انتخابات مجلس النواب
قالوا فتحت الأبواب لانتخابات مجلس النواب
فقام وهب من يتمنى أن يفوز يوما بالانتخاب
ورشح نفسه كل من يرى أنه أفضل الأحباب
ومن يرى أنه فرصة لجمع المال من الأخياب
يدخل فى الوسط للابتزاز وليس للانتخاب
أو يدخل لتفريق الأصوات ابعادا للأصحاب
فلا يكن أحد منهم أفضل منه من الأتراب
قام وهب من جمع ماله بالورث أو بالإتعاب
أو ببيع المخدر أو ببيع عملة أو بعمل النصاب
ليضيعه أو بعضه حرصا على كرسى النواب
وما دروا أن الترشيح معصية لرب الأرباب
فهو تزكية للنفس نهى عنه قول الوهاب
فى سورة النجم لأنه الأعلم بكل التواب
سبقتكم فدخلت انتخابات اتحادات الطلاب
منعا لتولى ضائع قيادة فصل الأصحاب
وتبت من معصية تزكية النفس للتواب
لكن ابن الجندى رشحنى وأنا فى الغياب
دونى علمى وفزت بتزكية معظم الشباب
فما غيرت شيئا وضاع تعلم العلم والحساب
وما دروا أن النائب مشارك للملك الوهاب
فى التشريع الذى خصه نفسه به ذو العقاب
وأنزل على رسوله فيه بعض آيات العتاب
محرما عليه أن يشرع ابتغاء رضا الأحباب
خذ منى النصيحة لا تشرك برب الأرباب
فمن هوى الكرسى هوى كونه من الكذاب
وصار يجامل وينافق ليبلغ مركز السحاب
ويحابى الغير ظلما للأقارب أو الأغراب
وفى طريقه أن يكون خدنا لسميحه أو حباب
ويهمل أم العيال أو يطلقها ويجدد فى الأعتاب
فما عاد ينفعه أن تكون بالخمار أو الجلباب
يريد لحما عاريا تنهشه عيون الأغراب
يريد أن يجلس بالحانات يداعب فى الأكواب
ويرقص مع العاهرات تحقيقا لحب الرغاب
ويعقد الصفقات ويخادع كل أفراد الأحزاب
ولا يمشى إلا فى جنازات كبار الأنصاب
ولا يحضر إلا عرسا يمنع شر الاغضاب
و يأخذ ورث الاخوات بقوة الاغتصاب
ويقتسم مع الأخ بالنشر فى الشباك والباب
ويعطى الرشا ويتوسط لأهل الخراب
ويجلس يدخن الحشيش خلف الأبواب
ولو كان به بعض الخير لبعض الأعراب
فأخره يوصى على طلبات نقل بعض الطلاب
أو نفقة لعلاج بعض من الفقراء الأغراب
أو يوزع طعام أو لبس وهدايا على الأحباب
النصيحة لك اعمل بمالك مشروعا للشباب
تعمر بيوتا وتنال كثيرا من رضا الوهاب
وتفيد البلد إنتاجا وتمنع فردا من الاذناب
ويدعو لك أهل الشباب بالرحمة والاقتراب
أو ساعد يتيما أو فقيرا وسائلا خلف الباب
أو عالج عليلا أو معاقا تنال حسن الثواب
هذا النصح لتكن من أهل الصبر والاحتساب