تلك السطور الفارغة تغريني تسير على أطرافها المفردات تدُّق نواقيس الأفعال والأسماء وهجائيات النبض والشوق نقاط وحروف .. وكلمات من عبور تمضي الى روحي توشوشني وتخبرني الى أين المكوث ستولد الكلمات .. ويبتديء الكلام غامضة كانت أم واضحة ... لا فرق لها صدى أو بدون .. لا فرق قد تختل موازين قصيدتي أو لا تكون لا فرق لعل بحرها زادت ملوحته وغرق ربان سفينتها .. لا فرق لكنها كانت كــــــ ريشة من خيال امتزجت مع الريح غادرت ركنها الضيق واتسعت كيفما تشاء فـ قصيدتي ضاعت أرضها وتاهت في جبال الوجد وسقطت منها سهواً فراسة النبض أو كـ نسر يبحث عن فريسة يسد بها رمق السطور من كناية وشعور كانت يوماً ما .. قصيدة لونها يشبه ألوان القصائد ورائحتها من عطر الزهور جفّت أوراق قافيتها وخطوط يدها من وحي روحي ونبتت في أرضٍ غريبة لا قافية لها ولا بحر ولا ميزان بها كما الشِّعر شايان

‏مَليحَةٌ لا يَفيها حَرف ، ولو قلتُ
قصيدةً فيها بعد الألف ...!