سوف أبدأ حواري معكم أيها الأحبة بهذه المقولة المشار اليها بالمقدمة أعلاه.
فمقولة رضا الناس غاية لا تدرك.. لخصت حياة الإنسان،
وتجاربه في الحياة ليعلم معنى الحياة ويتعلم كيف يعيش
مع الناس؛ فمهما عملت لن تنال رضاهم، وإن غيرت من
مبادئك لأجل الناس فشلت في حياتك وفقدت ثقتك
بنفسك.
فما العمل يا ترى ؟
بالامس رحت صالة الرياضة كالعادة ، وحين دخلت هممت بمصافحة كل الموجودات
من الاخوات اللواتي يقمن بالتمرينات الرياضية بالصالة ..
مددت يدي لاصافحهن فأجابتني احداهن بأنه من اليوم فصاعدا يجب أن نكتفي
بالقاء التحية فقط ذون التصافح ، فعلا أنا ما زعلت لانه ومع هذا الوباء اللعين كورونا
وزارة الصحة قامت بنشر بلاغ للعموم بعدم المصافحة والاكتفاء فقط بالقاء التحية
حتى يتجنب الناس من أخذ العدوى .
شيء عادي يعني .. أخذت الأمر بروح رياضية ومر اليوم بسلام.
ولكن اليوم لما رحت للتمرينات ، دخلت وقلت السلام عليكم
ورحت أشوف شغلي ، لاحظت على وجه أخت لنا تنظر الي بنظرات ما عجبتني ..
استغربت وسألتها هل هناك مشكل ؟ ولماذا كانت تنظر الي بتلك الطريقة ؟
ردت علي قائلة بأنني لست متربية وأنني مغرورة ولم أمد يدي لأسلم عليها وعلى باقي الموجودات.
غريبة والله ،،، قلت لها انتي ما شفتي ان وزارة الصحة
والأخبار بالتلفزيون وبكل وسائل الاعلام صادر بلاغ بأن يكتفي الناس بالقاء التحية

بدل السلام والمصافحة بالايدي.
رغم كل هذا ظلت مصرة على انني مغرورة وأنني شايفة نفسي ..
وانني خايفة من العدوى ومن الموت وووووو وكلام عصبني بجد والله.
بالله عليكم كيف يمكن التعامل مع هذه النماذج من البشر؟
والله ما أدري كيف أتصرف ؟
أنا قررت أني اظل بالبيت وما أخرج حتى أتفادى ما سيثير أعصابي.