إليكَ سكونْ القمرُ
أنشدُ بَوحَ حَرفَيِ
هوَيتُ بملئي لبيتِ المحبةِ بألفتِنا
بيتُ القصيدِ أسْرتَ ذائقتُنا
لمحفلٍ سَما في دَواخلنا
هوَ المجْدُ علا وتعلا
هوَ بريقُ أقلامُنا
تسَمو بهِ حروفُنا
وفتحَّت أبوابهُ للمحبينَ قدُما
هوَ ِالماسٌ والدُررَا
هوَ المنارةَ مرساتاً لنا
بهِ يُرشدَ منْ تاهَ ضُللا
هوَ البيتُ مَجمعه ُالخِلَّ والأخلأ
هَو مَجمعُ الضّادِ توسَدا
هو الغيمةِ الماطِرا
بالألأِ والزَّمردَ مُتفَّردا
هوَ الصْرح الأغرُ هوَ المُلتقى
هوَ النبعُ الجاريِ مُسترَسلا
وأعضاءهُ تجَّلت كلمِاتهُم كـْـ النَسائمِ
وأدلجتْ عبيراً بشذَاهُ متُرفا
يأسِرَ القلوبَ فوْاحَا متراقيا
بأدبَاءَ وكتَّابَ وحَرفُهم كالنْجمِ عَلا
وأديباتٍ مَطلعُهم سُندسٍ مُتفرَّدا
وعلىَ أركانهِ أُرسيَتْ أعلاُمه
وسَقلَتْ الحروفِ بمَعجَمهِ
بينَ القوَافيِ بالمْتنِ والسنَدَا
فكانَ صَرحُنا كـْ الشَمسِ إشرَاقا
القمرَفىِ السماءِ بليلِ سكونهِ متوَهجَا
فهوَ الروحِ منَ الجسدِ مُتنعَما
فارْتويتْ منهُ وارتوت الأرضَ
مُخضَّرتاً يافعا
فإلىَ صَرحىِ الأغرُ
أهدِيه حرُوفَ بَوحيِ
من أثير قلمي
روزانا السعدي