عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 05-03-2025, 04:56 PM
عطيه الدماطى غير متواجد حالياً
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 2044
 تاريخ التسجيل : 05-01-2023
 فترة الأقامة : 851 يوم
 أخر زيارة : يوم أمس (03:41 PM)
 العمر : 56
 المشاركات : 948 [ + ]
 التقييم : 251
 معدل التقييم : عطيه الدماطى is a jewel in the roughعطيه الدماطى is a jewel in the roughعطيه الدماطى is a jewel in the rough
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي اللثغة في دين الله



اللثغة في دين الله
اللثغة هى عيب في لسان الإنسان يجعله ينطق حرف الراء لام أو غين أو ينطق السين ثاء أو غير هذا
ومن تلك العيوب في النطق الأرتة وهى :
ادغام حرف بحرف دون أن يكون من حروف الادغام فتنطق الكلمة ناقصة صوت من أصوات الكلمة
ومن تلك العيوب أيضا التأتأة وهى :
تكرار نطق التاء عدة مرات عند نطق كلمة بها تاء في أولها أو حتى بدون وجود تاء في أولها
ومن تلك العيوب أيضا الفأفاة وهى :
تكرار نطق الفاء سواء كانت في أول الكلمة أو حتى بدون كلمة في أولها فاء
بالطبع لم تذكر عيوب النطق تلك في كتاب الله والموجود فيه :
أن موسى(ص) كان مصابا بعقدة في لسانه وكلمة العقدة تطلق على أى مشكلة في نطق الأصوات التى نسميها الحروف
ويحكى في عقدة لسان موسى روايات لا يمكن التيقن من صحتها منها :
أن فرعون أراد قتله وهو رضيع لأنه أمسك بلحيته فاعتبر أن هذا اهانة له من قبل الرضيع وصمم على قتله ولكن زوجته قالت له :
إنه طفل لا يعرف الجمرة من التمرة
ولكى تنجى موسى(ص) من القتل أمرت الخدم باحضار تمرة وجمرة وهى قطعة من الخشب الموقدة فأحضروها ووضعت أمام الرضيع الذى أمسك الجمرة ووضعها في فمه فحرقت جزء من لسانه
وهى حكاية لا يمكن تصديقها فلكى بمسك الرضيع بالجمرة لابد أن تحرق يده أولا ثم تحرق فمه أو وجهه من الخارج لأن الطفل لا يسيطر على اتجاهات يده في تلك الفترة المبكرة من حياته ثم بعد ذلك يضعها في فمه
وكل هذه افتراضات غير ممكنة لأنه الطفل بمجرد أن تحرق يده من الجمرة سيرميها على الأرض أو في أى مكان ولن يمسكها مرة أخرى خوفا من تكرار الألم
نعود إلى موضوعنا وهو :
العقدة اللسانية وكما سبقت الاشارة فمعناها :
عيب في النطق قد يكون بسبب داخلى ولد به أو بسبب حدث بعد ذلك كعض اللسان وقطع جزء منه وكل هذه احتمالات لا يمكن الجزم بها
المهم في الموضوع أن موسى (ص) دعا الله عندما أرسله إلى قوم فرعون وفرعون أن يحلل عقدة من لسانه والمقصود :
أن يزيل العيب في كلامه حتى يفقه الناس كلامه والمقصود حتى يفهم المستمعين له حديثه
وفى المعنى قال سبحانه :
" واحلل عقدة من لسانى يفقهوا قولى "
بالطبع موسى (ص) لمعرفته بمشكلته طلب من الله طلبا أخر لعلاج مشكلة فهم الناس لحديثه وهى :
ان يرسل معه أخاه هارون(ص) لأنه أفصح لسانا والمقصود :
أوضح حديثا من حديثه
وفى هذا قال سبحانه :
" وأخى هارون هو أفصح منى لسانا فأرسله معى ردءا يصدقنى إنى أخاف أن يكذبون"
وفى الفقه تناول أهل الفقه عدة موضوعات في أصحاب اللثغة وغيرها من العيوب النطقية منها :
اللثغة صفة نقص في إمام الصلاة:
اختلف أهل الفقه إلى الآراء التالية في إمامة من به عيب في النطق :
الأول: منعه من الإمامة ومنع الاقتداء إذا تقدم كإمام
الثانى : جواز امامته لمن فيهم عيوب في النطق
الثالث كراهة إمامته
وقد تناولوا مسائل متعددة في الموضوع كنطق الضاد في الضالين ظاء فبعضهم أفتى بحرمة إمامته وبعضهم أفتى بإباحة إمامته
والمهم في الموضوع :
أن أهل الفقه عندما تكلموا تكلموا دون وجود أى دليل معهم لا من كتاب الله ولا من الروايات الكاذبة
وكل كلامهم هى آراء بشرية لا قيمة لها
وأما الدليل على صحة إمامة من به عيب في النطق للصلاة هو :
أن الله عندما اختار موسى(ص) كرسول اختاره وهو به عقدة لسانية ومن ثم أصبح هو الإمام كأى رسول إلى قومه
ومن هنا يجوز إمامة من به عيب في لسانه لأن الصلاة في كتاب الله ليس بها نطق مسموع للغير فالصلاة ليست جهرية وليست اخفات أى إسرار وإنما وسط بين الاثنين وهو ما يسمى :
الهمهمة وهو اسماع المصلى نفسه ومن بجواره لصقه قد يسمعون دون وضوح ما يقوله
وفى المعنى قال سبحانه :
" ولا تجهر بصلاتك ولا تخافت بها وابتغ بين ذلك سبيلا"
الموضوع الثانى :
الجناية على لسان من به عيب في نطقه وأهل الفقه لم يختلفوا فى أن لسان من به عيب مساوى للسان السليم في التعويض وهو :
الدية عند قطعه أو التسبب في عيب فيه
ومن مسائل الموضوع أن المعيب في لسانه إذا أحدث عيبا في لسان السليم لا يجوز القصاص منه وإنما المطلوب هو :
دفع صاحب اللسان المعيب الدية
والحق أن القصاص واجب إذا أراد المجنى عليه لأن القصد هو القطع نفسه وليس خروج الأصوات
والموضوع الثالث هو :
طلاق من به عيب في لسانه وقد أباحوا طلاق من به عيب في لسانه إذا نطق جملة الطلاق مع تبديل في الحروف
ومثلوا لهذا بجملة :
أنت تالق
بدلا من القول أنت طالق
بقيت كلمة وهى :
أن الطب أو فروع العلوم المختصة إذا عجزت عن علاج مشاكل النطق فيجب على المربين ومن حول من به عيب في لسانه أن يدربوه على طريقة تتلاشى معها المشكلة وهى :
أن يعملوا على تحفيظه عدد كبير من الكلمات البديلة للكلمات التى بها حرف العيب في المعنى لكى يستخدمها في كلامه باستمرار ومن ثم لا تظهر تلك المشكلة أمام الناس
ويجب على المربين تجنيبه المواقف المحرجة له كالقراءة الجهرية أو طلب الحديث منه ويكتفوا منه الاجابات المكتوبة أو العملية الأخرى




رد مع اقتباس