الموضوع: ذي البجادين
عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 07-09-2023, 01:17 AM
شايان متواجد حالياً
Palestine     Female
SMS ~



Awards Showcase
لوني المفضل Blue
 رقم العضوية : 1716
 تاريخ التسجيل : 08-02-2020
 فترة الأقامة : 1560 يوم
 أخر زيارة : يوم أمس (11:03 AM)
 الإقامة : اجمل بلاد الارض فلسطين
 المشاركات : 160,568 [ + ]
 التقييم : 180205
 معدل التقييم : شايان has a reputation beyond reputeشايان has a reputation beyond reputeشايان has a reputation beyond reputeشايان has a reputation beyond reputeشايان has a reputation beyond reputeشايان has a reputation beyond reputeشايان has a reputation beyond reputeشايان has a reputation beyond reputeشايان has a reputation beyond reputeشايان has a reputation beyond reputeشايان has a reputation beyond repute
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي ذي البجادين



🖋️من هو ذي البجادين؟
هـو رجل حفر النبي صلى الله عليه وسلم قبره بيده ورفض أن يشاركه أحد فى حفر القبر ثم نزل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى القبر واضجع فيه بجسده الشريف ليكون القبر رحمة عليه.
اسمه قبل أن يُسلِم عبد العُزىٰ المُزني نسبةً لمدينته مُزينة أسلم وعمره ١٦ عاماً وتوفي وهو ٢٣ عاما وكان شاباً غنياً ومُنعماً جداً في حياته توفيت أمه وأبوه وهو صغير فرباه عمه.
كان شاباً مُميزاً جداً بين الشباب بملابسه الغالية والجميلة والتي يؤتى بها من الشام خصيصاً من أجله وكان الشاب الوحيد الذي يملك فرسا.
عند إسلامه قال: ياعمي افعل ماشئت فما أنا بالذي يختار على الله ورسوله شيئاً.
قال عمه: إن أصررت جردتك حتى من ملابسك التي عليك وقام فمزق له ملابسه التي كان يرتديها.
فقال عبد الله: والله ياعمي لأُهاجرن إلى رسول الله مهما فعلت بي.
وبدأ هجرته وهو شبه عاري فى الصحراء حتى وجد بجادٍ وهو الشوال من الصوف فأخذه وشقه نصفين وربط نصفه على وسطه ونصفه الآخر وضعه على كتفه حتى وصل المدينة فدخل على رسول الله فقال له النبي: من أنت؟
فقال: أنا عبد العزى.
فقال النبي: ولم تلبس هكذا؟!
فقال: لقد أسلمت فجردني عمي من كل ما أملك حتى ملابسي ولم أجد فى طريقي إلا هاذين البجادين فأتيتك بهما.
فقال النبي: أو فعلت؟!
فقال: نعم.
فقام النبي وقال: من اليوم أنت عبد الله ذي البجادين ولست عبد العزى فقد أبدلك الله عن هاذين البجادين رداءً فى الجنة تلبس منه حيث تشاء.
ومن شدة فقره سكن في مساكن أهل الصُفة وهي مساكن للفقراء خلف بيت النبي.
في غزوة تبوك وعُمره ٢٣ عاماً يخرج إلى الغزوة مع النبي صلى الله عليه وسليم فيقول: يارسول الله ادعوا الله لي أن أموت شهيداً فيرفع النبي يده ويقول: اللهم حرم دمه على سيوف الكفار.
يقول عبد الله: ما هذا الذي أردتُ يارسول الله.
فقال النبي: ياعبد الله إن من عباد الله من يخرج فى سبيل الله فتصيبه الحمى فيموت فيكون شهيداً وإن من عباد الله من يخرج فى سبيل الله فيسقط عن فرسه فيموت فيكون شهيداً ولعلك تصيبك حمى فتموت فتكون شهيداً ويشهد عبد الله غزوة تبوك مع النبي وينتصر المسلمون وفي طريق عودتهم بالفعل ُتصيب عبد الله حمّى شديدة ويبدأ يتألم آلام الموت.
يحكي لنا عبد الله بن مسعود قصة موت عبدالله ذي البجادين فيقول: كنت نائماً في ليلة شديدة البرد شديدة الظلام وبينما أنا نائم سمعت خارج خيمتي صوت حفر فعجبت من يحفر فى هذا البرد والظلام فاستيقظت وبحثت عن النبي وعن أبي بكر وعمر في خيمتهم فلم أجدهم فتعجبت أين ذهبوا فخرجت من خيمتي فإذا أبوبكر وعمر يُمسكان سراجاً والنبي يحفر قبراً فذهبت إليه وهو يحفر فقلت مابك يارسول الله؟
فرفع وجهه الشريف إليّ فإذا عيناه تذرفان الدموع وقال: مات أخوك ذو البجادين فنظرت إلى أبوبكر وقلت أتترك رسول الله يحفر وتقف أنت بالسراج فقال: أبى النبي إلا أن يحفر له قبره بنفسه فحفر النبي بيديه قبر ذي البجادين ثم نزل إلى القبر واضجع فيه بجسده الشريف ليكون القبر رحمة لذي البجادين ثم قام ورفع يديه إلى أبو بكر وعمر وقال: أدنيا إليّ أخاكما ورفقاً به إنه والله كان يحب الله ورسوله.
ويقول عبد الله بن مسعود: فرأيت النبي يحتضن الجثمان بشدة ودموعه تسقط على الكفن وكبر أربع تكبيرات وقال: رحمك الله ياعبد الله كنت أواباً تالياً للقرآن ثم رفع رأسه إلى السماء وقال: آللهم إنني اشهدك أنني أمسيت راضياً عن ذي البجادين فارض عنه.
يقول عبد الله بن مسعود والله لقد تمنيت يومها أن أكون أنا صاحب الحفرة من كثرة الرحمات التي ستتنزل عليه فى هذه الليلة





رد مع اقتباس