا جَاء أَجَلُهُمْ لاَ يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلاَ يَسْتَقْدِمُونَ ﴾ النحل: ٦١.
وبالتالي فإن حِلْم الله تعالى يستوجب محبته، لأن الحليم محبوب، فكيف بمن اتصف بكمال الحِلْم وتمامه وهو الله سبحانه وتعالى.
ومن تمام التعبد باسم الحليم التخلق بصفة الحِلم، فإن خُلُق الحِلم وترك الغضب دليل على العقل وضبط النفس، وهذا الخلق يحبه الله تعالى، وقد قال رسول اللَّه لأَشَجِّ عبْدِ الْقَيْس: (إِنَّ فيكَ خَصْلَتَيْنِ يُحِبُّهُمَا اللَّهُ: الحِلْم، وَالأَنَاة) رواه مسلم.




رد مع اقتباس