منتديات سكون القمر - عرض مشاركة واحدة

03-02-2020, 10:11 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

حبيبتي انثى ...
قال ايمانويل ...بأن نُكران الجميل
هو أصل الوضاعة.
ومن اللؤم الموجود عند البعض ..
أن تكرمهم ثم يقابلون إحسانك بالإساءة .
فأقسى شيء على نفس الإنسان ..
أن يُقابل جميله بالنكران ومعروفه بالأذى.

حبيبتي الغالية..

لقد تعاملنا مع أناس لا يستحقون التضحية
ومع ذلك كنّا أنقى منهم وأرقى.

لكن المشكلة غاليتي ..ليست فيمن أنكر جمائلنا؛
فنحن لا نستطيع أن نعيد تربية الآخرين، أو علاج جميع المرضى
ومنهم من ينكر الجميل ، بل لابد من التركيز على تطوير الذات في مواجهة هذه الأنماط في الشخصية بشجاعة، فبدل أن نحمي أنفسنا وقد ننهزم، نشعر بالشفقة على من ينكر الجميل حتى نصبح أقوياء وبنفسية مختلفة؛ لأن الرؤية هنا أبعد، فعلاج نكران الجميل يختلف باختلاف علاقتنا بمن أنكر، ونحن دائما بحاجة إلى الانتصار الذاتي، وتقدير الذات، وتلك لا تأتي من عشوائية، بل لابد من العمل على النفس بشكل مكثف؛ لأننا بقدر ما نتعب في الانتصار على ضعفنا من الداخل كلما استطعنا أن نحرز نجاحا مع من ينكر الجميل.
الأنقياء يبقون دائما في دائرة العطاء.
لا يهمهم خذلان أو نكران الآخرين لما يعطون ،
صدقيني حبيبتي لقد قاسيت وعانيت من هذا الأمر
كان ذلك مؤلما لكني كنت أحاول اقناع نفسي بأن الناس ليسوا كلهم من طينة واحدة ، وأن التربية هي الاساس فكل انسان شب وتربى على الخلق الحسن من المستحيل أن يتغير ، ومن كان معدنه ذهبا من المستحيل أن يطاله الصدأ ، بل سوف يظل على أصله ، ومن شب وترعرع في بيئة وسخة وضيعة وحقيرة ، من المستحيل أن يتغير من هذا الوضع لوضع أحسن ، أنظف وأطيب ، بل سوف يظل على أصله وشاكلته لان نفسه المريضة تأبى الا أن تعيش على ظلم الناس وايداءهم .
صدقيني حبيبتي ، ان عملكم وجميلكم لن يذهب سدى لان رب العالمين كريم ولا يضيع عمل اي من عباده ، فلا تندمي ولا تيأسي ، فمن خذلك وأنكر كل جهودك
سوف يجازيه الله عز وجل على ذلك عاجلا أم آجلا.

أختي وحبيبة قلبي ...علينا أن ننسى جميعنا ما سبق وعانيناه وقاسيناه وواجهناه من اساءات وظلم ، وللنظر للامام فهناك الطيبون الذين يقدرون الجهود ويعترفون بكل ما يقدم لهم من مآزرات وتضحيات ،نفوس طيبة كريمة ، معدنهم لا يصدأ ولا يتبدل
نحن هنا والحمد لله بهذا المكان الطيب ، جمعتنا الظروف وصرنا اخوة وأسرة واحدة ، اجتمعنا على الصفاء والنية الحسنة والله في عون العبد ما دام العبد في عون أخيه.
فلننطلق أيها الاخوة ولنضع أيدينا بأيدي بعض وننسى ما فات وننظر للأمام ولتكن كلمتنا واحدة وهدفنا واحد والله يوفقنا جميعا لما فيه الخير والصلاح.
اللهم لا تضيع لنا تعبا ولا جهدا ولا دعاء
يا رب وفقنا فان التوفيق من عندك ويسر لنا فان التيسير من لطفك، يا أرحم الراحمين يا رب العالمين.
تحية كبيرة حبيبتي على طرحك
القيم والهاادف
بوركتي وجزاكي الله كل خير
تحيتي وتقديري ومحبتي.