السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اسمحي لي ياصاحبة القلب الطيب أن أطرح عليك بعض الأسئلة :
ما المكاسب التي حققتيها عندما لبستي انتي او ابنتك
او اختك ما لا يرضي الله..؟
عاري..ضيق..شفافا..قصير....
ماذا ربحتي..؟
هل هذه الملابس تجعلك مع السبعين ألف الذين
يدخلون الجنة بلا حساب ولا عذاب..؟
هل تبعدك عن النار وتقربك من الجنة..؟
هل تضاعف حسناتك..؟
هل تجعل نبيك محمد صلى الله عليه وسلم يستبشر بك و
بقدومك على حوضه لأنك حافظتي على سنته
وما غيرتي ولا بدلتي بعده..؟
أم أن هذه الملابس وبكل مرارة وألم أدخلتك ضمن أصناف
أهل النار (الكاسيات العاريات)
سامحيني إن كانت كلماتى قاسية معك ياغالية ..
هل أنت مستعدة لملك الموت أن يقبضك وأنتي بهذه الملابس؟
ملك الموت يأتي في أي لحظة.. في أي مكان..
فكوني مستعدة له دائما بالخاتمة الحسنة..
عندما ترتدين هذه الملابس
هل خطر ببالك أن ينزعها غيرك..!
ربما مغسلة الأموات ..
ويحدث كثيرا
ستسافرين سفرا بلا رجعة..؟
فهل أعددت العدة لهذا السفر..؟
إعلمي ياطيبة لكل بداية نهاية
والنهاية ستكون إما
جنة الخلد العالية
أو نار تصلى حامية..
هل تخيلت عندما يأتيكي ملك الموت وأنت غافلة لاهية؟
هل تخيلت ذلك اليوم والساعة الأخيرة من حياتك..
ساعة فراق الأهل والأولاد.. وفراق الأحباب والأصحاب؟..
وبعد فراق الروح من الجسد
يأتي دور المغسلة فتغسلين وتكفنين بلفافات بيضاء ولأول مرة
لا يظهر منك شئ..عكس ما كنتي في الدنيا كان يظهر كل شئ
اختاة
إستري نفسك بارادتك قبل ان يسترك الكفن رغما عنك
ثم إلى أين؟
إلى القبر..
أول منازل الآخرة...
إما روضة من رياض الجنة أو حفرة من حفر النار
تذكري ظلمة القبر ووحدته وضيقه ووحشته وهول مطلعه ....!!
أسأل الله أن يلبسنا لباس التقوى..
كل ما حرم الله في الدنيا أباحة لعبادة يوم القيامة
مثل الخمر إلا (العري) فإن الله حرمه في الدارين
قال تعالى :
(إن لك ألا تجوع فيها وﻻ تعرى)
فالتعري في الدنيا هو إنحراف في الفطرة التي فطر الله الناس عليها
فيا من تلبسون اللباس الضيق والشفاف..
تداركو انفسكم قبل ان تحاسبوا


منقول للفائدة مع بعض التصرف من الناقل

جميل أن يحلم الإنسان ليرسم مستقبل حياته
لكن قمة الأسى والحسرة حينما تعلم بأن حلمك صار هو
الحلم المستحيل