عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 02-01-2024, 11:35 PM
عطر الزنبق غير متواجد حالياً
Morocco     Female
Awards Showcase
لوني المفضل White
 رقم العضوية : 1482
 تاريخ التسجيل : 27-05-2018
 فترة الأقامة : 2186 يوم
 أخر زيارة : يوم أمس (02:28 PM)
 العمر : 28
 المشاركات : 100,502 [ + ]
 التقييم : 35940
 معدل التقييم : عطر الزنبق تم تعطيل التقييم
بيانات اضافيه [ + ]
6 الصديق والخليل في القرأن الكريم.





الصديق والخليل في القرأن الكريم.

قال الله تعالى:
( الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين )
الخلة أعلى درجة في العلاقة بين شخصين هناك الحب وهناك المودة وهناك الخلة فإذا قلنا فلان خليل لفلان أي أن أعلى علاقة بين اثنين تغطيها الخلة ... قال النبي محمد ص المرء على دين خليله ، والمرأة على دين خليلها ، ونبينا إبراهيم خليل الله
فالاخلاء جمع خليل فكل الأخلاء يومئذٍ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين لأن أي علاقة بين شخصين بنيت على مصلحة أو على منفعة أو هدف مشترك فهذه العلاقة يوم القيامة سوف تنقلب إلى عداوة فأحياناً شخصان يسرقان معاً ويكسبان معاً ويتوزعان معا وينشأُ بينهما وُد من هذه المكاسب المشتركة
فإذا وقعا في قبضة العدالة انقلَبتْ هذه العلاقة والخلة إلى عداوة فأية علاقة بين اثنين إن لم تكن وفق منْهج الله تعالى وفي سبيل الله تعالى هذه العلاقة سوف تنقلب إلى عداوة وهل من علاقة أقرب أو أمتن من علاقة الزوج من زوجته، قال تعالى :
( يا أيها الذين آمنوا إن من أزواجكم وأولادكم عدواً لكم فاحذروهم )
فحينما تحملهُ زوجته على الكسب الحرام سوف تنقلب هذه المودة والمحبة عداوة يوم القيامة
وحينما تنشأ مودة بالغة بين الأب وابنته من دون أن تكون وفق منهج الله وأطلق لها العنان وسمح لها أن تخرج كما تشاء وأن تلتقي مع من تشاء هذه البنت يوم القيامة تقول : يا رب لا أدخل النار حتى أُدخل أبي قبلي !
فعلاقة الأم بابنها يقول النبي محمد ص بعد أن سألته احدى زوجاته يا رسول الله : أيعرف بعضنا بعضاً يوم القيامة ؟ فقال : نعم إلا في أربعة مواطن فقد تقع عين الأم على ابنها تقول له : يا بني قد جعلتُ لك صدري سِقاءً وحجري وِطاءً وبطني وعاءً فهل من حسنة يعود علي خيرها اليوم ؟ يقول لها : ليتني أستطيع ذلك يا أُماه إني أشكو مما أنت منه تشكين !! قال تعالى :
( فإذا نفخ في الصور فلا أنساب بينهم يومئذ ولا يتساءلون )
الله جلّ جلاله يقول في هذا الموضوع بالذات : ( وإن كثيرا من الخلطاء ليبغي بعضهم على بعض إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات )
لذلك لا يوجد واحد منا إلا وله مئات العلاقات أو آلاف العلاقات هذه العلاقات إن كان أساسها الحق وإن كانت وِفق منهج الله وابتغاء مرضاة الله فهذه علاقة تدوم وتبقى العلاقة والمودة حتى بعد الموت قال تعالى : ( الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين
ولا يكملُ إيمان عبدٍ حتى يحب لله تعالى ويبغض لله ويعطي لله ويمنع لله تعالى فإن كنت كذلك فقد استكملت الإيمان لذا دقق في أي علاقة بينك وبين الآخرين هل أساسها إرضاء الله وهل تزور فلان في سبيل الله أم هناك مصالح ؟ وهل هذه المصالح مشروعة أو غير مشروعة ؟ وهل هي وفق منهج الله أم لا ؟.






رد مع اقتباس