الموضوع: محمود درويش
عرض مشاركة واحدة
قديم 09-23-2020, 09:34 PM   #128


الصورة الرمزية شايان
شايان متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1716
 تاريخ التسجيل :  08-02-2020
 أخر زيارة : يوم أمس (04:05 PM)
 المشاركات : 160,380 [ + ]
 التقييم :  180205
 الدولهـ
Palestine
 الجنس ~
Female
 SMS ~



لوني المفضل : Blue
افتراضي



فرحاً بشيءٍ ما خفيِّ
كُنْتُ أَحتضن الصباح بقُوّة الإنشاد
أَمشي واثقاً بخطايَ
أَمشي واثقاً برؤايَ
وَحْيٌ ما يناديني: تعال!

كأنَّه إيماءةٌ سحريّةٌ
وكأنه حُلْمٌ ترجَّل
كي يدربني على أَسراره
فأكون سِّيدَ نجمتي في الليل ...
معتمداً على لغتي.

أَنا حُلْمي أنا
أنا أُمُّ أُمّي
في الرؤى
وأَبو أَبي
وابني أَنا

فرحاً بشيءٍ ما خَفيِّ،
كان يحملني على آلاته الوتريّةِ الإنشادُ
يَصْقُلُني ويصقلني كماس أَميرة شرقية
ما لم يُغَنَّ الآن
في هذا الصباح فلن يُغَنّى

أَعطنا، يا حُبُّ
فَيْضَكَ كُلَّه لنخوض
حرب العاطفيّين الشريفةَ
فالمُناخُ ملائمٌ والشمس
تشحذ في الصباح سلاحنا

يا حُبّ ! لا هدفٌ لنا
إلاّ الهزيمةَ في حروبك
فانتصرْ أَنت انتصرْ
واسمع مديحك من ضحاياك:
انتصر! سَلِمَتْ يداك!
وَعُدْ إلينا خاسرين... وسالماً!

فرحاً بشيءٍ ما خفيِّ
كنتُ أَمشي حالماً بقصيدة زرقاء من سطرين
من سطرين... عن فرح خفيف الوزن
مرئيِّ وسرّيّ معاً مَنْ لا يحبُّ الآن
في هذا الصباح، فلن يُحبّ!


محمود درويش



 
 توقيع : شايان

‏مَليحَةٌ لا يَفيها حَرف ، ولو قلتُ
قصيدةً فيها بعد الألف ...!


رد مع اقتباس