السلام عليكم ورحمة الله وبركاته لايختلف اثنان ماللفقر من تاثير في المجتمع ومايسببه من مشاكل اجتماعية تسعى دول بانظمتها وعلى اعلى المستويات لمكافحة هذه الافة وكذلك المنظمات الاجتماعية المدنية في بث جهودها قدر المستطاع وتغيير بعض مايمكنها تغييره بواسطة مد يد العون والمساعدة للفقراء والمعوزين كل الدول حتى المتقدمة منها يوجد فقر ولكن تتفاوت النسب بين تلك الدول وبين دول العالم الثالث وخصوصا العربية منها بسبب ارتفاع الزيادة السكانية وقلة الواردات يقابلها نسبة فقر عالية تسهم البطالة المقنعة في جزء منها وتنشئ ظاهرة الفقر بسبب التفاوت الطبقي الاجتماعي والذي بدوره يخلق حالة من عدم الاتزان الاجتماعي او فجوة واسعة لايمكن غلقها ورغم ان بعض البلدان لديها من الواردات التجارية صناعية او زراعية او سياحية او البترول مايكفي لسد هذه الظاهرة قليلا وليس القضاء عليها نهائيا فحتى الدول المتقدمة لم تتمكن من مسح هذه الافة الاجتماعية نقول على الرغم من ذلك الا انها لاتحرك ساكنا بسبب الانتفاع من الفئة السياسية من الايرادات او بسبب عدم استخدام العائدات بالصورة الصحيحة اجتماعيا . لقد حارب الاسلام منذ عهد الرسول الاكرم ( ص ) والخلفاء والصحابة هذه الظاهرة منذ مجيء الرسالة الاسلامية ومابعدها وذلك لما يمثله الفقر من خطورة على المجتمع بشتى الاشكال من انحراف خلقي الى مساوئ اسرية الى غياب رقابة الى الانجرار نحو عالم الجريمة والى غيرها من مشاكل لايمكن حصرها وبسبب الفقر يبقى المجتمع في دوامة في مصارعة هذه الافة الاجتماعية والقضاء على سمومها ومساوءها والتخلص من خطرها في حين ان الواجب الاساسي هو الاهتمام والتطوير الاجتماعي فلو تمكنت الانظمة الحاكمة من الاستفادة من عائدات البلد الاقتصادية لتمكن المجتمع حينئذا ولو بشيء يسير من تغيير وجهة هذا المرض الاجتماعي الفتاك . عازف الليل مونامور .. 13 مارس حصريا لمنتديات سكون القمر