الموضوع: هيبة الموت...
عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 06-01-2018, 01:05 PM
عطر الزنبق متواجد حالياً
Morocco     Female
Awards Showcase
لوني المفضل White
 رقم العضوية : 1482
 تاريخ التسجيل : 27-05-2018
 فترة الأقامة : 2182 يوم
 أخر زيارة : اليوم (07:04 PM)
 العمر : 28
 المشاركات : 100,141 [ + ]
 التقييم : 35940
 معدل التقييم : عطر الزنبق تم تعطيل التقييم
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي هيبة الموت...




بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



مساء عبق بذكر الله ...


هيبة الموت
كان المصطفى صلى الله عليه وسلم أول و أخر عبد من عباد الله عز وجل استأذنه ملك الموت (عزرائيل ) بأمر من ربه في أن يقبض روحه الطاهرة أو يدعها تخفق بين جنبيه
إلى ما شاء الله!
لكن الرسول الأعظم عليه الصلاة والسلام الذي كان يهفو للقاء ربه و خالقه مؤمناً بأن (( كل من عليها فان)) اختار الرحيل عن الدار الفانية و قال لملك الموت: امض لشأنك
! وهكذا تحققت إرادة الله و رحل النبي الكريم رحيلاً لم تزل أمته في حسرة عليه حتى تقوم الساعة لأنه أعظم و أجل راحل في التاريخ البشري! و يومها قال له عزرائيل (( لم استأذن
في هذا الأمر أحداً قبلك و لن استأذن أحداً بعدك)) و لاشك أن هذا الاستئذان نفسه كان بأمر إلهي لملك الموت الذي هو أحد ملائكة الله الذين لا يعصون الله في ما أمرهم و يفعلون
ما يؤمرون, هو تكريم إلهي لسيدنا محمد بن عبد الله عليه أفضل الصلاة و التسليم, حيث لم يخير ملك الموت نبياً أو رسولاً من قبله في أن يقبض روحه أو يدعها ناهيك عن تخيير غيرهم
من عباد الله , فقد انطبق على الجميع الخلق منذ آدم حتى يرث الله الأرض ومن عليها من إنس وجن قوله عز من قائل (( فإذا جاء أجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون))
وورد في بعض الإسرائيليات أن ملك الموت جاء نبي الله موسى عليه السلام ففزع منه وطلب منه مهلة من الزمن يتعبد فيها الله و إن يراجع في أمره رب العزة والجلال.
فرفع ملك الموت رجاء موسى إلى الخالق العظيم فأذن الله أن يمهل موسى مهلة بقدر ما يضع موسى يده على جلد ثور أسود فينسأ له في عمره بعدد ما يقع تحت كفه من شعرات الثور الأسود من أعوام و هي بالمئات . و لكن موسى عليه السلام سأل ملك الموت, وماذا بعد ذلك. فأكد له أن الموت نهاية لكل حي فقال له امض لشأنك على التو ! و الهدف من إيراد مثل هذه الإسرائيليات العبرة والعظة. و كفى بالموت واعظاً أفعندما يموت لقوم شخص عزيز عليهم فإن مشاعر شتى تختلج في نفوسهم فأما الذين آمنوا فيعلمون أنه الحق من ربهم
و أن ما جرى هو سنة الله في خلقه و لن تجد لسنة الله تبديلاً , ومنهم من يصفعه الموت حتى لكأنه لم يسمع به من قبل أو لم يتوقع حدوثه فتكون صدمته أكبر و حزنه أوسع و منهم
من يكون حزنه خوفاً من المصير نفسه فكأنه يرى في ما حصل نعياً مسبقاً له ! ومنهم من لا يبالي بالموت و لا يأخذ منه عبرة أو عظة فتراه سادراً في غيه لاهياً.. صاخباً حتى يأتيه الموت بغتةً!! ترى هل استعدينا لهكذا ساعة ..... اللهم اجعل خير عمرنا آخره و خير ساعاتنا ساعة لقاءك و خير أعمالنا خواتيمها و توفنا مسلمين و ألحقنا بالصالحين و الحمد الله رب العالمين.



مما تصفحت اللحظة..





رد مع اقتباس